دانييل غرانين.. أحد أفضل روائي الحرب العالمية الثانية

1919- 2017/ روسي

روائي وكاتب قصص قصيرة سوفييتي روسي مخضرم حاز وسام الرسول أندريه سنة 2008، والذي قُدم لـ18 شخص فقط، نتيجة لكتاباته التي تحكي عن المآسي التي عانتها روسيا في الحروب العالمية الثانية.

الولادة والنشأة:

ولد دانييل غرانين باسم هيرمان بتاريخ 1يناير عام 1919 في منطقة كورسك بقرية فولين.  والداه هما ألكساندر جيرمان، وكان يعمل كحارس كغابات لسنوات عديدة، لذلك انتقلت الأسرة في كثير من الأحيان من مكان إلى آخر. أما والدته فهي آنا باكيروفنا، وكانت أصغر من زوجها بعقدين من الزمن وتعتني بالمنزل والأطفال. كان  دانييل يقول دائمًا ” أن لديهم عائلة مثالية مبنية على الحب والاحترام. كانت أمي تتمتع بصوت ممتاز وكثيراً ما كانت تغني لابنها وتحكي له رواياته الرومانسية المفضلة.

الدراسة:

التحق دانييل غرانين بمعهد الفنون التطبيقية،”معهد بوليتكنك”، وفي عام 1940 تخرج من قسم الهندسة الكهربائية في معهد لينينغراد للفنون التطبيقية.

الأعمال:

بعد التخرج عمل دانييل غرانين كمهندس كبير في مختبر الطاقة، ثم في مكتب تصميم مصنع كيروف. وفي 1949-1950 مهندس كبير في معهد البحوث. .

وعندما وصلت الحرب االعالمية الثانية إلى حدود الاتحاد السوفييتي، تطوع دانييل ألكسندروفيتش في ميليشيات الجيش من العمال. من أجل الدفاع عن لينغراد. ثم انتقل إلى الجيش. وقاتل في المدرعات والمشاة حتى نهاية عام 1944.

وفي بداية عام 1949 ظهرت قصصه “الخيار الثاني” و “انتصار المهندس كورساكوف” في مجلة “زفيزدا”. وقد دخل غرانين الأدب بمخزون غني من ملاحظات الحياة وبقناعة راسخة: الأشخاص الحقيقيون هم أولئك الذين تحركهم روح الاحتراق الإبداعي، وعدم القدرة على التوفيق بين الروتين والانتهازية. إن المهندسين والفيزيائيين والمخترعين الذين أصبحوا أبطال كتبه ليسوا فقط مليئين بالخطط الجريئة، بل يسعون جاهدين لتنفيذها رغم أي صعوبات وعقبات. إنهم يتحملون مسؤولية كل ما يحدث حولهم.

إن فكرة الثروة الروحية والعاطفية للإنسان في زمن الثورة العلمية والثورية هي الدافع المركزي لعمل د.جرانين. يفكر الكاتب بشكل أعمق في تعقيد الحياة، وفي مجموعة متنوعة من المواقف التي يتم فيها اختبار القيم الأخلاقية الجديدة. “المهام الأخلاقية هي الأصعب بشكل عام. المهمة الأخلاقية تفترض الاختيار: ما هو الأفضل، ما يجب القيام به، من هو على حق…” (قصة “الاسم نفسه”).

ومن بين الأعمال الأكثر شهرة لغرانين نذكر، روايات “الباحثين” (1954)، “أنا لاقتحام” (1962) و “صورة” (1980).  وله أيضاً مجموعة من القصص منها، “هذه الحياة الغريبة”، “يا قائد”، “رأيه”، “المطر في مدينة غريبة”.

كما كتب غرانين سلسلة رائعة من الأعمال الوثائقية عن العلماء، قرأها جميع قراء العالم، منها “هذه الحياة الغريبة” (1974) عن عبقري إدارة الوقت السوفييتي ألكسندر ألكساندروفيتش لوبيتشيف، الرجل الذي خطط ويراعي كل دقيقة من حياته، أي استخدم أسلوب إدارة الوقت إلى أقصى الحدود، كان عملاً غير عادي وغير متوقع . ومع ذلك، لا يمكن وصف أفكاره بأنها تكنوقراطية. حيث يوضح غرانين في عمله أن السيطرة الكاملة على عصره لم تقود بطل الرواية إلى ميكنة عمليات الحياة والانفصال عن العالم، بل على العكس من ذلك، إلى التاريخ الغني والمثمر للأفكار والإبداع لعالم يفكر خارج الصندوق.

وبين عامي 1977-1981 (نشر كتاب الحصار بالتعاون مع أ. أداموفيتش). وهو يروي فيه معاناة الناس، وقد نال هذا الكتاب شهرة واسعة وفي عام 1984 أنشأ جمعية الإغاثة، الأولى في جميع أنحاء العالم. وكان له دور فعال في التنمية في جميع أنحاء الدولة. في ألمانيا بدأت في كتاب “الرحمة المتكلمين” في عام 1993.

وكذلك نشر روايته الشهيرة “بيسون” عن حياة وعمل عالم الوراثة إن. في. تيموفيف-ريسوفسكي عام 1987 حدثًا أدبيًا عظيمًا. وقد عرف غرانين بطل الرواية شخصيًا، وتحدث معه، وأعجب بذكائه القوي، و”موهبته العظيمة”، وشجاعته ونظرته غير التقليدية لما كان يحدث. يقارنه المؤلف بأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، البيسون: “أشعث شعره الرمادي الكثيف الأشعث”؛ “لقد كان ثقيلًا وقاسيًا مثل خشب بلوط المستنقع.”

الحياة الشخصية:

تزوج دانييل غرانين من ريما مايوروفا والتي توفيت قبله ولديه ابنة واحدة.

الوفاة:

توفي دانييل غرانين في 4 يوليو 2017 في سانت بطرسبرغ.

الجوائز والتكريمات:

• عام 2016 منحت ألمانيا دانييل غرانين جائزة فريدريك هاس الألمانية لقاء تطويره التعاون الروسي الألماني.
• وعام 2019 شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل افتتاح النصب التذكاري لدانييل غرانين في سان بطرسبورغ، وقام بوضع الزهور عليه.
• كما أنتج له الروس فيلماً وثائقياً بعنوان “حان وقت التذكر. دانيال غرانين” – وفيه يتذكر الكاتب الروسي البارز الماضي، ويفكر في مستقبل الثقافة والفن والمجتمع. ويكشف الفيلم بإيجاز عن فلسفة الكاتب والكاتب والفيلسوف.
• ومُنح عام 2008 وسام الرسول أندريه، علماً بأنه واحد من 18 فقط، حازوا هذا الوسام السامي في الاتحاد الروسي.
• وحائز على جائزة “الكتاب الكبير” لعام 2012 لرواية “ملازم بلدي”.

الأقوال:

• “يمكن للرجل أن يفعل الكثير، ويستطيع أن يفعل كل شيء، ويستطيع أن يفعل الكثير مرة أخرى”.
• “الإنسانية لا تفتقر إلى المعرفة، بل تفتقر إلى الرحمة .”

المصادر:

• https://m.sa24.co/
• https://www.fikrmag.com/
• https://ar.delachieve.com/
• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.prlib.ru/
• https://arabic.rt.com/
• https://ar.aliexpress.com/
• https://www.culture.ru/
• https://biographe.ru/