يوشي شيراتوري.. البطل المخالف للعُرف وأشهر هارب من سجون اليابان

1907- 1979/ ياباني

أمضى في السجن 26 عامًا، أما مجموع فترة هروبه فقد وصلت لثلاث سنوات، وهنالك العديد من الحكايات التي تصف محاولات هروبه، بعضها قد يتضمن تفاصيل فولكلورية أكثر منها واقعية

الولادة والنشأة:

ولد يوشي شيراتوري بتاريخ 31 يوليو عام 1907 في محافظة أوموري في اليابان.

الأعمال:

في بدايات حياته عمل بمهن عديدة حيث عمل شيراتوري في متجر للتوفو، ثم عمل كصياد سرطانات كانت تُصدّر لروسيا، إلا أنه لم يستمر طويلاً بأي عمل.

ثم لجأ للمقامرة والسرقة لكسب لقمة العيش، فسجن بسجن أوموري عام 1936 إلا أنه نجح بالهروب من السجن بعد عدة أشهر حيث تمكن من فتح قفل زنزانته وأبواب السجن الأخرى بواسطة سلك معدني كان ملفوفًا حول أحد الدلاء المخصصة للاستحمام، إلا أنه أصيب فتمكنت الشرطة من التقاطه بعد ثلاثة أيام، أثناء سرقته بعض الأدوية من أحدى المستشفيات فحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الهروب السجن والسرقة.

وبعدها أرسل إلى سجن أكيتا عام 1942، إلا أنه استطاع الهروب من هذا السجن أيضاً، حيث تسلق شيراتوري الجدار وفتح الكوة وخرج منها إلى السطح دون أن يسمع الحراس خطاه بسبب العاصفة.

كما لجأ إلى أحد حرّاس السجن والذي يُدعى كوباياشي، والذي كان أحد القلائل الذين أظهروا اللطافة والاحترام لشيراتوري أثناء إقامته في سجن أكيتا، فطلب مساعدته في رفع قضية ضد الظلم في نظام السجون الياباني، ومع ذلك، وبينما كان شيراتوري في الحمام، استدعى الحارس الشرطة وقُبض على شيراتوري فورًا وأُعيد للسجن.

وكنتيجة لذلك تم نقله إلى سجن أباشيري شمال هوكايدو، وفي هذه المرة جرى تقييده بنوع مخصوص من الأصفاد مصنوعة من الحديد ويستغرق فكها ما يقرب من ساعتين بواسطة شخص متخصص، ووضع في زنزانة خاصة تحوي فُتحة صغيرة فقط لإدخال الطعام من باب الزنزانة، وبوجود كل هذه التدابير، استعمل شيراتوري حيلة جديدة، وهي صبّ حساء الميسو على الأصفاد وعلى فُتحة الطعام بشكل متكرر مما تسبب في تآكلها، وهذا مكّنه في النهاية من كسرها.

وفي 26 أغسطس 1944، استعان بمهارته في خلع مفاصل كتفيه والتي جعلته قادرًا على الخروج من فُتحة الطعام الضيقة والهروب من السجن، مستغلًا ظروف الحرب تلك الأيام والتي كانت تستلزم إطفاء الأنوار الخارجية للمنشئات قدر الإمكان حتى لا يستهدفها العدو.

وعلى كل حال لم تدم هذه الحرية طويلًا، فقد قُبض عليه مرة أخرى بعدما قتل مزارعًا هاجمه وهو يسرق طماطم من مزرعته، فحكم عليه بالإعدام لجريمتان هما قتل المزارع والهروب المتكرر فتم سجنه في سجن سابورو.

وفي سجن سابور فوضع في زنزانة صُنعت خصيصًا له، وهذه المرة كان الهروب مختلفًا، ففي العام 1946، استخدم وعاء حساء الميسو لحفر نفق أسفل الأرضية شاقًا طريقه خارج السجن، وكان ينقل ناتج الحفر من التربة لجيب أرضي صغير أسفل ألواح الزنزانة.

الحرية أخيراً:

وبعد بعد عام من الحرية، يُقال أن يوشي شيراتوري التقى بضابط شرطة في إحدى الحدائق، يومها عرض الشرطي عليه سيجارة، وهذا اللطف من الشرطي دفع شيراتوري للاعتراف بأنه محكوم هارب وعرض على الضابط تسليمه، لتجري محاكمته مرة أخرى وتُصدر المحكمة العليا في سابورو حكمها بعدما أعادت النظر في قضيته، بأن وفاة المزارع كانت نتيجة تصرف شيراتوري دفاعًا عن النفس، وأُلغي حكم الإعدام الصادر بحقه، وحكمت عليه بدلًا من ذلك بالسجن لمدة 20 عامًا بسبب هروبه أربع مرات من السجن، كما جرت الموافقة على طلبه أن يُسجن في طوكيو، أمضى شيراتوري 14 عامًا من محكوميته في سجن فوتشو حتى العام 1961، حيث أُطلق سراحه لحسن السلوك.

شيراتوري في الفن:

تستند رواية Hagoku للكاتب أكيرا يوشيمورا إلى حياة شيراتوري.

أما شخصية Yoshitake Shiraishi فقد ظهرت أيضاً في المانجا Golden Kamuy للمخرج Satoru Noda والتي استندت إلى Shiratori وسميت بهذا الاسم.

الحياة الشخصية:

بعد الحرية عاد يوشي شيراتوري إلى “أوموري” و التقى بابنته، الباقية على قيد الحياة من عائلته. أما زوجته فقد ماتت بينما كان في السجن، وعاش بعدها لعقد من الزمن تقريباً في وظائف غريبة حتى توفي.

الوفاة:

توفي يوشي شيراتوري في 24فبراير عام 1979عن عمر ناهز ال71 عاماً نتيجة نوبة قلبية .

المصادر:

• https://www.millionma3loma.com/
• https://dkhlak.com/
• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.arageek.com/