• أسمهان
  • شون-كونري
  • كارم-محمود
  • راشد-بن-سعيد-آل-مكتوم
  • عبد-الحسين-شعبان
  • باولو-مالديني
  • منى-الشاذلي
  • عصام-رجي
  • رود-خوليت
  • برنارد-مونتغمري
  • فاطمة-الحسن


حقائق سريعة

  • في أوّل آب 1945 عُيّن فؤاد شهاب قائداً للجيش الوطنيّ.
  • لم يكن يرغب شهاب بتولّي منصب الرئاسة، لكنّ تطوّر الأحداث الإقليميّة والدوليّة دفعه إليها دفعاً.
  • عند استقالته احتشد الجامهير الزعماء والنواب أمام منزله يطالبونه بالرجوع عنها.
  • وأجمعت كلّ الأوساط السياسيّة والشعبيّة والثقافيّة على تقديرها للدور الوطنيّ الكبير الذي لعبه في تاريخ لبنان الحديث.

فؤاد شهاب..القائد الاول للجيش اللبناني بعد استقلاله.

لبناني 1902_1973

القائد الأوّل للجيش اللبنانيّ بعد الاستقلال، وله الفضل الكبير في بناء الجيش اللبنانيّ على أسس ومبادئ وطنيّة سامية وقِيَم إنسانيّة وأخلاقيّة نبيلة

فؤاد شهاب عطاءاته شكّلت صفحات ذهبيّة في تاريخ لبنان، وإنجازاته راسخة في ذاكرة أجياله وعصيّة على رياح التحوّل والنسيان.

الولادة والنشأة

وُلد فؤاد شهاب في بلدة غزير قضاء كسروان في بيروت عام 1902. وكان شهاب الابن الأكبر لوالده عبد الله شهاب وأمّه بديعة حبيش، وله اثنان من الإخوة الأصغر سنّاً، هما فريد وشكيب.

وتعدّ عائلة شهاب من العائلات التي حكمت جبل لبنان خلال الحكم العثمانيّ حتى إنشاء المتصرّفين عام 1842. فجدّه الأكبر حسن شهاب كان الأخ الأكبر لبشير شهاب الثاني الذي حكم لبنان لمدّة 40 عاماً.

وقد حاول عبد الله والد شهاب الهجرة إلى الولايات المتّحدة في العام 1910 بسبب الفقر، لكنّ العائلة لم تسمع شيئًا عنه مرّة أخرى واختفت أخباره.

فعاش فؤاد وإخوته فريد وشكيب في كنَف والدتهم وأخوالهم في جونية ليسكن في منزل الشيخ طالب حبيش جدّ الرئيس شهاب من أمه.

وقد كان لخالَيه الشيخين بديع ووديع حبيش دور في تربيته، اضطرّ فؤاد للعمل وهو في الرابعة عشرة من عمره.

تعليم فؤاد شهاب

درس فؤاد شهاب في معهد الفرير في مارست في جونية، ثم التحق بعد ذلك بالمدرسة العسكريّة التي أُنشئت في دمشق في 20 أيلول 1923 وتخرّج برتبة ملازم.

بعدها  انتقل سنة 1938 إلى باريس وتابع دورات دراسيّة في سان مكسان، وشالون، وفرساي، ليتخرّج من مدرسة الحرب العليا في باريس.

أعمال فؤاد شهاب

بدأ الشاب فؤاد العمل في دوائر الحكومة في محكمة جونية، وكان ينادي بأعلى صوته عند ابتداء كلّ محاكمة أصحابَ الدعاوى من المحامين والمتقاضين والشهود.

وفي 12 كانون الأوّل 1921 ومع مجيء الاحتلال الفرنسيّ تطوّع بالمدرسة الحربيّة للجيوش الخاصّة في الشرق.

وبعد تخرّجه برتبة ملازم في 20 أيلول 1923 التحق باللواء الأوّل السوريّ اللبنانيّ المشترك في بلاد العلويّين. ثمّ رُقّي إلى رتبة ملازم أوّل ونقيب.

وفي 7 تشرين الثاني 1930 تسلّم إمرة مركز راشيا حتى 5 شباط 1936.

في 25 كانون الأوّل 1937 رُقّي إلى رتبة مقدّم، وعيّن قائداً لفوج القنّاصة الثاني.

وفي سنة 1938 انتقل إلى باريس ليتخرّج من مدرسة الحرب العليا فيها. حيث اكتشف مدى التطوّر والتنظيم الذي وصلت إليه الجيوش الأوروبيّة ممّا ساعده مستقبلاً في تنظيم الجيش اللبنانيّ.

في 25 كانون الثاني 1942 رُقي إلى رتبة عقيد. وفي سنة 1943 تسلّم قيادة اللواء الجبليّ الخامس الذي كان يتضمّن عناصر لبنانيّة فقط. وفي سنة 1944 رُقّي إلى رتبة زعيم، وكُلِّف بتنظيم قوات الشرق الخاصّة.

في أوّل آب 1945 عُيّن فؤاد شهاب قائداً للجيش الوطنيّ من قبل الرئيس الشيخ بشارة الخوري وذلك بعد انتقال جميع صلاحيات الحكم من حكومة الانتداب إلى السلطات اللبنانيّة وتسلّمها الفوج الأوّل من القنّاصة اللبنانيّة في الجيش الفرنسيّ.

وكان الجميع يشهد لشهاب بأنّه ضابط ممتاز، فأكسب الجيش إلى جانب رفاقه الضباط عادات النظام والانضباط والتربية العسكريّة الصارمة التي مارسها.

وتحقّقت في ظلّ قيادته إنجازات جبّارة، إذ قام بتنظيم الكوادر وتطوير الأسلحة معتمداً على التقنيات الحديثة التي لا بدّ منها لتجهيز جيش محترف.

وقد تم في أيّار عام 1948  تكليف شهاب بقيادة جميع القوى المس.لّحة التي شاركت في حرب فلسطين، ثمّ سعى لتأسيس الجيش فرقة فرقة.

وزوّده بالعدّة والعتاد، واهتمّ بالجنود كاهتمامه بضبّاط الرتب العالية، فأنشأ لهم المساكن وأعطاهم الكثير من الضمانات الاجتماعيّة.

وكان يركّز في جميع لقاءاته مع الضباط على غرس روح القيادة في نفوسهم انطلاقاً من أنّ القائد يجب أن يكون الرأس المفكّر وفي مقدمة رجاله ومثلهم الأعلى.

وفي 18 أيلول عام 1952 تسلّم اللواء شهاب رئاسة الحكومة المؤقّتة وفقاً للمرسوم رقم 9443، حيث أُعطيت هذه الحكومة صلاحيات رئيس الجمهوريّة بصورة استثنائيّة لفترة مؤقّتة دامت اثني عشر يوماً.

وذلك إثر استقالة رئيس الجمهوريّة الشيخ بشارة الخوري، واستقالة رئيس الحكومة صائب سلام، و كانت تلك بداية الجنرال شهاب في السياسة.

وفي 23 أيلول 1952 انتُخب  كميل شمعون رئيساً للجمهوريّة. في 18 تشرين الثاني 1956 تسلّم الجنرال شهاب وزارة الدفاع، مع احتفاظه بقيادة الجيش في حكومة الرئيس سامي الصلح.

 وفي أوّل آذار 1957 استقال من وزارة الدفاع الوطنيّ بموجب المرسوم رقم 14622 وأُسندت هذه الوزارة إلى الرئيس سامي الصلح.

في 31 تموز 1958 انتخبَ مجلس النوّاب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهوريّة بأكثريّة 48 صوتاً، مقابل 7 أصوات نالها منافسه الأستاذ ريمون إدّه.

لم يكن يرغب شهاب بتولّي منصب الرئاسة، لكنّ تطوّر الأحداث الإقليميّة والدوليّة دفعه إليها دفعاً. وذلك بعد أن وجد الرأي العام أنّه الحلّ الوحيد للخلاص إثر محنة الأشهر الستة سنة 1958.

فقد حُفرت الخنادق في الشوارع، وأُقفلت الأسواق، وقامت المظاهرات وجرت عدّة محاولات لاغ.تيال كبار المسؤولين، وبرز العصيان المس.لّح.

وقد رفض اللواء فؤاد شهاب حينذاك إنزال الجيش إلى الشوارع لق.مع الثورة، فحيّدَ بهذا الرفض الجيشَ عن التجاذبات السياسيّة بين الأفرقاء.

واختزن الرئيس شهاب في قلبه حنيناً دائماً إلى الجيش، حتّى بعد تركه البزّة العسكريّة وانتخابه رئيساً.  فالبدلة المدنيّة لم تمنعه يوماً من لقاء رفاق الس.لاح حيث كان يحبّ أن يستقبلهم بكلّ بساطة وترحاب في مقرّ الرئاسة.

وفي الأزمات الصعبة التي عرفها لبنان كان يتطلّع إليه رفاقه الضبّاط لأخذ الرأي الرشد والقرار الصائب لمعالجة المشاكل. والتزوّد بتعليماته الحكيمة.

لكنّ اللبنانيون تفاجأوا بنبأٍ من الإذاعة اللبنانيّة يعلن استقالة رئيس الجمهوريّة فؤاد شهاب وتأليف حكومة انتقاليّة، ودعوة المجلس النيابيّ لانتخاب رئيس جديد.

غادر فؤاد شهاب مقرّ الرئاسة واعتكف في منزله الصغير في جونية، وجاءت ردّة فعل الشعب والزعماء والنوّاب العفويّة والفوريّة في رفض الاستقالة والتمسّك ببقائه رئيساً.

احتشدت الجماهير في الشوارع والساحات المحيطة بمنزل الرئيس شهاب، وتقاطر الزعماء والنواب يطالبونه بالعودة عن استقالته.

كما اتّصل به البطريرك المعوشي طالباً منه باسمه وباسم المطارنة الموارنة العودة عن استقالته. لكنّ الرئيس شهاب رفض في البداية وبسبب الضغط الشعبي عليه تراجع عن قراره ثمّ خرج بعد ذلك معلناً تلبية رغبة النواب والشعب بالعودة عن الاستقالة.

فحمله النواب على أكتافهم، الأمر الذي لم يحدث يوماً في تاريخ لبنان الحديث، وصفّقوا لـه طويلاً ودوّت في أنحاء لبنان أصوات طلقات الن.ار ابتهاجاً بنبأ عودته عن الاستقالة.

كانت عودته عن الاستقالة تحت إلحاح كلّ زعماء البلاد والشعب ونوّابه علامة مميّزة في تاريخ السياسة اللبنانيّة وأمثولة في الزهد بالمناصب وفضائل القيام بالواجب العام.

بعد المبايعة الأوّلى التي تلت استقالته وقيام حكومة شعر شهاب بالارتياح في العمل والتعاون معها. فقرّر الإسراع في تنفيذ المشاريع الإصلاحيّة والاجتماعيّة التي كانت محصّلة دراسات بعثة “ايرفد” وغيرها من الخبراء الذين كُلّفوا بها.

وهكذا شهدت الأعوام 1962و1963و1964 ولادة سلسلة من المشاريع والقوانين والمؤسّسات الكبرى لم يسبق للبنان أن شهد مثيلاً لها، وأهمّها:
  • قانون تنظيم التعليم العالي.
  • إنشاء المجلس الوطنيّ للسياحة.
  • تنظيم وزارة الإعلام.
  • تنظيم وزارة التخطيط.
  • إنشاء المجلس الوطنيّ للبحوث العلميّة.
  • قانون التنظيم المدنيّ الشامل لكلّ لبنان.
  • وضع أوّل خطّة وطنيّة عامّة للإنماء.
  • إنشاء المشروع الأخضر.
  • وضع قانون النقد والتسليف.
  • إنشاء مصرف لبنان المركزي وتدشين بنائه.
  • إنشاء الصندوق الوطنيّ للضمان الاجتماعيّ.
  • توسيع التعليم المهنيّ الحكوميّ.
  • إنشاء مديرية الرياضة والشباب.
  • تنظيم عمل الأجانب في لبنان.
  • المخطّط التوجيهيّ العام لضواحي بيروت.
  • تنظيم معهد المعلّمين العالي.
  • إنشاء تعاونيّة موظّفي الدولة.
وجاءت هذه الإنجازات مكمّلة لتلك التي تحقّقت في السنوات الثلاث الأوّلى من عهد فؤاد شهاب ، والتي يمكن إيجازها بما يأتي:
  • إنشاء مصلحة الإنعاش الاجتماعيّ.
  • انشاء معرض طرابلس الدوليّ.
  • إنشاء مجلس تنفيذ المشاريع الكبرى.
  • انشاء مجلس تنفيذ المشاريع الكبرى لمدينة بيروت.
  • مكتب الفاكهة.
  • مكتب القمح.
  • إعادة تنظيم مصالح المياه والكهرباء في المدن والمناطق.
  • إنشاء هيئة التفتيش المركزيّ.
  • إنشاء مجلس الخدمة المدنيّة.
  • إعادة تنظيم التفتيش الماليّ وديوان المحاسبة.
  • إعادة تنظيم مجلس القضاء الأعلى ومجلس شورى الدولة ومعهد الدروس القضائيّة والمحاكم الشرعيّة.
  • إنشاء كلية الحقوق في الجامعة اللبنانيّة.
  • صدور قانون الإرث لغير المحمّديّين.
  • إنشاء مجلس التخطيط والإنماء الاقتصاديّ.
  • إنشاء مكتب الإنماء الاجتماعيّ.
كما جرى في هذه المرحلة إنجاز المشاريع الآتية:
  • إنشاء قسم من أوتوستراد الساحل بين الضبيّة والمعاملتين.
  • انشاء أوتوستراد الزوق- فاريّا.
  • إنشاء الحوض الثالث لمرفأ بيروت.
  • توسيع مطار بيروت الدولي.
  • إنشاء مرفأ جونية.
  • وضع كتاب التنشئة الوطنيّة.
  • تنفيذ قسم من خطة التنمية الشاملة لكلّ المناطق بإيصال الماء والكهرباء والطرق المعبّدة إلى عدد كبير من القرى النائية في مختلف المناطق.
  • إنشاء عدد كبير من المدارس في القرى النائية والأرياف.

الحياة الشخصّية   

في العام 1926 تعرّف شهاب على الآنسة “روز رونيه بواتيو” ابنة زوجة قائد الحامية العسكريّة في بلدة عندقت المقدّم الفرنسي “نواريه”. وتزوّج منها في السنة ذاتها، ولم يُرزقا بأولاد.

الوفاة

في العام 1973 توفّي في منزله بجونية عن واحدٍ وسبعين عاماً، وقد شيّعته الدولة والبلاد إلى مثواه الأخير في مدافن الأسرة في غزير.

وأجمعت كلّ الأوساط السياسيّة والشعبيّة والثقافيّة على تقديرها للدور الوطنيّ الكبير الذي لعبه في تاريخ لبنان الحديث.

الجوائز والتكريم

  • في 15 نيسان 2013 تمّ تكريم ذكرى الرئيس الراحل فؤاد شهاب لمناسبة مرور أربعين عاماً على غيابه في قاعة بيار أبو خاطر في جامعة القدّيس يوسف. في احتفال دعت إليه “مؤسّسة فؤاد شهاب” برعاية رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان.
  • أُقيمَ تمثالٌ تذكاريٌّ للرئيس شهاب في جونية، وذلك بالمشاركة مع بلدية جونية، في تشرين الثاني 1999.

الأقوال

“إنّ المحافظة على الاستقلال أهمّ من الحصول عليه”.

اقرأ ايضا: كمال جنبلاط.. السياسي والمفكر العروبي الذي قضى فداء مبادئه

سياسيونعسكريونقادة

فؤاد شهاب..القائد الاول للجيش اللبناني بعد استقلاله.



حقائق سريعة

  • في أوّل آب 1945 عُيّن فؤاد شهاب قائداً للجيش الوطنيّ.
  • لم يكن يرغب شهاب بتولّي منصب الرئاسة، لكنّ تطوّر الأحداث الإقليميّة والدوليّة دفعه إليها دفعاً.
  • عند استقالته احتشد الجامهير الزعماء والنواب أمام منزله يطالبونه بالرجوع عنها.
  • وأجمعت كلّ الأوساط السياسيّة والشعبيّة والثقافيّة على تقديرها للدور الوطنيّ الكبير الذي لعبه في تاريخ لبنان الحديث.


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى