• عبد-الرحمن-الرفيع
  • هيجل
  • فرانز-بكنباور
  • جون-دالتون
  • لويس-إيسن
  • عز-الدين-ذو-الفقار
  • عبد_الرحمن_الأبنودي
  • خلف -الحبتور
  • يوهان سباستيان باخ
  • ماريو-روسي
  • عبد-الله-تريم


حقائق سريعة

نشأ نشأة دينية في كنف أسرته المُحافِظة

حائزاً على درجة الليسانس في اللغة العربية

يغلب على موضوع شعره التأمل والحب والجمال والحكمة

توفي عام 1980م بعد معاناة مع مرض نفسي


إدريس جمَاع..شاعر وصفه العقاد بعبقريّ مجنون

1922-1980 سوداني

علامة شعرية مضيئة في خريطة الإبداع السوداني وتجربة إبداعية وإنسانية فريدة

الولادة والنشأة:

ولد إدريس جمَاع في حلفاية الملوك بالخرطوم في السودان عام 1922م.
نشأ نشأة دينية في كنف أسرته المُحافِظة وكان والده المانجل محمد جمّاع بن الأمين بن الشيخ ناصر شيخ قبيلة العبدلاب.

الدراسة:

بدأ إدريس جمَاع تعليمه في سن مبكرة في خلوة حلفاية الملوك حيث حفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة حلفاية الملوك الأولية في عام 1930، ومنها إلى مدرسة أم درمان الوسطى بمدينة أم درمان في عام 1934م ولكنه لم يكمل الدراسة فيها لظروف مالية، والتحق في عام 1946م بكلية المعلمين ببخت الرضا ، ثم سافر إلى مصر عام 1947م ليدرس في معهد المعلمين بالزيتون، فكلية دار العلوم -جامعة القاهرة لاحقاً والتي تَخرَّج منها عام 1951 حائزاً على درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية، ثم التحق بمعهد التربية للمعلمين ونال دبلوم التربية عام 1952م.

الأعمال:

بدأ إدريس جمَاع حياته المهنية معلماً بالمدارس الأولية بالسودان من عام 1942م وحتى عام 1947م، وبعد عودته من مصر عام 1952م عّين معلماً بمعهد التربية في مدينة شندي بشمال السودان ثم مدرسة تنقسي الجزيرة الأولية، ومدرسة الخرطوم الأولية ومدرسة حلفاية الملوك الأولية. ثم نقل للعمل بمدرسة السنتين في بخت الرضا بمنطقة النيل الأبيض ، وفي عام 1956م عمل مدرساً بمدارس المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية في مختلف مناطق السودان.
أعماله الأدبية:
يغلب على موضوع شعره التأمل والحب والجمال والحكمة
كتب أشعارا وطنية مناهضة للاستعمار. كما يزخر شعره بوصف ثورة الثائر الوطني الغيور على حرية وطنه وكرامة أمته، وربط في أعماله الشعرية بين السودان والأمة العربية والإسلامية، فتناول قضايا الجزائر ومصر وفلسطين, ونظم شعراً في قضايا التحرر في العالم أجمع.
وصدر حوله كتابٌ بعنوان «جماع قيثارة النبوغ» من تأليف محمد حجازي مدثر. أعد الباحث عبد القادر الشيخ إدريس رسالة” دكتوراه” حول شعر جمّاع بعنوان «الشاعر السوداني إدريس جماع، حياته وشعره.
ولعلّ من أكثر قصائده تناقلاً هي من ديوان «لحظات باقية» التي ندب فيها سوء الحظ والتي يقول مطلعها
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه
عَظِم الأمرُ عليهم قلت يا قوم أتركوه
إن من أشقاه ربي، كيف أنتم تسعدوه
له ديوان واحد صدر بعنوان «لحظات باقية»، وطبع ثلاث مرات وقد جمع أشعاره بعض أصدقائه وأقاربه لأنّه لم يتمكن من ذلك بسبب ظروفه الصحيّة, وترك جماع في ديوانه خلجات وجدانية معتمدًا على الشعر الكلاسيكي.
من قصائده المنشورة: أنت السماء, أمة المجد, قوم يا ملاك, نغمات الطبيعة, نضال لا ينتهي, ربيع الحب, نحو القمة, إن حظي كدقيق, ضمير له حدود, رسالة الحياة, طريق الحياة, بخت الرضا, نومة الراعي, صوت وراء القضبان, دمي, في مهب الريح, الهلال, عالم الخلود, ينابيع الشعر, ولى المساء…

الحياة الشخصية:

قضى إدريس جمَاع حياته مذهولا بالجمال مصورا للحسن في قصائده، وشعره يلفه الغموض، الأمر الذي جعل الرواة ينسجون أساطير حول قصائده الحزينة والظروف التي قيلت فيها وأنها السبب في فقدان الشاعر لعقله بلوثة من الذهول في آخر عمره.
ﺧﺎﺽ ﺟﻤﺎﻉ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺴﺎﺳﻪ ﻭﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﻭﻭﺟﺪﺍﻧﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﺮﺓ، ﺩﺧﻞ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺻﺪﺡ ﻭﻏﻨﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻫﺪﻓﻪ ﻭﻏﺎﻳﺘﻪ ﻓﻤﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﺻﺎﺭﺕ إﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺧﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﻙ ﺻﻌﺐ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺷﻦ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻮ ﻭﻳﺤﺪﻕ ﻓﻰ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺘﻪ …
ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺐ
ﻓﻰ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺴﺎﻗﻰ ﻭﻧﻐﻨﻰ
ﻧﺘﻨﺎﺟﻰ ﻭﻧﻨﺎﺟﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ ﻟﻐﺼﻦ
ﺛﻢ ﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﺲ ﻣﻨﻰ
ﻭﺍﻧﻄﻮﻯ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺣﺴﺮﺓ
ﺍﻧﻨﺎ ﻃﻴﻔﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﻠﻢ ﺳﻤﺎﻭﻯ ﺳﺮﻳﻨﺎ
ﻭﺍﻋﺘﺼﺮﻧﺎ ﻧﺸﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻮﻳﻨﺎ
ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻼ ﺗﺴﺄﻝ ﻭﻻ ﺗﻌﺘﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﺄﻭﺍﻧﺎ ﻓﻀﺎﻋﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ
ﺛﻢ ﺿﺎﻉ ﺍﻻﻣﺲ ﻣﻨﻰ
ﻭﺍﻧﻄﻮﻯ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺣﺴﺮﺓ
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺭﻭﺣﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺠﻴﻨﺎ
ﺃﻧﺎ ﺫﻭﺑﺖ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﻟﻚ ﻟﺤﻨﺎ ﻭﺃﻧﻴﻨﺎ
ﻓﺎﺭﺣﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺍﺫﺍ ﻏﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻟﺤﻨﺎ ﺣﺰﻳﻨﺎ
ﺛﻢ ﺿﺎﻉ ﺍﻻﻣﺲ ﻣﻨﻰ
ﻭﺍﻧﻄﻮﻯ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺣﺴﺮﺓ…

الوفاة:

توفي إدريس جمَاع عام 1980م بعد معاناة مع مرض نفسي أقعده طويلاً بمستشفى الأمراض العصبيّة بالخرطوم بحري وقد أُرسل للعِلاج إلى لبنان في عهد حكومة الرئيس إبراهيم عبود وعاد إلى السودان دون أن تتحسّن حالته الصحيّة.

الأقوال:

أعتبرها كثيرون من أشهر أبيات إدريس جمَاع في البؤس:
“إنَّ حَظّي كدقيقِ فوقَ شَوكِ نَثَرُوهْ ثمَّ قَالوا لحفَاةٍ يومَ رِيحٍ: اجمَعُوه، صَعُبَ الأمرُ عليهمْ، ثمَّ قَالوا: أتْرُكُوه، إنَّ مَنْ أشْقَاهُ رَبّى؛ كيفَ أنْتُمْ تُسْعِدُوه؟!”.

ومن أجمل أشعاره في الغزل:

قصيدته التي يقول فيها: «والسيفُ في الغمدِ لا تُخشى مضاربُهُ وسيف عينيكِ في الحاليْن بتَّارُ.»

قال عنه الدكتور عبده بدوي في كتابه «الشعر الحديث في السودان» “إنّ أهمّ ما يميّز الشاعر جمّاع هو إحساسه الدافق بالإنسانية وشعوره بالناس من حوله ولا شك في أن هذه نغمة جديدة في الشعر السوداني”.
وكتب عنه الدكتور عون الشريف قاسم قائلاً “لقد كان شعر جمّاع تعبيراً أصيلاً على شفافيته الفائقة والتي رسمت لنا الكلمات وأبرزت بجلاء حسه الوطني”.

أدباءمثقفون

إدريس جمَاع..شاعر وصفه العقاد بعبقريّ مجنون



حقائق سريعة

نشأ نشأة دينية في كنف أسرته المُحافِظة

حائزاً على درجة الليسانس في اللغة العربية

يغلب على موضوع شعره التأمل والحب والجمال والحكمة

توفي عام 1980م بعد معاناة مع مرض نفسي



معلومات الأيقونة:

اسم الأيقونة : الشاعر إدريس جمَاع
رقم الأيقونة : 861
الكاتب : فريق أيقونات
اسم الموقع : https://iconaat.com
تاريخ النشر : ديسمبر 31, 2021
تاريخ آخر تحديث : أبريل 30 , 2022
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى