رود خوليت.. أحد أساطير الكرة الهولندنية

هولندي 1962

رود خوليت هو أحد الفرسان الثلاثة الذين حققوا لهولندا لقب بطولة الأمم الأوروبية للمرة الأولى عام 1988

الولادة والنشاة

ولد رود خوليت في 1 سبتمبر/أيلول 1962، في أمستردام بهولندا. كان والده مدرساً للاقتصاد في إحدى مدارس أمستردام، أما والدته فقد كانت أمينة متحف وطني.

أحب خوليت كرة القدم منذ صغره وانضم لأحد النوادي المحلية ولعب فيه.  وكان والده مشجعاً له على تنمية موهبته وإثراءها.

ما زاد من شغفه وحبه لهذه الرياضة، ودفعه خلال مسيرته على العمل على تطوير نفسه في هذا المجال.

الدراسة

درس خوليت الموسيقى وكان شغوفاً بها، وحفلت مسيرته الموسيقية بالعديد من المشاركات, في عزف وغناء العديد من المقطوعات الموسيقية مع فرق عديدة.

لكنه سرعان ما نقل اهتمامه لعالم اللعب بكرة القدم.

أعمال رود خوليت

بدأ رود خوليت مسيرته في رياضة كرة القدم منذ الصغر. وقد دعمها عند انضمامه إلى فريق مييربويز في عام 1970, ليلتحق بعدها بعامين بفريق أمستردام أولد ويست.

التحق خوليت بفريق DWS في عام 1975، لافتاً الأنظار إلى موهبته, وفي 1978، انضم إلى فريق هارليم ولعب معهم أولى مبارياته وهو في السادسة عشرة من عمره.

بقي خوليت مع فريق هارليم قرابة الثلاث سنوات. حيث لعب معهم 91 مباراة سجل خلالها 31 هدفاً، لينتقل بعدها إلى المشاركة في المسابقات الأوروبية.

ما لفت الأنظار إلى مهاراته العالية, الأمر الذي دفع المنتخب الهولندي إلى استدعاؤه للانضمام له.

في عام 1982 التحق خوليت بصفوف نادي فينوورد روتردام,  الذي ربح معه الدوري والكأس في موسمه الثاني حيث لعب معهم 85 مباراة سجل خلالها 30 هدفاً.

انضم رود خوليت إلى فريق آيندهوفن في 1985، واستمر معهم حوالي عامين وقد سجل خلالهما 46 هدفاً محققاً لقب الدوري لمرتين.

التفت الأنظار إلى إبداع خوليت ومهاراته العالية, ما دفع النادي الإيطالي إيه سي ميلان إلى ضمه عام1987 بمبلغ” قياسيا” بهدف ضم خوليت له.

بقي خوليت في ميلان قرابة الست سنوات. حصد خلالها مكانة بين أهم اللاعبين في العالم, حاصلا” خلال مسيرته مع فريق ميلان على ثلاثة ألقاب دوري إيطالي وثلاثة ألقاب أوروبية.

في عام1988 كان لخوليت الدور الأكبر في فوز منتخب بلاده بلقب كأس أمم أوروبا, والتي كانت هي المرة الأولى التي حقق فيها منتخب بلاده بلقب كهذا. حيث لعب مع المنتخب الهولندي66 مباراة سجل خلالها17 هدف.

انتقل خوليت بعد ذلك إلى فريق سامبدوريا, الذي ساعده على الفوز بكأس إيطاليا, ليلتحق بعدها بنادي تشيلسي الإنكليزي.

والذي شغل منصب لاعب ومدرب فيه في عام 1995,  وبقي فيه حوالي ثلاث سنوات ربح خلالهم كأس الاتحاد الإنكليزي. لكن الخلافات العديدة مع إدارة نادي تشيلسي أدت إلى إقالته.

في عام 1990 تعرض رود خوليت لإصابة بالغة في الركبة,  أثرت على مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم.

الأمر الذي أدى إلى إقصائهم على يد ألمانيا في الدوري الثاني, وفي 1992 في نصف نهائي أمم أوروبا خرج منتخبه من البطولة أيصا على يد الدنمارك.

اعتزل رود لعب كرة القدم في عام 1998، لينتقل للتدريب بنادي نيوكاسل يونايتد.

تولى خوليت بعدها تدريب عدة فرق في إنكلترا، هولندا، الولايات المتحدة وروسيا. وكان قد دخل  خلال فترة توليه التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا بالعديد من المشاكل مع أقرانه اللاعبين ضمن الفريق.

وفي موسم 2004 -2005 أراد خوليت تدريب نادي فيينوورد لكنه لم ينجح في تجربته تلك.

وقع خوليت في عام2011 عقداً لمدة سنة ونصف لتدريب نادي Terek  الروسي, لكنه سرعان ماأنهاه إثر خلافات حدثت مع رئاسة النادي.

الحياة الشخصية

تزوج رود خوليت ثلاث مرات في حياته, انتهت جميعها بالطلاق. حيث تزوج في 1984 وأنجب ابنتين هما: تشارمين وفيليسيتي.

أما زواجه الثاني فقد كان عام 1994، واستمر لست سنوات كان نتيجته طفلان هما كوينسي وشاريان.

وتزوج خوليت للمرة الثالثة والأخيرة واستمر زواجه من عام2000 إلى عام 2013, أنجب خلاله ماكسيم وجويل.

الجوائز والتكريم

حصل رود خوليت خلال مسيرته الكروية على العديد من الجوائز والتكريم والتي كان منها:

•  جائزة أفضل لاعب هولندي لعام 1984.
•  جائزة الكرة الذهبية عام 1987.
•  أفضل لاعب في العالم لمرتين 1987-1989.
•  في عام 2017, دخل في قاعة مشاهير كرة القدم الإيطالية.
•  تم ضمه إلى قائمة أفضل 100 لاعب كرة قدم على قيد الحياة.

أقوال رود خوليت

“إذا تعرض لاعب ما إلى إساءات عنصرية, فيجب أن يكون له الحق في مغادرة الملعب”.

“لقد خضت تحديات صعبة مع احتمال فشلي، لكني أفضل الحياة هكذا على أن أكون دائماً في أمان”.

“الرياضة والسياسة لايجتمعان”.

“الناس عندهم آمال بالنسبة لعملي، لكني لست ساحراً”.

اقرأ ايضا:اللاعب والمدرب الخلوق.. الأيقونة نزار محروس