كريستين لاغارد.. أقوى امرأة في فرنسا والأولى التي تترأس البنك الأوربي

1956-/ فرنسية

صنفتها مجلة فوربس عام 2016 في المرتبة السادسة ضمن قائمة أكثر 100 امرأة نفوذًا في العالم وفي عام 2018 حلت في المرتبة الثالثة

الولادة والنشأة:

ولدت كريستين مادلين أوديت لاغارد في 1يناير عام 1956 في العاصمة الفرنسية باريس، نشأت وترعرت في كنف عائلتها في مدينة لوهافر، فوالدها روبرت لالوليت كان مدرساً للغة الإنكليزية، ووالدتها نيكول باري كانت مدرسة آداب لاتينية ويونانية وفرنسية، ولها ثلاثة أخوة أصغر منها.

الدراسة:

– تلقت كريستين لاغارد تعليمها في مدرسة فرانسوا ومدرسة كلود كونيه

– وفي عام 1973 أتمت تعليمها الثانوي في مدينة لوهافر الفرنسية، ثم حصلت على منحة والتحقت بمدرسة هولتون آرمز في بيثيزدا (ولاية ميريلاند الأمريكية).

ثم تابعت لاغارد دراستها الجامعية في كلية القانون X-Nanterre التابعة لجامعة باريس، وتخصصت في مجال قانون العمل.

– وبعدها حصلت على درجة الماجستير من معهد العلوم السياسية في مدينة (إكس أوم بروفونس) الفرنسية.

– كما حصلت على دبلوم في الدراسات العليا DESS، لتضيف إليه دكتوراه في اللغة الإنكليزية.

الأعمال:

-وبعد التخرج دخلت كريستين لاغارد معترك الحياة والتحقت بنقابة المحامين الفرنسية.

وفي عام 1981 أصبحت شريكاً في مؤسسة المحاماة الدولية (بيكر أند ماكينزي) المتخصصة في المحاماة ومقرها باريس، حيث تخصصت في الشؤون العمالية وممارسة مكافحة الاحتكار وعمليات الدمج والاستحواذ.

– وعام 1995 أصبحة لاغارد عضواً في اللجنة التنفيذية، وكانت أول امرأة تشغل هذا المكان.

– ومع حلول عام 1999 أصبحت رئيساً للجنة التنفيذية العالمية لمؤسسة (بيكر أند ماكينزي)، والمرة الثانية عام 2002 حيث انتقلت للعيش في شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد كان لها بصمتها الخاصة خلال فترة عملها كرئيسة لشركة (Baker and Mckenzi) عندما رفعت شعار (client first- العميل أولاً) فازدادت أرباح الشركة.

– وعام 2004 أصبحت رئيساً للجنة الاستراتيجية العالمية.

– وفي يونيو عام 2005 انضمت كريستين لاغارد إلى صفوف الحكومة الفرنسية حيث تقلدت منصب وزير التجارة الخارجية، وبعد فترة قصيرة شغلت منصب وزير الزراعة والثروة السمكية.

– وبعدها وفي يونيو عام  2007 أصبحت أول سيدة تتولى وزارة المالية والاقتصاد في أحد بلدان مجموعة السبعة، وبقيت في منصبها حتى عام 2011. وقد كان لها دور كبير في الاقتصاد الفرنسي من خلال دعم قطاع الصناعة خاصة المنتجات التكنولوجية إضافة لتأمين أسواق إضافية لتصريف البضائع الفرنسية.

العمل مع المنظمات الدولية:

– في الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2008 كانت كريستين لاغارد رئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية التابع للاتحاد الأوروبي، الذي يضم وزراء الاقتصاد والمالية في الاتحاد الأوروبي.

– وساهمت في دعم السياسات الدولية المتعلقة بالرقابة والتنظيم الماليين وتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية.

-وكذلك  أطلقت برنامج واسع النطاق لإصلاح النظام النقدي الدولي وذلك خلال رئاستها لمجموعة العشرين ممثلة بفرنسا التي تولت رئاسة المجموعة لعام 2011.

– في 5 يوليو عام 2011 أصبحت كريستين لاغارد المدير العام الحادي عشر لصندوق النقد الدولي، وأول سيدة تتولى هذا المنصب.

حيث جاء تعيينها في ظل اشتداد أزمة الديون الأوروبية وخاصة في اليونان، ومع اقتراب مخاوف العجز عن سداد القروض، وقد أيدت الولايات المتحدة الأمريكية خاصة قرار تعيينها في ضوء هشاشة الوضع الاقتصادي في أوروبا.

– وفي ديسمبر عام 2015 صرّح وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين بأن لاغارد من الممكن أن تبقى على رأس صندوق النقد الدولي على الرغم من اتهامها بالإهمال الجزائي.

وخلال المدة التي قضتها في صندوق النقد الدولي استبعدت لاغارد نفسها على نحو متكرر من سباقات تأمين منصب أعلى في أوروبا بما في ذلك مناصب رئيس المفوضية الأوروبية أو رئيس البنك المركزي الأوروبي.

– وفي 19 فبراير عام 2016 اختارها المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لشغل منصب المدير العام لفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات بدأت في 5 يوليو 2016.

– بالرغم من كل الاتهامات والشبهات التي لاحقت لاغارد إلا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة النجاح، ففي 2 يوليو عام 2019 تم ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، لتقدّم استقالتها من رئاسة صندوق النقد الدولي وتشغل المنصب الجديد.

الحياة الشخصية:

عاشت كريستين لاغارد تجربة الزواج خلال حياتها مرتين: الأولى كانت مع ويلفريد لاغارد وأنجبت منه ولدين هما (توماس و بيير).

والتجربة الثانية كانت مع رجل الأعمال إكران جيلمور من مرسيليا ويجمعها معه زواج مدني.

الجوائز والتكريمات:

• عام 2012 حصلت كريستين لاغارد على وسام جوقة الشرف الوطني بمرتبة ضابط من الحكومة الفرنسية.
• كما نالت جائزة جلامور للإنجاز مدى الحياة.

الأقوال:

من أقوال كريستين لاغارد:

• “نحن بحاجة إلى وضع بحثنا الجيد وعملنا الجيد ومبادئنا في بنود قابلة للتنفيذ كلما أمكننا ذلك”.
• “لن تستمتع بهذه الهواتف المحمولة وتلك الأجهزة اللوحية بالسعر الذي كانت عليه لولا العولمة، سواء من حيث التجارة أو من حيث الابتكار التكنولوجي المستمر”.
• “فكر في الأمر، تسيطر النساء على 70 في المائة من الإنفاق الاستهلاكي العالمي، عندما يكون أداء المرأة أفضل يكون أداء الاقتصادات أفضل”.
• “لا تخطئ أبداً عندما تصوت لأنك تصرفت وفقاً لضميرك ومعتقداتك ومارست حقك الديمقراطي وهو كما تعلم، شرعياً تماماً في ديمقراطياتنا”.
• “عندا يرتفع مستوى المعيشة وحجم الطبقة الوسطى في منطقة ما في من العالم، فسيكون لذلك تأثير في أماكن أخرى من العالم أيضاً”.
• “بالنسبة لي، تتعلق القيادة بتشجيع الناس، يتعلق الأمر بتحفيزهم، يتعلق الأمر بتمكينهم من تحقيق ما يمكنهم تحقيقه- والقيام بذلك لغرض ما”.
• “الاضطرابات الاجتماعية والحمائية هما الخطران الرئيسيان للأزمة الاقتصادية العالمية”.
• “كل يوم عليك إثبات نفسك والإقناع، المضي قدماً وتحدي نفسك، والشك في كل وقت”.
• “لقد استفاد الاستهلاك بشكل كبير من العولمة”.
• “لا يمكننا مجرد إلقاء نظرة على دولة من خلال النظر إلى المخططات والرسوم البيانية ونمذجة الاقتصاد، وراء الأرقام هناك أناس”.
• “هناك ارتباط قوي للغاية بين البنوك الأمريكية والبنوك الأوروبية”.

قال عنها تيموثي غايتنر- وزير خزانة الولايات المتحدة الأمريكية:

• “موهبة لاغارد الاستثنائية وخبرتها الواسعة ستوفر قيادة بالغة القيمة لهذه المؤسسة الحيوية في ظل وقت حرج بالنسبة للاقتصاد العالمي”.

المصادر:

• https://ar.wikipedia.org
• https://www.france24.com/ar/
• https://www.skynewsarabia.com/business
• https://uabonline.org/ar/