• محمد-القصبجي
  • سلوى-بكر
  • فرانك-كابريو
  • حسين-نازك
  • فادي-الخطيب
  • فاطمة-الحسن
  • مايا-كازابيانكا
  • فالنتين كاتاسونوف
  • جميلة بوباشا
  • ماجدة-الرومي
  • سيدني-بواتييه


حقائق سريعة

  • رضع  الحسن البصري من أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها
  • حفظ  الحسن البصري القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره
  • كان الحسن البصري يصوم الأيام البيض، والأشهر الحرم، والاثنين والخميس.
  • في سنة 43 هـ عمل الحسن البصري كاتباً لأمير خراسان الربيع بن زياد الحارثي لمدة عشر سنوات

الحسن البصري.. أعلم أهل زمانه وأكثر شجاعة في قول الحق

642- 728- عربي

أشبه الناس كلاماً بكلام الأنبياء، وأقربهم، هدياً من الصحابة، وكان غايةً في الفصاحة

الولادة والنشأة:

ولد الحسن بن يسار البصري في المدينة المنورة, سنة ٦٤٢ميلادي الموافق ل ٢١هجري قبل سنتين من نهاية خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

أمه خيرة مولاة لأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها، وعندما  ترسلها في حاجاتها فيبكي الحسن وهو رضيع فتشاغله أم سلمة برضاعته لتسكته، وبذلك يكون الحسن البصري قد رضع من أم سلمة، ويعتقد الرواة  أن تلك الحكمة والعلوم التي أوتيها الحسن من بركة تلك الرضاعة من أم سلمة أم المؤمنين زوجة رسول الله ﷺ.

كما كانت أم سلمة تخرج الحسن  إلى الصحابة  رضوان الله عليهم فيدعون له، ودعا له الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب، فقال: “اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس.

كان البصري حسن الصورة، بهي الطلعة، وكان عظيم الزند.

الدراسة:

حفظ  الحسن البصري القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، لقد  نشأ بين الصحابة، ورأى عدداً منهم وعاش بين كبارهم، فتعلم منهم، وروى عنهم، مثل: النعمان بن بشير، وجابر بن عبد الله، وابن عباس، وأنس,…

وحضر الجمعة مع الخليفة عثمان بن عفان  رضي الله عنه وسمعه يخطب ،وفي سنة 37 هـ انتقل إلى البصرة، فتلقى وتعلم من الصحابة الذين استقروا فيها.

كان من الشيوخ والصحابة الذين تعلم على يديهم : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, أبي بن كعب ،أحمر بن جزء، الأحنف بن قيس، أنس بن مالك ، جابر بن عبدالله الأنصاري ، صعصعة بن معاوية ،ثوبان عثمان بن أبي العاص الثقفي…وغيرهم

الأعمال:

في سنة 43 هـ عمل الحسن البصري كاتباً لأمير خراسان الربيع بن زياد الحارثي لمدة عشر سنوات

كان الحسن أعلم أهل عصره، وكان له مجلسان للعلم: مجلس خاص بمنزله، ومجلس للعامة  في المسجد, حيث  يتناول فيه علوم القرآن والحديث والفقه واللغة وغيرها وكان له الكثير من التلاميذ.

عاش الحسن جل  حياته في عهد الخلافة الأموية، وكان موقفه متحفظاً على الأحداث السياسية، وخاصة ما جرّ إلى الفتنة, فلم يخرج مع أي ثورة مسلحة ولو كانت باسم الإسلام، وكان يرى أن الخروج يؤدي إلى الفوضى والاضطراب.

ولما آل  الحكم إلى حاكم ورع  مطبقاً لأحكام الله مثل عمر بن عبد العزيز، فإن الحسن اتصل به ينصح له، وقبل منصب القضاء في ولايته ليعينه على أداء مهمته.

و كان للبصري مواقف مع الحجاج الذي ولي أمر العراق في عهد عبد الملك بن مروان , فحين شيد الحجاج قصراً  في واسط  بين البصرة والكوفة, دعا الناس وطلب منهم رؤيته ومشاهدته عن قرب بالإضافة إلى وصف جمال القصر وروعته.

فوصل الخبر إلى الحسن البصري الذي وجد بهذا فرصة لإحقاق الحق ودعوة الناس إلى الخير، حيث خرج الحسن البصري فوجد أهل العراق يطوفون بقصر الحجاج معجبين بجماله وأناقته وحُسن تصميمه، فقال في حماسة ولهجة تأنيب: “لقد نظرنا فما أبتنى أخبث الناس، فوجدنا أن فرعون قد شيد أعظم مما شيد، وبنى أعلى مما بنى، ثم أهلك الله فرعون، وآتى على ما بنى وشيد… ليت الحجاج يعلم أن أهل السماء قد مقتوه، وأن أهل الأرض قد غرّوه”…

غضب الحجاج شديد الغضب من البصري وتوعد بأقبح العقوبات, فجاء البصري شامخًا ينطق بكلمات لا يفمها من حوله، وتوجه إلى الحجاج في عزة نفس وقوة إيمان.

فلما رآه الحجاج قال له في مهابة ووقار: “ها هنا يا أبا سعيد، ها هنا”، حتى أجلسه على مجلسه وسط دهشة الحاضرين.

ثم بدأ يوجه إليه الأسئلة المحيرة وكان الحجاج فصيحاً فقيهاً عالماً وداهيةً فأكثر من الأسئلة المستعصية, والحسن يجيبه في كل ما يسأل بما لديه من سعة علم وفضل، فقال الحجاج: “أنت سيد العلماء يا أبا سعيد”، ثم قام فطيب له لحيته بأغلى أنواع الطيب وودعه..

فضائل أهل مكة:

بلغ الحسن أن رجل من الزهاد يقال له عبد الرحيم بن أنس الرمادي كان يسكن مكة وكان الحسن يؤاخيه في الله تعالى وأنه أراد الخروج من مكة إلى اليمن.

فكتب إليه كتاباً يرغبه في المقام بمكة, فكان ذلك هو الكتاب الوحيد الذي ظهر من مؤلفاته وهو بعنوان “فضائل مكة”

وكان الحسن البصري من الشجعان الموصوفين في الحروب، وكان المهلب بن أبي صفرة يقدمه إلى القتال، واشترك في فتح كابور مع عبد الرحمن بن سمرة.

وكان الحسن البصري يصوم الأيام البيض، والأشهر الحرم، والاثنين والخميس.

كان الحسن البصري كثير الحزن، عظيم الهيبة، قال أحد أصحابه: “ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن، ما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبة”.

أما عن سبب حزنه فيقول الحسن: “يحق لمن يعلم أن الموت مورده، وأن الساعة موعده، وأن القيام بين يدي الله تعالى مشهده، أن يطول حزنه”.

وعن حفص بن عمر قال: “بكى الحسن البصري فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي”.

ولمعرفة منزلة الحسن البصري يكفي نورد أنه قد سُئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: “سلوا مولانا الحسن”، قالوا: “يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟!

فقال: “سلوا مولانا الحسن فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا”.

وقال أيضاً: “إني لأغبط أهل البصرة بهاذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين”.

الوفاة :

توفي الحسن البصري في الأول من رجب سنة عشر ومائة للهجرة الموافق ل٧٢٨ميلادي عن عمر ناهز ال٨٨عاماً

وقد تم دفنه في البصرة، وكانت جنازته مشهودة حيث حضرها عدد كبير من الناس وصلى عليه المسلمون بعد صلاة الجمعة وظلوا متجمعين حوله حتى أن صلاة العصر لم تقم في المنزل.

الأقوال:

كان الحسن البصري يقول:

“نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا”. فقال: “لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رءوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رءوا شراركم لقالوا ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب”.

“من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة.

سُئل الحسن عن النفاق فقال:

“هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنه إلا منافق”.

كتب الحسن للخليفة عمر بن عبد العزيز ينصحه قائلاً:

“فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده واستحفظه ماله وعياله فبدد المال وشرد العيال، فأفقر أهله وبدد ماله”.

لقبه عمر بن عبد العزيز بسيد التابعين حيث يقول: “لقد وليت قضاء البصرة سيد التابعين”.

وعندما سمعته السيدة عائشة رضي الله عنها يتكلم قالت: “من هذا الذي يتكلم بكلام الصديقين؟”.

قال أبو عمرو بن العلاء: “ما رأيت أفصح من الحسن البصري”.

قال محمد بن سعد: “كان الحسن فقيها، ثقة، حجة، مأموناً، ناسكاً، كثير العلم، فصيحاً، وسيما”.

وقال الغزالي: “وكان الحسن البصري أشبه الناس كلاماً بكلام الأنبياء، وأقربهم، هدياً من الصحابة، وكان غايةً في الفصاحة، تتصبب الحكمة من فيه”.

وقال قتادة: “وما جالست رجلاً فقيها إلا رأيت فضل الحسن عليه”

المصادر:

http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb15124679b

https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=673&idfrom=0&idto=0&fla g=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0

الخرائج والجرائح – قطب الدين الراوندي ج٢ باب فصل في أعلام أمير المؤمنين ص٥٤٧

علماء الأديانعلماء الدين

الحسن البصري.. أعلم أهل زمانه وأكثر شجاعة في قول الحق



حقائق سريعة

  • رضع  الحسن البصري من أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها
  • حفظ  الحسن البصري القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره
  • كان الحسن البصري يصوم الأيام البيض، والأشهر الحرم، والاثنين والخميس.
  • في سنة 43 هـ عمل الحسن البصري كاتباً لأمير خراسان الربيع بن زياد الحارثي لمدة عشر سنوات


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى