• سون تزو
  • روبرتو-كارلوس
  • هدى-المراغي
  • د.مصطفى-السيد
  • محمد-جمال
  • صباح-فخري
  • ابن-الشاطر-الدمشقي
  • جان كلود فاندام
  • عفاف-راضي
  • ميل-غيبسون
  • هيجل


حقائق سريعة

ورث من والده مزرعتين في المزة وداريا، يؤمهما الفقراء والمحتاجون، فيأخذ كل واحد منهم ما يحتاج دون استئذان، وأن الشيخ قد أذن لهم مسبقاً،

كان طلبة العلم الفقراء يزورونه في بيته، وعندما يخرجون يأخذون ما يحتاجون من أكياس: الحنطة، الدقيق، الزبيب، العدس، الأرز، الشاي، السمن، الزيت..

كان للشيخ الجليل دور بارز وكبير في إشعال لهيب الثّورة السّورية الكبرى 1925م

أنشأ جيل من الدّعاة الذين نهجوا نهجه واتبعوا أثره منهم اثنان من كبار علماء الشام الشيخ حسن حبنكة ، والشّيخ عبد الكريم الرّفاعي .


معلومات نادرة

من كرامات الشيخ رحمه الله :

قال الشيخ عبد الكريم الرفاعي: “أنه ذهب إلى شيخه الشيخ بدر الدين الحسني من أجل الدروس، فقد درس علي يديه 17 سنة، فلما وصل إليه قال له: افتح كتاب كذا وافتح صفحة كذا وضع علامة ثم افتح كتاب كذا من صفحة كذا وضع علامة، وهكذا حتى اجتمعت بين يديه عدة كتب، أمره أن يذهب بهم إلى الشيخ علي الدقر، ذهب و فعل كما طلب منه ذلك، صار الشيخ علي الدقر يبكي، فسأله الشيخ عبد الكريم ما الأمر ؟ فقال له: قد جاءتني أسئلة من لبنان صعبة، فقلت في نفسي ليس لدي وقت للبحث عن الإجابة وأخرج له الأسئلة، ثم قال له: إن إجابتها كلها معلم عليها في الكتب التي أرسلها الشيخ بدر الدين.

محمد علي الدقر.. الرجل الذي هزّ دمشق هزةّ لم تعرف مثلها من مئتي سنة

1877-1943 سوري

رجل أحيا الله به أمّة وصاحب أكبر نهضة علميّة في بلاد الشّام

الولادة والنشأة:

ولِد الشيخ محمد علي الدقر في دمشق عام 1877م من أسرة دمشقيّة عريقة، ولأمّ صالحة وأب تاجر صالح ، من أكرم النّاس، وأوسعهم جودًا.

الدراسة:

تعلّم الشيخ محمد علي الدقر في الكتّاب القراءة والكتابة وشيئاً يسيراً من القرآن الكريم، ثم انتقل إلى مدرسة الشّيخ عيد السّفرجلاني، أفاد منها شيئاً من علوم اللّغة العربيّة، وعلوم الدّين، ثمّ لازم الشّيخ محمّد القاسمي، وقرأ عليه من علوم العربيّة والدّين ، صحب المحدّثَ الشّيخ بدرالدّين الحسني، وكان من أحبّ تلاميذه إليه، وأقربهم منه، قرأ عليه الكتب الخمسة، كما قرأ على غيره من علماء الشام كالشّيخ أمين سويد، ما جعله عالماً فقيهاً يشار إليه بالبنان .

الأعمال:

فقد كان التّعليم الرّسمي في سورية بعيداً كل البعد عن تعاليم الإسلام ومبادئ الأخلاق ، متأثر بالغرب وعلومه.
فأنشأ الشّيخ العديد من المدارس والمعاهد الشّرعية، الّتي تعلّم العقيدة ، وأحكام الإسلام ، والعلوم الشّرعية ، والعلوم العربيّة التي هي مفتاح العلوم الشّرعية .
أنشأ جيل من الدّعاة الذين نهجوا نهجه واتبعوا أثره منهم اثنان من كبار علماء الشام الشيخ حسن حبنكة ، والشّيخ عبد الكريم الرّفاعي .

كان للشيخ الجليل دور بارز وكبير في إشعال لهيب الثّورة السّورية الكبرى 1925م، فقد قام مع الشّيخ بدر الدين ولفيف من علماء برحلة طافوا فيها مدن سورية ، للدّعوة وبحماس شديد وغيرة دينية لطرد العدو الفرنسي من سوريّة
ولدوره هذا قام الفرنسي بحرق مقرّ الجمعية الغرّاء، وجامع تنكز معاً، قبل رحيله انتقاماً منه .

كان الشّيخ الشيخ محمد علي الدقر نشيطاً في الدّعوة، في مساجد دمشق وغيرها من المدن والقرى السّوريّة، وكان عظيم التّأثير في النّفوس،
كانت دعوته في البداية موجّهة لطلبة العلم، وغايتها زيادة المعلومات، فكانت هذه الدّعوة ناقصة، تجعل أهل العلم يعيشون في واد والمجتمع يعيش في واد آخر، وخاصة عندما ينشط دعاة الشّر فيزيّنون الشّر للنّاس فينتشر الفساد في المجتمع، وقد شعر الشّيخ علي الدقر بهذا فما كان منه إلّا أن نقل دعوته لتصبح موجّهة لجميع الناس وبكامل جوانب الحياة ، غايتها زرع خشية الله في النّفوس لتطبيق الإسلام عن حب وعلم .وظهر أثر ذلك في دروسه، فلم يعد يقتصر على شرح الكتب، بل صار يتكلّم بإسلوب يرقّق القلوب ويذكّر بالآخرة ، ويدعو إلى الإصلاح ، فكثر المستمعون وتسابق النّاس إليه، وازدحموا عليه، ولم تمرّ على دعوته شهور حتّى تجاوبت أصداؤها في أقطار الشّام كلّها، وأحسّ بها القاصي والدّاني، واعترف بقوّتها العدوّ والصّديق .
نظر الشّيخ فوجد أنّ بلاده تحت حكم الفرنسيين الفجرة ، وأنّ مناهج التّعليم بعيدة كل البعد عن المنهج الإسلامي ، فأنشأ “الجمعية الغرّاء” سنة 1924م بدعم من التّجار الّذين أحبّوه ووثقوا به ، وأتى بالطلاب من حوران والأردن وبعض مدن وقرى دمشق للتّعلم في مدارسها وكان من مزايا هذه المدارس أنها تُعلِّم علوم الدّين واللّغة والعلوم الدّنيويّة، وأنها تُعلِّم الفقراء مجاناً، بل توفر لهم الطّعام والكساء والمبيت .
وخرّجت تلك المدارس آلاف الطّلاب والطّالبات ، وكان الشّيخ يرسل المئات من الطلاب إلى البلدات والقرى لتعليم النّاس أمور دينهم، خاصّة في رمضان .
ولم تكتف الجمعية بالتّعليم بل كانت مقرّاتها ملتقيات لرجال السّياسة ووجهاء دمشق وعلمائها، فكانت مركز إشعاع للخير يعمّ المجتمع كاملاً، وبهذا حصلت النّهضة العلميّة الشّاملة في بلاد الشّام على يد هذا الشّيخ المبارك، رحمه الله تعالى.

كان الشّيخ محمد علي الدقر متكامل الشخصيّة، كان إخلاصه وحسن صلته بالله تعالى الدّافع القويّ لأعماله ، لم يكن في الدّرس عِلم غزير، ولكن كان فيه شيء لا يجده سامعه عند ذوي العِلم الغزير، فيه الموعظة التي تخرج من القلب لتقع في القلب، فتحرك فيه خامد الشعور، وتثير فيه كامن الإيمان، ويُبكي من الخشوع العيون، ويلين أفئدة كانت أشدَّ من الصّخر .
ثم كان للشيخ راتب من الأوقاف لم يكن يأخذ منه شيئاً بل كان يصرفه في الفقراء والمساكين من طلّابه .
وكان والداه من أهل الجود والكرم وورث عنهما مزرعتين في المزة وداريّا، يؤمّهما الفقراء والمحتاجون، ليأخذ كلّ واحد منهم ما يحتاجه منهما، من دون استئذان وعندما يمد الموائد يفرح بازدحام المساكين عليها ….

من العلماء والدّعاة الّذين تخرّجوا على يدي الشّيخ والجمعية الغراء نذكر الشّيخ حسن حبنكة والشّيخ عبد الوهّاب الحافظ
الشّيخ عبد الغني الدقر والشّيخ عبد الكريم الرفاعي ، الشّيخ خالد الجباوي ( سيبويه الصغير ) والشّيخ عبد الرؤوف أبو طوق والشّيخ عبد الرّحمن الزّعبي وغيرهم مئات العلماء .

الحياة الشخصية:

تزوج الشيخ محمد علي الدقر وله ولدان من علماء دمشق أيضاً، هما الشيخ عبد الغني الدقر صاحب “معجم النحو” والشيخ أحمد الدقر الذي ترأس الجمعية التي أسسها والده من بعده وقد توفوا ؟أيضاً رحمهم الله.

الوفاة:

توفّي الشّيخ محمد عليّ الدّقر رحمه الله في دمشق يوم الثّلاثاء في 2 آذار سنة 1943 م وصلّي على جثمانه في الجامع الأموي الكبير، ودفن في مقبرة الباب الصّغير .

الأقوال:

قال عنه تلميذ ه الشيخ علي الطنطاوي رحمها الله :
” الرجل الذي هزّ دمشق هزةّ لم تعرف مثلها من مئتي سنة ، وصرخ في أرجائها صرخة الإيمان فتجاوبت أصداؤها في أقطار الشّام واستجاب لها الناس يعودون إلى دين الله أفواجاً يبتدرون المساجد ويستبقون إلى حلقاتها وهو علامة الشّام بل هو في الشّام علم الأعلام أعطي من التوفيق في العمل والعمق في الأثر ما لم يعط مثله شيخ من مشايخ الشّام في تلك الأيّام “

كبار المحسنينمجتمعيون

محمد علي الدقر.. الرجل الذي هزّ دمشق هزةّ لم تعرف مثلها من مئتي سنة



حقائق سريعة

ورث من والده مزرعتين في المزة وداريا، يؤمهما الفقراء والمحتاجون، فيأخذ كل واحد منهم ما يحتاج دون استئذان، وأن الشيخ قد أذن لهم مسبقاً،

كان طلبة العلم الفقراء يزورونه في بيته، وعندما يخرجون يأخذون ما يحتاجون من أكياس: الحنطة، الدقيق، الزبيب، العدس، الأرز، الشاي، السمن، الزيت..

كان للشيخ الجليل دور بارز وكبير في إشعال لهيب الثّورة السّورية الكبرى 1925م

أنشأ جيل من الدّعاة الذين نهجوا نهجه واتبعوا أثره منهم اثنان من كبار علماء الشام الشيخ حسن حبنكة ، والشّيخ عبد الكريم الرّفاعي .


معلومات نادرة

من كرامات الشيخ رحمه الله :

قال الشيخ عبد الكريم الرفاعي: “أنه ذهب إلى شيخه الشيخ بدر الدين الحسني من أجل الدروس، فقد درس علي يديه 17 سنة، فلما وصل إليه قال له: افتح كتاب كذا وافتح صفحة كذا وضع علامة ثم افتح كتاب كذا من صفحة كذا وضع علامة، وهكذا حتى اجتمعت بين يديه عدة كتب، أمره أن يذهب بهم إلى الشيخ علي الدقر، ذهب و فعل كما طلب منه ذلك، صار الشيخ علي الدقر يبكي، فسأله الشيخ عبد الكريم ما الأمر ؟ فقال له: قد جاءتني أسئلة من لبنان صعبة، فقلت في نفسي ليس لدي وقت للبحث عن الإجابة وأخرج له الأسئلة، ثم قال له: إن إجابتها كلها معلم عليها في الكتب التي أرسلها الشيخ بدر الدين.


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى