سميرة توفيق.. رائدة غناء اللون البدوي في الوطن العربي

1935- / سورية، لبنانية

من جيل الكبار من المطربين العرب وصاحبة مدرسة فنية خاصة، تميّزت بغناء اللون البدوي وربط البعض هذا اللون باسمها

الولادة والنشأة:

ولدت سميرة غسطين كريمونة والمعروفة بسميرة توفيق بتاريخ 25 ديسمبر عام 1935 في بلدة أم حارتين في محافظة السويداء بسورية.

في بداية طفولتها عاشت في سورية عيشة بسيطة. ثم انتقلت للعيش مع والدتها نعيمة وأشقاءها وشقيقاتها: مانويل وشارل وجورج وجانيت ونوال، مع والدها غسطين الذي كان يعمل في ميناء بيروت.

وعندما كان عمرها سبع سنوات اكتشفت عائلتها موهبتها الغنائية وشجعتها على تطوير هذه الموهبة.

الأعمال:

في عام 1948بدأت سميرة توفيق مسيرتها الغنائية، حيث أحيت بعض الحفلات في لبنان على مسارح عائلية مشهورة مثل مسرح عجرم، وتجولت في مناطق لبنانية مختلفة، وغنت لألفنانين مشهورين.

ثم انتقلت توفيق إلى الأردن وهناك بدأت مسيرتها الحقيقية، فبثّت لها الإذاعة الأردنية الرسمية أغانيها عبر أثيرها وتبعتها إذاعاتٌ عربيةٌ أخرى.

وفي وقتٍ لاحق التقت بالملحن اللبناني توفيق البيلوني وكان من أكثر الداعمين والمشجعين لها، فقررت تغيير اسمها ليُصبح سميرة توفيق تيمنًا بهذا الملحن.

كما غنت على مسارح كبيرة خارج البلاد العربية، حيث أحيت حفلات في المكسيك ولندن وفرنسا. بالإضافة إلى الكثير من الحفلات والمهرجانات التي أحيتها في الدول العربية وخارجها.

من أشهر أغانيها:

غنوا يا أحباب”، و”العين تقول للعين”، و”وين يا حبيبي وين”، و” خاين يا زماني”.

علينا راياتنا”، و”متى الوليف يعود”، و”مر الهوى”، و”شد الحبل”، و”حاسة بقلبي دقة”، و”بصارة ودراجة”، و”يا رايحين الدار”، و”ثوب البدو ثوبي”، و”حبيتك ياغزال”.”مين قدنا بالحب”، و”هالله هالله يا قليبي “، و”مش موجود اللي لوعني”. “صباح الخير”، و”هلا بيكم هلا”، و”ياحبايب ياعيوني”.

وفي عام 1974 غنت سميرة توفيق بعض من أشهر أغانيها في فيلم “فاتنة الصحراء”، نذكر منها:  “رف الحمام مغرب”، و”يمين الله”، و”ويلي بردانة”.

ومن أغانيها التي اشتهرت في تلك الفترة نذكر: “يا عود الخيزران”، و”يا طير “، يا شويقي لا ، تندهلي”وح وح واني بردانة”، و”لا باكل ولا بشرب”، و”حبك مر”، و”بالله تصبوا هالقهوة”، و”بسك تيجي حارتنا”، و”يومين والتالت”، و”يا مرحبا بزوارنا”، و”بلا لوم”، و”تنقل يا غزالي”، و”وين ع رام الله”،و”ولهان “، و”بطلت الحب”، و”يا راكب عالعبيا”، و”بدوية بالجلابية”، و”ياجاي من حلب”، و”أيام اللولو”.

وخلال مسيرتها الفنية الطويلة تعاونت توفيق مع عدد من الملحنين والشعراء في العرب، نذكر منهم عفيف رضوان، وعبد الجليل وهبي، ومحمد محسن، ورفيق حبيقة، والياس الرحباني، وزكي ناصيف وملحم بركات، وايلي شويري، ووسام الأمير، وفيلمون وهبي.

سميرة توفيق في السينما:

شاركت سميرة توفيق بأول فيلم لها وكان بعنوان “مولد الرسول” عام 1960. وفي عام 1963 شاركت في فيلمي “البدوية العاشقة “، و”لبنان في الليل.

ثم شاركت عام 1964 في بطولة أربعة أفلام: “عتاب” بدور عتاب، و”بنت عنتر” بدور عنيترة بنت عنتر، وفيلم”حسناء البادية “بدور هلا، و”بدوية في باريس” بدور ليلى البدوية. كما حلت ضيفة شرف على فيلم “أنت عمري.

وعام 1965، شاركت سميرة توفيق في بطولة فيلم”بدوية في روما”، وغنت”مين قدنا بالحب”، و”هالله هالله يا قليبي “، و”مش موجود اللي لوعني”.

كما شاركت عام 1967 في فيلم “القاهرون” مع الفنان فهد بلان، ثم أدت دور البطولة عام 1969 في فيلم “غزلان”، وغنت في هذا الفيلم أغنية “هيا يازين”.

وفي عام 1970 شاركت سميرة في فيلم “بنت الشيخ”. وعام 1973شاركت في فيلم “عروس من دمشق ، وبعدها ظهرت في عدة أفلامٍ عام 1974  منها “فاتنة الصحراء”. وفي عام 1975، شاركت سميرة في فيلم “عرس التحدي”، و”الاستعراض الكبير” مع الفنان وديع الصافي والفنان ناجي جبر. ثم شاركت عام 1976 في فيلم “ليلى”.

ولعل أحد أشهر أعمالها الفنية مسلسل «فارس ونجود»، والذي لقي نجاحاً كبيراً عند عرضه عام  1974، حيث شاركها البطولة الممثل محمود سعيد. وشكلا ثنائياً ناجحاً في لبنان والعالم العربي.

أما آخر أعمالها التلفزيونية فكان مسلسل”سمرا” عام 1977. وفي عام 2017 شاركت توفيق في احتفالات عيد الاستقلال الأردني الحادي والسبعين. حيث غنّت مجموعة من أشهر أغانيها، بالإضافة غلى عدد من الأغاني الاردنية الوطنية.

الحياة الشخصية:

ارتبطت سميرة توفيق بعلاقة حب مع عز الدين الصبح مدير التلفزيون اللبناني في ذلك الوقت الذي تقدم لخطبتها، ولكنهما افترقا بعد مدةٍ قصيرةٍ.

وقد تزوجت في فترة السبعينات من رجل أعمالٍ لبنانيٍ، وعاشا في السويد، وأبقت حياتها الشخصية بعيدة عن الإعلام.

الجوائز والتكريمات:

• حازت سميرة توفيق عدد من المفاتيح البرونزية والذهبية لعدة بلدان بينها فنزويلا التي كرمها مجلس النواب فيها.
• عام 2017 منحها الملك الأردني عبد الله وزوجته الملكة رانيا وسام الحسين للعطاء والتميز.
• وانطلاقا من أحد أشهر أعمالها التلفزيونية «فارس ونجود»، قدمت الفنانة روزيت بركيل بعضاً أغاني الفنانة سميرة توفيق على خشبة مسرح «مترو المدينة» في لبنان، عام 2020.

الأقوال:

• “انا سيدة لوني وصاحبة مدرسة فنية كبيرة في العالم العربي، وحتى يومنا هذا لا توجد خليفة لي”.
• ” من جيلي الفني هناك فيروز وهي إنسانة عظيمة وتحب من قلبها، ومن يعرفها شخصياً يصلي من أجلها، ولا يمكن أن يأتي على سيرتها بأي كلام مسيء، وهي صديقة وحبيبة وأكثر من أخت، حتى أننا وقفنا على المسرح معاً للمرة الأولى”.
• ” من يريد أن يغني أعمالي، فليفعل ذلك، شرط ألا يغيّر في كلامها ولحنها وتاريخي الفني. لا مشكلة عندي في غناء آخرين لأعمالي، بل على العكس، هذا الامر يفرحني كثيراً، إذا كان على الأصول”.
• ” يسعدني أني كنت أول فنانة عربية قدمت الأغنية السعودية بعد نجاح سلام، بالتعاون مع كبار الملحنين والشعراء السعوديين، وقد حظيت بمجد كبير”.

المصادر:

• https://www.independentarabia.com/
• https://www.elfann.com/
• https://www.alquds.co.uk/
• https://ar.wikipedia.org/
• https://aawsat.com/
• https://www.elwatannews.com/