• مايكل-بيري
  • عبد القادر الجزائري
  • بيرسي-سبنسر
  • غي-مانوكيان
  • ستيف-هارفي
  • نجاة-الصغيرة
  • غريغوري-بيرلمان
  • علي-دينار
  • جاسم-الخرافي
  • ماري-كويني
  • ميخائيل-نعيمة


حقائق سريعة

من مواليد “كفر تخاريم” – إدلب في سوريا.

خاض هنانو سبعاً وعشرين معركة، لم يُصب فيها بهزيمة واحدة،

أطلق القاضي الفرنسي سراح هنانو معتبراً ثورته ثورة سياسية مشروعة

عام 1928 عُين رئيساً للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري


إبراهيم هنانو.. آخر كلماته”قولوا لإخوتي الوطن بين أيديهم”

1869-1935 سوري

قائد ثورة الشمال السوري ضد الاحتلال الفرنسي

إبراهيم بن سليمان آغا بن محمد هنانو من مواليد “كفر تخاريم” – إدلب في سوريا.

تربى في أسرة غنية ومعروفة . والده سليمان آغا من أثرياء المدينة ، ووالدته كريمة  الصرما من أعيان كفر تخاريم

درس  الابتدائية في كفر تخاريم،  وأتم دراسته الثانوية في حلب . قام إبراهيم بأخذ أربعة آلاف ليرة ذهبية من والده بدون علمه ليدرس بالجامعة السلطانية في الأستانة، حيث كان والده يرفض سفره إلى الأستانة، وعاد إلى أهله بعد أربع سنين ثم غادر مرة ثانية إلى إسطنبول لينهي دراسة الحقوق بعد ثلاث سنين أخرى.

الأعمال:

بعد إنهاء دراسته عين مديراً لناحية في ضواحي إسطنبول لمدة ثلاث سنوات، حيث تزوج. بعد انقضاء هذه المدة تم تعينه قائم مقام بنواحي أرضروم ليبقى فيها أربع سنوات، ثم ليتم تعينه بعدها قاضي تحقيق في كفر تخاريم، حيث بقي فيها ما يقارب الثلاث سنوات.
– انتخب عضوا في مجلس إدارة حلب لمدة أربع سنوات، وعين بعدها رئيسا لديوان الولاية لمدة سنتين وذلك عند رشيد طليع والي حلب، والذي شجعه على الثورة في الشمال بالتنسيق مع الملك فيصل. وتم انتخابه ممثلا لمدينة حلب في المؤتمر السوري العام في دمشق في دورة (1919 – 1920).
– قام الفرنسيون بعد معركة ميسلون بتقسيم سوريا الشمالية إلى خمس دول (دولة دمشق، دولة حلب، دولة جبل العلويين، دولة لبنان الكبير، دولة جبل الدروز). عينت سلطات الانتداب صبحي الحديدي رئيساً لدولة حلب، بدلا من هنانو، الذي حاول احتلال دولة حلب بدون فائدة.
– عقد هنانو اجتماع في منزل قائم مقام إدلب عمر زكي الأفيوني في أواخر عام 1919، ضم الاجتماع كبار وجهاء إدلب والمناطق المجاورة لها، وكان جمعة بيك بن سليم آغا النجاري ممثلا عن منطقة جسر الشغور، وعدد من الوطنيين من أنطاكية والحفة واللاذقية، لتنظيم شؤون الثورة، وتم الاتفاق على اختيار هنانو لتأليف قوات عربية لمشاغلة الفرنسين الذين احتلوا مدينة أنطاكية والتي كانت تحت سيطرة عزة هنانو، أخي إبراهيم، والذي اضطر لتسليم المدينة بناء على أوامر الحكومة العربية في سوريا.

إحراق أثاث البيت:

– قام هنانو بجمع أثاث بيته وأحرقه معلنا بداية الثورة وقال جملته المشهورة: لا أريد أثاثاً في بلد مُستعمر، وكان أول صدام مسلح بين الثوار والقوات الفرنسية في 23 أكتوبر 1919م، حيث استمر القتال قرابة سبع ساعات. أقام هنانو محكمة للثورة لكل من يتعامل مع فرنسا أو يسيء للثورة.
قامت فرق المجاهدين التابعة له، بإزعاج الفرنسين محققة نجاحات ضخمة، فذاع صيت هنانو وكثر مريدوه.
وبعد فترة أصبح وضعه صعباً بسبب حاجته الماسة للسلاح والعتاد، فقد كان الضغط الفرنسي كبيرا، فاضطر إلى الاستعانة بأصدقائه في تركيا لطلب العون. مما أمن له سلاحا وذخيرة كانت كافية لإلحاق أضرار فادحة بالفرنسيين في جميع المواجهات، سواء من ناحية الأفراد أو العتاد. ويبلغ عدد المواجهات بين الطرفين والتي قادها بنفسه سبعا وعشرين معركة. بل أنه في معركة مزرعة السيجري، استطاع أسر جنود فرنسيين. وقام باسترداد مناطق واسعة من السيطرة الفرنسية منها منطقته التي ولد بها كفر تخاريم.
– قام الفرنسيون على إثر ذلك بدخول دمشق ومن ثم حلب لقمع الثورة، ولجأ هنانو وقواته إلى جبل الزاوية, ضمن المنطقة المحصورة بين حماة وحلب وإدلب، فانضم كثيرون إليه هنالك مما سمح له بإنشاء قاعدة عسكرية ولتصبح المنطقة مقرا له. أطلق عليه أتباعه لقب المتوكل على الله بسبب قوله توكلنا على الله كلما ذهب مع قواته للإغارة على الفرنسيين.
– قام بعدها بنقل منطقة قيادته إلى جبل الأربعين وازداد عدد أتباعه بسرعة بعد انتصاراته على الفرنسيين، فقام هنانو بإعلان دولة حلب وإقامة حكومة مستقلة بإدارته. على إثر ذلك بدأت مفاوضات بينه وبين الفرنسيين ممثلة بكل من الكولونيل فوان والجنرال غوبو، واشترط هنانو للبدء بالمفاوضات إيقاف تحرك القوات الفرنسية.

معارك هنانو:

خاض إبراهيم-هنانو  سبعاً وعشرين معركة، لم يُصب فيها بهزيمة واحدة، وكان أشدّها معركة (مزرعة السيجري) التي تمكن فيها الثوار من أسر عدد كبير من الجنود الفرنسيين. ومعركة استعادة كفر تخاريم، ومعركة (قرية أورم الصغرى)، وقد تكبد الفرنسيون في هذه المعارك خسائر كبيرة في الأرواح، وكذلك في الأسلحة والدواب والذخائر والمواد التموينية مما ساعد هنانو على الاستمرار في ثورته.
قام مصطفى كمال أتاتورك بتوقيع اتفاقية مع فرنسا، وأوقف معونته للثوار السوريين مما أدى إلى إضعاف موقف هنانو في المفاوضات. وأصر الفرنسيون على أن تصبح الدولة التي يطالب بها في المناطق التي تخضع لثورته (إدلب – حارم – جسر الشغور -أنطاكية)، مكبلة بقيود عسكرية مع الفرنسيين. الأمر الذي رفضه هنانو، ورأى به اتفاقاً مذلاً. واتضح له لاحقا أن فرنسا تجمع قواتها كلها في الساحل السوري، وكانت تفاوض هنانو لإلهائه فقد قام غورو بجمع 100,000 جندي على الساحل السوري.

– حكم على إبراهيم-هنانو  أربع أحكام غيابية بالإعدام من قبل محكمة الجنايات العسكرية الفرنسية، ومع سيطرة الفرنسيون على الطرق، ونقص الدعم العسكري لهنانو، اضطر في يوليو 1921 إلى مغادرة معاقله إلى الجنوب. في الطريق إلى شرق الأردن تعرض لكمين قرب جبل الشعر بالقرب من حماة في 16 يوليو 1921م، في معركة مكسر الحصان حيث فقد معظم من كان معه. واستطاع هو النجاة بنفسه. وتم القضاء على ثورته.

لم تكن تطلعات هنانو السياسية ملائمة للشريف عبد الله ولم يتم اللقاء بينهما، فأكمل هنانو طريقه إلى القدس حيث قبض عليه الإنجليز في 13 أغسطس 1921م وسلموه إلى الفرنسيين.

المحاكمة:

– وبعد القبض علي هنانو قدم إلى محكمة الجنايات العسكرية الفرنسية بتهمة الإخلال بالأمن والقيام بأعمال إجرامية، وعقدت المحاكمة أول جلساتها في (16 رجب 1340 هـ = 15 مارس 1922 م) في ظل إجراءات أمن مشددة، وترافع فتح الله الصقال أبرز محامي حلب للدفاع عن هنانو. حيث أظهر ان التهمة باطلة كون هنانو خصم سياسي وليس مجرما، بدليل أن الفرنسيين قبلوا بالتفاوض معه مرتين ووقعوا معه هدنة.
وعندما قال رئيس المجلس العرفي العسكري للزعيم هنانو: إن الشعب السوري لم يطلب منك إعلان الثورة؟.. وبدون إذن من الرئيس وقف سعد الله الجابري وقال: «إننا نحن الذين طلبنا من الزعيم هنانو مقاتلتكم.. ونحن لن نتخلى عن مقاتلتكم، مادام فينا وطني واحد، حتى تخرجوا من بلادنا».
– في 25 مارس 1922م طالب النائب العام الفرنسي المحكمة بإعدامه قائلا ” لو أن لهنانو سبعة رؤوس لطلبت قطعها جميعاً”· لكن القاضي الفرنسي أطلق سراح هنانو معتبراً ثورته ثورة سياسية مشروعة، معلنا استقلالية السلطة القضائية الفرنسية عن السلطة العسكرية.
– بعد انتهاء المحاكمة وإطلاق سراح هنانو حاول الصقال أن يُدخل هنانو لشكر رئيس المحكمة على حكم البراءة، فاعتذر الرئيس عن استقبال هنانو في مكتبه قائلا: أنا لا أصافح رجلاً تلوثت يداه بدماء الفرنسـيين، عند الحكم كنت على منصة القضاء، أما الآن فأنا مواطن فرنسي.

الكتلة الوطنية:

كان إبراهيم-هنانو أحد أعضاء الكتلة الوطنية، وفي عام 1928 عُين رئيساً للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري، وفي عام 1932 وفي مؤتمر الكتلة الوطنية انتخب زعيماً للكتلة الوطنية، والتي نص قانونها على أنها هيئة سياسية غايتها تحرير البلاد السورية المنفصلة عن الدولة العثمانية من كل سلطة أجنبية، وإيصالها إلى الاستقلال التام وتوحيد أراضيها المجزأة في دولة ذات حكومة واحدة.

تزوج إبراهيم هنانو من فتاة تركية, وأنجبت له فتاة سماها “نباهت” ثم رزق منها بابنه الوحيد طارق والذي توفيت بعد ولادته بخمس عشر يوماً, ولم يتزوج بعدها أبداً.

قصد الزعيم إبراهيم هنانو قريته “السيدة عاتكة ” للإشراف على بعض أعماله الزراعية هناك, قبل الذهاب إلى دمشق، بعد أن استأجر بيتاً للإقامة فيها، خلال فصلي الشتاء والربيع.
كان الزعيم يتمتع بكامل صحته. وفي صباح الخميس الثاني عشر من تشرين الثاني 1935م تناول قهوته، ثم قصد إلى كرم زيتون ليشرف على العمال ويتريض قليلاً. ولكنه أحس بشيء من البرد والألم، فعاد إلى غرفته. وما لبث الألم أن اشتد عليه، فأرسل ابنه طارق إلى حلب، ليحضر له سيارة تنقله إلى حلب. وحين تأخر طارق في العودة، أمسك الزعيم ساعة، وصار يعد نبضه. وحين شعر أن عدد نبضاته يتجاوز المائة، ألقى الساعة من يده، وقال لمن حوله: “قولوا لإخوتي الوطن بين أيديهم”.
توفي في يوم الخميس الموافق 21 نوفمبر 1935م،شيع ودفن في حلب في المقبرة التي سميت باسمه.

أطلق أسم إبراهيم هنانو على مئات المدارس والساحات, ونصبت له التماثيل عبر البلاد

خلد بطولاته كثير من الشعراء أمثال سليمان العيس وعمر أبو ريشة والقروي..

“لا أريد أثاثاً في بلد مُستعمر”
“قولوا لإخوتي الوطن بين أيديهم”.

رثاه الشاعر عمر أبو ريشة في قصيدة منها:
ذكراكَ عرسُ المجد لم يُكسَرْ لَهُ دُفٌّ، ولم يُحطمْ لهُ مِزْمارُ
هذي الديارُ عشقتَها ولطالما هزَّتْ حنينَ العاشقينَ ديارُ
أقسى جراحِ المجدِ جرحٌ لم تكن تقوى على تضميده الأحرارُ

عسكريونقادة

إبراهيم هنانو.. آخر كلماته”قولوا لإخوتي الوطن بين أيديهم”



حقائق سريعة

من مواليد “كفر تخاريم” – إدلب في سوريا.

خاض هنانو سبعاً وعشرين معركة، لم يُصب فيها بهزيمة واحدة،

أطلق القاضي الفرنسي سراح هنانو معتبراً ثورته ثورة سياسية مشروعة

عام 1928 عُين رئيساً للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري



معلومات الأيقونة:

اسم الأيقونة : إبراهيم هنانو
رقم الأيقونة : 1138
الكاتب : فريق أيقونات
اسم الموقع : https://iconaat.com
تاريخ النشر : يناير 7, 2022
تاريخ آخر تحديث : أبريل 30 , 2022
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى