محمد رشوان.. بطل الأخلاق الرياضية وأحد أفضل 6 لاعبي جودو فى العالم

1956- / مصري

بطل العالم في الجودو للوزن الثقيل لعدة مرات، إضافة لبطولات قارية ودولية عدة، يعد موقفه مع بطل اليابان النقطة المضيئة الأبرز في مسيرته الرياضية مما جعله أحد أبرز أبطال العالم في حسن الخلق.

الولادة والنشأة:

ولد محمد علي رشوان بتاريخ 16يناير عام 1956 بالاسكندرية في مصر.

الأعمال:

بدأ محمد رشوان مسيرته الرياضية لاعبا ً لكرة السلة، إلا أن الجودو جذبته وسجل بنادي الشبان المسيحيين، حيث  تدريب على يد المدرب عبد المنعم الوحش، وحصل على بطولة الأسكندرية تحت سن الثامنة عشر بعد 6 أشهر فقط من بدأه التدريب.

أما أول بطولة يشترك فيها رشوان خارج مصر فكانت عام 1975م في تشيكوسلوفاكيا، ثم سافر إلى إسبانيا للاشتراك في البطولة المقامة هناك.

وخلال مسيرته الطويلة فاز رشوان بالميدالية البرونزية في بطولة العالم العسكرية في كولورادو عام 1980. كما حاز على نفس الميدالية في البطولة الثانية التي أقيمت بالبرازيل.

وفي عام 1982و عام 1983فاز بذهبيتي أفريقيا في وزن الثقيل والمفتوح. كما أحرز الميدالية الفضية في وزن فوق 95 كجم في دورة ألعاب البحر المتوسط الحادية عشرة التي أقيمت في أثينا.

رشوان يقدم درساً لا ينسى في الأخلاق:

يبقى أولمبياد لوس أنجلوس عام ١٩٨٤ علامة فراقة في تاريخ رشوان الرياضي، فبعد أن فاز باكتساح في الأدوار التمهيدية،  فوجئ الجميع بلعبه في المباراة النهائية، حيث أمتنع عن ضرب خصمه الياباني على رجله اليسرى وكان هذا غريباً في الجودو. وبالنتيجة خسر رشوان المباراة بعد أن رفض السماع لتعليمات مدربه وهو يقول له: اضربه فى رجله اليسرى.

كان الجمهور المصري حزيناً على ضياع الذهب ولم يفهموا لماذا لم يلعب رشوان، ولما كان متراخيًا ورفض أن ينفذ تعليمات مدربه.

ولكن المؤتمر الصحفي بين ما خفي على الجمهور، عندما أجاب محمد على سؤال، لماذا ما ينفذ تعليمات مدربه؟

فرد رشوان : “وصلتنى معلومة مؤكدة بأن البطل اليابانى مصابًا بقطع فى الرباط الداخلي للركبة اليسرى، وأن أي ركلة قوية فيها يمكن أن تدمرها تمامًا، ولكنه أخفى الخبر، وقرر اللعب والتضحية لأنه يمثل وطنه”.

ثم أردف رداً على سؤال،كانت فرصة عظيمة، وكان أولى بك إن تفوز.. لما لم تستغل الفرصة وتحقق الذهب لبلدك؟
وقال: “ديني بيمنعني إنى أضرب مصابًا وأهدد مستقبله من أجل ميدالية!”.

في تلك اللحظة وقف الجميع يصفقون طويلًا للبطل محمد رشوان، لينال بعدها تقديراً كبيراً في كل أنحاء العالم.

بعد هذه الواقعة تابع رشوان تألقه وفاز ببطولة العالم في العالم التالي، كما نال لاحقاً عدداً كبيراً من البطولات والألقاب القارية والدولية.

أعتزل رشوان اللعبة في العام 1992م ،ليكون بعدها حكما دوليا لرياضة الجودو. وعضواً في اللجنة الفنية لاتحاد الجودو، ومشرفاً على اللعبة في نادي المقاولون العرب المصري.

الحياة الشخصية:

التقى محمد رشوان باليابانية ريكو في معسكر التدريب باليابان قبل دورة سول، فأحبا بعضهما واتفقا على الزواج في الإسكندرية، حيث حضر حفل الزفاف الكثير من النجوم والمشاهير كرئيس مجلس الأعلى الشباب والرياضة والممثل محمود عبدالعزيز.

الجوائز والتكريمات:

تم تكريم محمد رشوان مرات عدة وحصل على العديد من الأوسمة نذكر منها:

• استضافة دائمة للتدريب على نفقة الحكومة اليابانية.
• كما كرمته منظمة اليونيسكو بعد مباراته مع البطل الياباني ياميشيتا فى الأوليمبياد.
• وكذلك نال جائزة اللعب النظيف عام 1985.
• وحصل على جائزة أحسن خلق رياضى فى العالم من اللجنة الأوليمبية الدولية للعدل في فرنسا.
• وأصر الشعب الياباني على تكريمه فى طوكيو حيث احتشد عشرات الآلاف من اليابانيين ما بين مسئولين سياسيين ورياضيين وأبطال لاستقباله.
• كما نال جائزة (بيار دي كوبرتان) مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة الدولية لعام 1984 م.
• كرمه الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بعد عودته من لوس انجلوس وقلده أرفع الأوسمة وأشاد بخلقه الرياضي.
• عام 2019 كُرم  محمد رشوان من قبل الإمبراطور الياباني، بتقليده وسام “الشمس المشرقة” الأشعة الفضية.

الأقوال:

• “لقد مارست لعبة الجودو لأكثر من 22 عامًا، وقضيت مثلهم كمحكم دولي للعبة، ويمكنني أن أقول أن ما رأيته خلال تكريمي من مشاعر الود والفرحة ممن حولي، هو أهم ما جنيته خلال مسيرتي الرياضية”.
• ” الروشتة التى يمكن أن أقدمها لأبطال الجودو تتلخص فى أنه يجب بجانب الإعداد الفني لا بد من توافر الإعداد النفسي للمشاركة فى الأوليمبياد، وعلى جميع اللاعبين رفع شعار ( أكون أو لا أكون)”.
• ” لا يمكننى تحديد عدد اليابانيين الذين أسلموا بسبب مقولتى التاريخية (لا دينى ولا أخلاقى يسمحان لى بأن ألعب على قدم رجل مصاب) ويكفيني أنني اللاعب الوحيد الذى نافس فى الثمانينات الخطيب أسطورة كرة القدم فى ذلك الوقت”.
• ” ليس هناك فرق بين الزوجة المصرية واليابانية، فالمهم التربية والأصل، وأحمد الله أنني رزقت بزوجة يابانية من أسرة عريقة تعتني بي وبأولادنا وتقدم الكثير بحب ورحمة”.

المصادر:

• https://akhbarelyom.com/
• https://gate.ahram.org.eg/
• https://www.youm7.com/
• https://tatweeg.news/
• https://ar.wikipedia.org/