زبيدة ثروت.. صاحبة العيون الساحرة وأحد جميلات زمن الفن الجميل

1940- 2016/ مصريّة

قدمت عدداً كبيراً من الأفلام الخالدة واستطاعت بموهبتها وملامحها الجذابة أن تبدع على شاشة السينما مما جعل النقاد يلقبونها ” بملكة الرومانسية”.

الولادة والنشأة:

ولدت زبيدة أحمد ثروت في 14 يونيو عام 1940 في مدينة الإسكندرية المصرية.

وسمت زبيدة على اسم جدتها النبيلة زبيدة حسين كامل زوجة السلطان حسين كامل سلطان مصر. والدها من أصل تركي وكان يعمل ضابطاً، أما والدتها فهي بنت الأميرة زبيدة حسين كامل، وحفيدة السلطان حسين كامل أول سلطان من عائلة محمد علي. كانت عائلتها من الأثرياء في مدينة الإسكندرية.

وقد أخفى والدها حقيقتها انتماءها إلى العائلة المالكة، بحسب تصريحاتها، بعد قيام ثورة 1952 في مصر، وكانت ثورة 52 سببًا في تقاعد والدها مبكراً وهو بعمر 40 عامًا.

ولدت ثروت في أسرة مكونة من خمسة أبناء، وكان ترتيبها الثانية وشقيقتها الأولى توأمها هي حكمت ثم شقيقها صلاح ومن بعده التوأم علاء وكمال.

الدراسة:

تخرجت زبيدة ثروت من كلية الحقوق في جامعة القاهرة.

الأعمال:

بعد الدراسة عملت كمحامية تحت التمرين لفترة، لإرضاء جدها الذي كان رافضًا دخولها مجال الفن وهددها بالحرمان من الميراث.

ثم دخلت مجال عالم السينما مصادفة، حيث كان لجمالها دورًا كبيرًا في ذلك من خلال مسابقة للوجوه الجديدة التي كانت تقيمها مجلتي “الكواكب” و”الجيل” فأخذ شقيقها صورتها دون علم والدهما. ولما فازت زبيدة بأجمل وجه بدأت العروض السينمائية تتوالى عليها إلا أن والدها  كان رافضًا تمامًا دخولها  عالم الفن، وبعد محاولات من زبيدة وافق بشرط أن تكمّل دراستها.

وبالفعل بدأت زبيدة ثروت مشوارها الفني عندما كانت تبلغ 16 سنة، وتم اختيارها لتشارك في فيلم ” دليلة” مع عبد الحليم حافظ وشادية بدور صغير عام 1956. ثم شاركت في بطولة فيلم “يوم من عمري” مع عبد الحليم أيضاً والذي كان بداية نجوميتها وشهرتها.

قدمت زبيدة ثروت عدداً كبيراً من الأعمال المهمة ما بين السينما والمسرح والتلفزيون نذكر منها:

في السينما:

شاركت الفنانة زبيدة ثروت العديد من الأعمال السينمائية من أبرزها :

فيلم “نساء في حياتي “بالاشتراك مع يحيى شاهين وهند رستم  ورشدي أباظة.  وفيلم” الملاك الصغير” مع يحيى شاهين وحسين رياض وكريمة. وفيلم “بنت 17 ” مع أحمد رمزي وحسين رياض وزوزو ماضي. فيلم “عاشت للحب” مع كمال الشناوي وعبد المنعم إبراهيم وليلى طاهر. وفيلم” شمس لا تغيب” مع  كمال الشناوي وحسين رياض. وفيلم “أني أتهم” بالاشتراك مع صلاح ذو الفقار وعماد حمدي ومحسن سرحان.

ومن أفلامها أيضاً

• ” يوم من عمري”.
• ” نصف عذراء”.
•   ” في بيتنا رجل”.
•   “سلوى في مهب الريح”.
•  “كيف تتخلص من زوجتك”.
• ” زوجة غيورة جداً”.
•  “الحب الضائع”.
• ” أنا وزوجتي والسكرتيرة”.
• ” حادثة شرف”.
• “زهرة البنفسج”.
• ” احترس من الحب
• “زمان يا حب”.
• ” الرجل الأخر”.
•    “الأحضان الدافئة”.
•  “لا شيء مهم”.
• ” حبيبي مجنون جداً”.
•  “المذنبون”.
• ” لقاء هناك”.
•  “الحب الحرام”.

في المسرح:

شاركت الفنانة زبيدة ثروت في العديد من المسرحيات من أبرزها:

• ” شهرزاد والثمن ستات”.
•  ” حماتي والمنديل” بالاشتراك مع أبو بكر عزت وحسن مصطفى ونبيلة السيد. ” أنا وهي ومراتي بالاشتراك مع نبيل بدر وهياتم.
• ” عائلة سعيدة جداً ” بالاشتراك مع أمين الهنيدي والمنتصر بالله وآمال الشريف.
• ” مين يقدر على ريم” بالاشتراك مع الفنان ممدوح وافي. والفنان مظهر أبو النجا والفنانة لمياء الجداوي.

وكان أخر عمل فني شاركت فيه  قبل اعتزالها هي مسرحية “عائلة سعيدة جداً” بالاشتراك مع أمين الهنيدي و المتصر بالله والمسرحية من تأليف وإخراج السيد بدير.

في الإذاعة:

شاركت زبيدة ثروت في عدة مسلسلات إذاعية من أبرزها: “رد قلبي”، “أفواه وأرانب”.

في التلفزيون:

شاركت  ثروت  في السهرة التلفزيونية” حكاية أمام الكاميرا” ،ومسلسل” وفاء بلا نهاية” بالاشتراك مع الفنان يحيى شاهين والفنانة هناء ثروت.

الحياة الشخصية:

تزوجت زبيدة ثروت 5 مرات:

كان الزواج الأول من “إيهاب الغزاوي”، وهو ضابط في البحرية المصرية، ولكن سرعان ما انفصلت عنه من دون أن تنجب أبناءً.

ثم تزوجت من المنتج السوري صبحي فرحات وهو والد بناتها الأربع “ريم ورشا ومها وقسمت”. وبعد انفصالها عن فرحات تزوجت من المهندس ولاء إسماعيل. ثم تزوجت من الفنان عمر ناجي. وكانت آخر زيجاتها من الكوافير اللبناني “نعيم”.

الوفاة:

عانت زبيدة ثروت في سنواتها الأخيرة من مرض السرطان والتهاب الشعب الهوائية وبدأت حالتها الصحية تتدهور قبل وفاتها، وقد رفضت السفر إلى أمريكا للعلاج، وتوفيت يوم الثلاثاء 13 ديسمبر عام 2016.

الجوائز والتكريمات:

•  كرمها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عن دورها في فيلم “في بيتنا رجل”.
• لقبت ب “أجمل فتاة في الشرق” وذلك بعد أن اختيرت من قبل مجلة “الكواكب” في عام 1955م.
• وكذلك لقبت “أجمل مراهقة” وذلك في مسابقة أجرتها مجلة “الجيل”.
• كما تم تكريم زبيدة ثروت قبل وفاتها من المركز الكاثوليكي، في دورته الـ64، ولكنها لم تستطع تسلم جائزة التكريم بسبب مرضها، ليتسلم التكريم حفيدها بدلاً منها.

الأقوال:

• ” عرضت ابنتي قسمت علي فكرة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية ولكني رفضت وقلت لها لن أسافر، نفسي أموت في مصر، هذا الوطن الكبير الذي استوعب أحلامي وشهد أجمل سنوات عمري”.
• ” عبد الحليم أحبني بجنون وكان يخلق جو من السعادة والمرح لكل من حوله، وكان يحبه الجميع لأنه كان إنساناً متواضع لأقصى درجة ويمتاز بالكرم، ومهما تحدثت عنه لم أنتهي وذكرياتي ومواقفي معه تحتاج إلى كتاب كامل”.

المصادر:

• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.youm7.com/
• https://www.alarabiya.net/
• https://www.shorouknews.com/