• الوليد-بن-طلال
  • فادي-الخطيب
  • صالح-سليم
  • عمر-بن-عبد-العزيز
  • إلياس زرهوني
  • غراهام-بيل
  • الأعشى
  • كريستوفر-نولان
  • قتيبة بن مسلم الباهلي
  • أحمد-المهيري
  • أبو-خليل-القباني


حقائق سريعة

  • تعرض ابن الفارض لهجوم من قبل الكثيرين وهو مادفع الإمام الكبير جلال الدين السيوطي لتأليف كتاب للدفاع عن ابن الفارض عنوانه “قمع المعارض في نصرة ابن الفارض”، رد فيه على من يشكك في إسلام ابن الفارض.
  • تم تحويل الكثير من أشعار ابن الفارض إلى مقاطع غنائية ووصلات سماعية حققت شهرة كبيرة بفضل مطربين عرب، أتقنوا تقديم هذه الأشعار في قالب موسيقي يناسب طابعها الصوفي، ومن هؤلاء الفنان المغربي رشيد غلام الذي يعد من أفضل الأصوات التي تشدو بالشعر الصوفي، وله علاقة خاصة مع أشعار ابن الفارض.
  • أصبح ابن الفارض عالماً في الشريعة الإسلامية ومعلّماً لأحاديث الرسول ومدرّساً للشعر.
  • قضى أكثر من خمسة عشر عاماً في عزلة تامة ساهمت في تكوين شخصيته الفلسفية.
  • على عكس العديد من شعراء عصره الآخرين رفض ابن الفارض رعاية الشخصيات الحكومية الثرية التي كانت ستطلب منه إنتاج شعر للدعاية والمصالح، مفضّلاً الحياة المتواضعة بعد أن أخذ الموافقة على تأليف شعره التنويري دون أيّ عائقٍ.
  • كان أيام ارتفاع النيل يتردد إلى مسجد في (الروضة) يعرف بـ المشتهى، ويحب مشاهدة البحر في المساء

ابن الفارض.. سلطان العاشقين وأحد أشهر شعراء التصوّف الروحي

576 ه‍ – 632 ه‍ /شاعر

زاهدٌ متصوف، اشتهر بشعره في العشق الإلهي وقد رفض رعاية الشخصيات الحكومية الثرية التي تطلب شعراً للدعاية والمصالح

الولادة والنشأة :

ولد ابن الفارض ( عمر بن أبي الحسن علي بن المرشد بن علي) في 22 مارس/آذار عام 576 ه‍ /  1181م في القاهرة،  حيث نشأ وترعرع فيها، يطلق عليه عدة ألقاب  منها أبو القاسم وأبو حفص وشرف الدين وسلطان العاشقين.

كان والده  فقيهاً وعالماً زاهداً ولد في مدينة حماة السوريّة إلا أنه هاجر إلى القاهرة ليعمل قاضياً ومسؤولاً حكومياً.

ويقال إنّ لوالده الفضل في فرض حقوق النساء على الرجال، ومن هنا جاءته كنية الفارض.

يتصل نسب الفارابي ببني سعد وهي القبيلة التي تنتمي إليها السيدة حليمة السعدية مرضعة رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم.

وبالإضافة لكرم نسبه فقد كان جميلاً نبيلاً، حسن الهيئة والملبس، حسن الصحبة والعشرة، رقيق الطبع، فصيح العبارة، سلس القياد، سخياً جواداً.

الدراسة:

بدايةً درس ابن الفارض  في المدرسة الشافعية للقانون، ثم تابع دراسة علوم الدين واللغة نزولاً عند رغبة والده الذي دفعه إلى مجالس علم الفقه والتصوّف.

وبالمثل فقد تلقن علوم الحديث والفقه من الإمام  أبو محمد القاسم بن عساكر الذي تزود منه ابن الفارض بزاد علمي متين أعانه على رحلته الطويلة في دروب أهل الطريق.

الأعمال :

بدأ ابن الفارض حياته بالذهاب في خلوات روحيّة ممتدة بين الواحات خارج القاهرة تارة، وبين المساجد المهجورة في خرابات القرافة وأطراف جبل المقطم تارة أخرى. إلا أن شعره في النهاية لم يكن يحرز تقدماً روحياً عميقاً بما يكفي فتخلى عن تجواله الروحي واتجه للدراسة.

وفي أحد الأيام شاهد ابن الفارض بائعاً للخضار على باب المدرسة السيوفية يتوضأ بشكل خاطئ، وعندما حاول أن يصححه فنظر إليه الرجل وقال له: “عمر لن تستنير في مصر، وإنما في الحجاز في مكة شرّفها الله، فاقصدها فقد آن لك وقت الفتح”.

وعندما حاول ابن الفارض مجادلة بائع الخضار بأنه لا يمكنه الذهاب إلى مكّة، قام الرجل بإعطائه رؤية أذهلته، فقرر بعدها الذهاب إلى مكة.

وفعلاً توجه ابن الفارض إلى مكة وأدى فريضة الحج ثم دخل في عزلة  استمرت مدة 15 عاماً في وادٍ بعيد عن مكة، وألف فيها ديوانه الوحيد والشهير “التائية الكبرى”.

ومن الأشعار التي ألفها ابن الفارض عن تجربته في مكّة:

يا سميري روّح بمكة روحي

شادياً إن رغبت في إسعادي

كان فيها أنسي ومعارج قدسي

ومقامي المقام والفتح بادي

وبعد ذلك عاد ابن الفارض إلى مصر فأقام في قاعة الخطابة بالأزهر، وكان الناس يقصدونه دائماً حتّى إنّ الملك الكامل ناصر الدين كان يزوره باستمرار.

ورغم شهرته الكبيرة والاستلهام الذي شكله لدى أجيال من الشعراء إلا أنه لم يعرف لابن الفارض أيّ آثار أدبيّة أو صوفيّة سوى ديوانه الوحيد صغير الحجم الذي لم يتجاوز عدد أبياته على ألف وثمانمئةٍ وخمسين بيتًا.

ولكن هذا الديوان رغم صغره يعد تحفةً أدبيّة كبيرة وتُراثًا روحيًّا خصبًا وخالدًا، كما ويعدّ أفضل الدواوين العربيّة من ناحية موضوعه وأسلوبه الذي يدور الشاعر فيه حول موضوعٍ واحد وهو الشعر الصوفي في الحبّ والخمر.

ومن شعر ابن الفارض نورد:

زدني بفرط الحب فيك تحيرًا.

ما بين معترك الأحداق والمهج.

أدر ذكر من أهوى ولو بملام.

قلبي يحدثني بأنك متلفي.

أرج النسيم سرى من الزوراء.

شربنا على ذكر الحبيب مدامة.

هل نار ليلى بدت ليلًا بذي سلم.

ما أطيب ما بتنا معا في برد.

أنتم فروضي ونفلي.

وقد عاصر ابن الفارض القائد صلاح الدين الأيوبي، وكان شاهداً على سطوع نجمه وانتصاراته.

كما استلم العديد من المناصب الهامة في الدولة، ولكنه بعد التزامه بعزلته وتفرغه للتفكير رفض تقلد أي منصب قد يسبب له التشتت عن مذهبه.

الوفاة :

توفي ابن الفارض سنة 632 هـ الموافق 1235م في مصر ، تم دفنه بجوار جبل المقطم في مسجده المعروف باسمه حتى الآن.

الأقوال :

يقول ابن الفارض:

  • “قـلـبي يُـحدثُني بأنك مُـتلفي روحـي فِداك ، عرَفت أم لم تعرفِ”.
  • “أَضِيئوا بالحُبِ قُلوبَكُم إنَّ القلوبَ حينَ تُحِبُ تُضاءُ”.
  • “ته دلالاً، فأنتَ أهلٌ لذاكا .. وتحكَّمْ، فالحسنُ قد أعطاكا , ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍ .. فعليَّ الجمالُ قد ولاَّكا وتلافي، إن كانَ فيهِ ائتلافي .. بكَ، عجِّل بهِ، جُعلتُ فداكا”.
  • “وإذا ذكرتكمْ أميلُ كأنّني .. من طيبِ ذكركمْ سُقيتُ الراحا , وإذا دعيتُ إلى تناسي عهدِكم .. ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً , سقياً لأيامٍ مـضت مع جيرةٍ .. كانت ليالينا بـهم أفراحا”.

يقول فيه جبران خليل جبران:

  • ” لم يتناول ابن الفارض في مواضيعه مجريات يومه كما فعل المتنبي، ولم تشغله معميات الحياة وأسرارها كما شغلت المعري، بل كان يغمض عينيه عن الدنيا ليرى ما وراء الدنيا، ويغلق أذنيه عن ضجة الأرض ليسمع أغاني اللانهاية”.

ويقول أيضاً:

  • “كان عمر بن الفارض شاعرا ربانيا، وكانت روحه الظمآنة تشرب من خمرة الروح فتسكر ثم تهيم سابحة مرفرفة في عالم المحسوسات حيث تطوف أحلام الشعراء وأميال العشاق وأماني المتصوفين ثم يفاجئها الصحو فتعود إلى عالم المرئيات لتدوّن ما رأته وسمعته بلغة جميلة ومؤثرة”.

ويقول الحافظ الذهبي عن ابن الفارض:

  • “صاحب الاتحاد الذي ملأ به التائية، فإن لم يكن في تلك العقيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال”.

وصفته الموسوعة البريطانية للأدب بكونه :

  • “أرق شاعر صوفي في التاريخ”، نجح في التعبير عن معان روحية معقدة بلغة عربية بليغة وبديعة وبتعابير عذبة وأنيقة”.

يقول السيوطي عن شعره:

  • “إن شعره دليل على تبحره في حفظ اللغات وجمعه منها للشتات، وأما الجناسات وأنواع البديع فكمرّ السيل وكجرّ الذيل”.

يقول الفنان المغربي رشيد غلام :

  • “إن أشعار ابن الفارض وإن غلب عليها الرمز ففيها انسيابية غنائية مميزة، وأبياته لها حس عال، وقصائد حية تحمل حرارة الوجد التي كانت لدى ابن الفارض، وكلماته ليست كلمات ميتة بل حافظت على خلودها” .

المصادر:

  • https://doc.aljazeera.net
  • https://arabicpost.net
  • https://sotor.com
  • https://www.arageek.com
  • https://xn--sgb8bg.net
  • https://ar.wikipedia.org/
أدباء

ابن الفارض.. سلطان العاشقين وأحد أشهر شعراء التصوّف الروحي



حقائق سريعة

  • تعرض ابن الفارض لهجوم من قبل الكثيرين وهو مادفع الإمام الكبير جلال الدين السيوطي لتأليف كتاب للدفاع عن ابن الفارض عنوانه “قمع المعارض في نصرة ابن الفارض”، رد فيه على من يشكك في إسلام ابن الفارض.
  • تم تحويل الكثير من أشعار ابن الفارض إلى مقاطع غنائية ووصلات سماعية حققت شهرة كبيرة بفضل مطربين عرب، أتقنوا تقديم هذه الأشعار في قالب موسيقي يناسب طابعها الصوفي، ومن هؤلاء الفنان المغربي رشيد غلام الذي يعد من أفضل الأصوات التي تشدو بالشعر الصوفي، وله علاقة خاصة مع أشعار ابن الفارض.
  • أصبح ابن الفارض عالماً في الشريعة الإسلامية ومعلّماً لأحاديث الرسول ومدرّساً للشعر.
  • قضى أكثر من خمسة عشر عاماً في عزلة تامة ساهمت في تكوين شخصيته الفلسفية.
  • على عكس العديد من شعراء عصره الآخرين رفض ابن الفارض رعاية الشخصيات الحكومية الثرية التي كانت ستطلب منه إنتاج شعر للدعاية والمصالح، مفضّلاً الحياة المتواضعة بعد أن أخذ الموافقة على تأليف شعره التنويري دون أيّ عائقٍ.
  • كان أيام ارتفاع النيل يتردد إلى مسجد في (الروضة) يعرف بـ المشتهى، ويحب مشاهدة البحر في المساء


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى