فرانز بكنباور.. قيصر ومايسترو كرة القدم الألمانية وأحد أفضل مدافعي العالم

1945- / ألماني

شغل بكنباور مركز المدافع القشاش، ولكنه لم يكتف بأداء واجباته الدفاعية الاعتيادية بل أحدث ثورة تكتيكية عندما شارك رفاقه في المهام الهجومية فابتكر بذلك مركزاً جديداً أطلق عليه الليبرو

الولادة والنشأة:

ولد فرانز أنتون بكنباور في 11 سبتمبر عام 1945 في مدينة ميونيخ عاصمة إقليم بافاريا الألماني.

عاش بكنباور طفولته في ظروف صعبة وافقت معطم الألمان آنذاك، إذ كانت البلاد مقسمة إلى قسم شرقي وآخر غربي.

عشق بكنباور كرة القدم منذ الصغر، فقد كان شغوفاً بمتابعة أهم مبارياتها، وازداد ولهه بها بعدما شاهد المنتخب الألماني يحقق الفوز على نظيره المجري في نهائي كأس العالم سنة 1954.

الأعمال:

قرر بكنباور الانتساب إلى أحد الفرق المحلية فانضم إلى صفوف الناشئين في فريق SCMünchen، وهو لايزال في التاسعة من عمره فقط، وفي عام 1959 بدأ مسيرته الطويلة مع نادي بايرن ميونيخ FC Bayern Munich، حيث انضم لفريق الشباب.

أما ظهوره الأول مع النادي فكان عام 1964 في المباراة التي لعبها ضد نادي (شتوتغارت كيكرز) وقد لعب حينها بكنباور في مركز الدفاع.

حيث شارك ضمن التشكيلة الأساسية للفريق برفقة بعض اللاعبين مثل جيرد مولر و سيب مولر، إذ شكّل هذا الثلاثي نواة الفريق الذي اكتسح المنافسلت المحلية والقارية في سبعينيات القرن الماضي.

شغل بكنباور في فريقه مركز المدافع القشاش sweeper، ولكنه لم يكتف بأداء واجباته الدفاعية الاعتيادية بل أحدث ثورة تكتيكية عندما شارك رفاقه في المهام الهجومية فابتكر بذلك مركزاً جديداً أطلق عليه الليبرو libero.

وفي نهاية الموسم تمكن نادي بايرن ميونخ من التقدم إلى الدوري الألماني، ونظراً لأداء بكنباور الرائع فقد تم اختياره ليشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم عام 1966، حيث تمكن خلال هذه البطولة من تسجيل أربعة أهداف واحتلت ألمانيا الغربية مركز الوصيف لعد فوز انكلترا عليها.

وعام 1968 تم تعيين بيكنباور كقائد لنادي بايرن ميونيخ، وبدءاً من عام 1972 قاد بكنباور فريقه للفوز بلقب الدوري الألماني عام 1969 وثلاث مرات متتالية للأعوام (1972 و1973 و1974)  إلى جانب حصده ثلاث ألقاب متتالية في بطولة كأس أوروبا في نفس الأعوام.

– كان له دور كبير في فوز منتخب بلاده في كأس أوروبا عام 1972، ولقب كأس العالم عام 1974، لتتوالى بعدها إنجازاته العديدة على المستويين المحلي والدولي.

– تميّز بكنباور بقدرته على التسديد من مواضع متقدمة وتسجيل الأهداف.

– نتيجة لهذا التألق أطلقا عليه الجماهير الألمانية (لقب القيصر- Der Kaiser)، وقد نال جائزة أفضل لاعب ألماني في الأعوام (1966- 1968- 1974- 1976).

– تم اختيار بكنباور كأفضل لاعب في أوروبا ونال جائزة الكرة الذهبية في عام 1972، وفي عام 1976.

– عام 1977 انتقل بكنباور إلى صفوف فريق نيويورك كوزموس الأمريكي ليلعب إلى جانب النجم البرازيلي بيليه، وقد استطاع هناك الفوز بلقب دوري الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث مرات، ليعود بعدها إلى ألمانيا وينضم إلى فريق هامبورغ الألماني لمدة عامين.

– على الصعيد الدولي:

– كان فرانز بكنباور لاعباً جوهرياً لا غنى عنه في تشكيلة المنتخب الألماني، ففي عمر الحادية والعشرين شارك بكنباور لأول مرة في بطولة كأس العالم التي أقيمت في انكلترا عام 1966، وقد ساعد زملاؤه لبلوغ المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام المنتخب الإنكليزي في الشوط الإضافي بعدما احتسب حكم المباراة هدغاً غير صحيح للمنتخب المضيف.

– عام 1970 عاد بكنباور ليشارك في كأس العالم، فقدّم أداءً متميزاً وتمكن مع زملائه من الثأر من المنتخب الإنكليزي فأقصوه من البطولة بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين.

– في الدور النصف نهائي واجه الألمان خصومهم الإيطاليين، فخاض الفريقان مباراة ملحمية كروية لا تنسى انتهت نتيجتها لخسارة المنتخب الألماني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

– لم تؤثر الهزائم السابقة على عزيمة بكنباور فعاد مجدداً للمشاركة في كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 1974 وكان هدفه حينها تحقيق اللقب على أرضه.

نجح بكنباور مع زملائه ميلر ومولر وبرايتنر في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية والتي واجه فيها المنتخب الهولندي بقيادة النجم يوهان كرويف، كانت المباراة صعبة على الألمان إذ توجب عليهم مواجهة أسلوب (الكرة الشاملة) للمنتخب الهولندي، وقد تمكنوا من هزيمة المنتخب الهولندي بهدفين لهدف واحد وليفوزوا بكأس العالم.

الاعتزال:

اعتزل فرانز بكنباور لعب كرة القدم عام 1981.

إنجازاته كمدرب:

– بعد ثلاثة أعوام من اعتزاله عاد فرانز بكنباور إلى الملاعب الخضراء ليتولى مهمة تدريب المنتخب الألماني، وعلى الرغم من عدم وجود أي خبرة تدريبية مسبقة فقد نجح بكنباور في قيادة المانشافت إلى المباراة النهائيةفي كأس العالم عام 1986ن إلا أنها انتهت بخسارة المنتخب الألماني أمام المنتخب الأرجنتيني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

– عام 1990 وبعد مرور أربع سنوات استطاع بكنباور الانتقام من الأرجنتين حين هزمها في نهائي كأس العالم الذي أقيم في إيطاليا.

– أصبح فرانز بكنباور الشخص الثاني الذي يتوج بلقب كأس العالم لاعباً ومدرباً، مع البرازيلي ماريو زاغالو والفرنسي ديدييه ديشامب.

– بعد انتهاء كأس العالم انتقل إلى فريق مرسيليا الفرنسي لتولي إدارته، ثم عاد مدرباً لبايرن ميونيخ وقاده الفريق إلى تحقيق كأس الاتحاد الأوروبي عام 1996.

– بعد اعتزال التدريب شغل بكنباور منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، ثم أصبح رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم عام 2006 في ألمانيا، والسفير الرياضي لهذا الحدث العالمي.

– عام 2009 تم تعيين بكنباور رئيساً فخرياً لنادي بايرن ميونيخ.

الحياة الشخصية:

•  عام 1966 تزوج فرانز بكنباور من بريجيت، ولهما ابنان (مايكل وستيفن)، استمر الزواج 24 عام وبعدها انفصل الزوجان.
• وعام 1990 تزوج بكنباور من سايبل ورزق بإبن اسمه توماس، استمر الزواج 14 عام.
• وعام 2006 تزوج من هايدي بورميستير ولهما ولدين (فرانشيسكا ونويل).

الجوائز والتكريمات:

• جائزة أفضل لاعب كرة قدم ألماني في الأعوام (1966-1968- 1974- 1076).
• وجائزة أفضل لاعب في أوروبا، فاز بالكرة الذهبية في الأعوام (1972- 1976).
• وجائزة الفيفا الرئاسية عام 2012.

الأقوال:

•  “القوي لا يفوز، الذي يفوز هو قوي”.
•  “ميسي عبقري.. لديه كل شيء.. عندما أشتهده أرى لاعباً ماهراً جداً جداً وقدمه اليسرى مثل دييغو مارادونا”.

•  “دائماً ما يكون تسديد ضربات الجزاء أمراً غير مؤكد نظراً لوجود الكثير من الحظ”.

المصادر:

• https://www.bridgemanimages.com
• https://www.skynewsarabia.com
• https://www.kooora.com
• https://www.dw.com/ar