القروي.. شاعر القومية في المهجر

1934- 1887 لبناني

أحد شعراء وكتّاب المهجر الجنوبي اشتهر بمواقفه القومية الوطنيّة

الولادة والنشأة:

ولد رشيد سليم الخوري الملقب بالقروي في السابع عشر من نيسان عام 1887م في قرية البربارة اللبنانيّة. نشأ في عائلة أرثذوكسية تأثرت بمذهب البروتستانت الإنجيليين. أخاه الشاعر المدني القيصر.
نظم الشاعر رشيد الخوري أول قصيدة له عام 1901م، فشجعه أستاذه الغرزوزي. توفي والده عام 1910م تاركاً خلفه عائلة مكونة من أرملة وثمانية أولاد. حاول رشيد النهوض بأعباء العائلة وتحمل المسؤولية بعد وفاة والده. هاجر مع أخيه قيصر إلى البرازيل عام 1913م بعد تلقيه دعوة من عمه “إسكندر” وهو قبطان في الجيش البرازيلي. والسبب الرئيسي لهجرته مع أخيه الحاجة الماسّة إلى المال إضافةً إلى الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة الّتي كانت سائدة في لبنان آنذاك.

الدراسة

درس رشيد في مدرسة البربارة على يد الأستاذ قيصر وحيد الغرزوزي الّذي كان يدعو إلى التسامح بين مذاهب لبنان المختلفة. درس فيما بعد في مدرسة الفنون الأمريكيّة في صيدا، ثمّ انتقل إلى مدرسة سوق الغرب الإنجيليّة. التحق بالكلية السورية الإنجيليّة في بيروت والّتي تحولت فيما بعد إلى الجامعة الامريكيّة نال منها الشهادة الثانوية عام 1904م. عمل في التدريس لدى عدّة مدارس.

الأعمال

عندما وصل القروي إلى البرازيل تنقل من مدينة إلى أخرى ليستقر في مدينة “صنبول”. كانت الانطلاقة الفعليّة له في هذه المدينة فذاع صيته ليؤدي واجبه نحو وطنه وأمته حيث حرّض من خلال قصائده الثائرة أبناء جلدته على الاستماتة في سبيل نيل الحرية وصون الكرامة، وظلّ متصلاً بقضايا أمته ووطنه لبنان. بقي في البرازيل خمسة وأربعين عاماً قبل أن يقرر العودة إلى وطنه. أمّا عن سبب تسميته بالقروي ذكر الشاعر نفسه أنّه بعد صدور ديوان رشيديّات، لم يرق للناقد قسطنطين الحداد، فظلّ الحداد ينتقده لفترة في جريدة “المؤدب”، وفي إحدى المرات قرأ رشيد إحدى النعوت الّتي أعجبته “الشاعر القروي”، حيث وجد الشاعر رشيد ضالته في هذا النعت فأراده حتّى كان له ما أراد.
-طبعت أول مجموعة شعريّة له عام 1916م بعنوان “الرشيديّات”.
-طبع مجموعة “القرويّات” عام 1916م في البرازيل.
-صدرت الطبعة الأولى من الشعر القومي “الأعاصير” عام 1933م.
-طبعت “الزمام” وهي مختارات خماسيّة عام 1962م.
-صدرت الطبعة الأولى من ديوان “القروي” عام 1952م في البرازيل.

الحياة الشخصية

في صيف 1924 وافته أمّه وأُختاه إلى البرازيل⸲ وتبعهنّ إخوته مع عائلاتهم⸲ فضعف حينها أمله بالعودة إلى الوطن⸲ والزواج والاستقرار⸲ وبقي أعزباً طوال حياته.

الوفاة

تُوفي الشاعر رشيد الخوري عام 1984، حيث فارق الحياة وهو متّجه في السيارة إلى قريته البربارة.

الأقوال

لم يخب طالب رغيفاً بسعي وإذا عزّ حنطة فزوانا.
متع شبابك إن العمر أطوار، إن أنت لم تجن من روض الصبا زهرا، وكل طور له في العيش أوطار فليس في دمنة الأيام أزهار.
لا شيء في الدنيا أحب لناظري وألذ موسيقى تسر مسامعي من منظر الخلان والاصحاب صوت البشير بعودة الأحباب.