صالح عصاد.. الغراف وأول عربي يسجل ثنائية في مباراة واحدة في كأس العالم

1958-/جزائري

أسد الملاعب واحسن جناح أيسر في مونديال إسبانيا 1982ومبتكر حركة الغراف الشهيرة

الولادة والنشأة :

ولد صالح عصاد بتاريخ 13 مارس عام 1958 بمدينة الأربعاء نايث إيراثن ولاية تيزي وزو.

ولقد ترعرع عصاد في أحضان أسرة بسيطة بالشرافة شرق العاصمة الجزائر.

الدراسة :

كان صالح عصاد مجتهداً في الابتدائية والاعدادية، وواحداً من أنجب التلاميذ وكان يحلم بأن يصبح محامياً أو صحفياً. لكن القدر ساقه إلى كرة القدم ليترك الدراسة ويتفرغ لكرة القدم.

الأعمال:

بدأ عصاد مشواره الكروي مع نادي “رائد القبة” بعد أن لفت انتباه مدرب الأشبال لرائد القبة “محمد توتة” بالحركات التي كان يقوم بها، وهو مادفع  المدرب لإبرام عقد معه للعلب لصالح النادي.

وحقق مع النادي كأس الجمهورية للأشبال 1975، وبطولة الجزائر عام 1981

حقق صالح عصاد إنازات كبيرة وهو لم يتجاوز العشرين، حيث فاز في عام 1978 مع المنتخب الجزائري بميدالية ذهبية في بطولة أفريقيا التي أُقيمت في الجزائر، ثم حصل على ميدالية البرونزية في دورة الألعاب المتوسطية في سبليت عام 1979.

كانت له مشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في موسكو عام 1980 ( ووصل المنتخي للدور ربع النهائي ).

كما حقق مع المنخب الحزائري مركز وصيف بطل كأس أمم إفريقيا 1980 التي أقيمت في نيجيريا.

لاحقاً اشتهر  عصاد كرأس حربة من الطراز الرفيع في كأس أمم أفريقيا في ليبيا في ربيع عام 1982  عندما سجل هدفين من أروع أهداف الرأس أمام نيجيريا وغانا، من حيث الارتقاء وقوة ضرب الكرة بالرأس.

ثم كان ضمن التشكيلة الأقوى للمنتخب الجزائري الذي فاز على ألمانيا في مونديال إسبانيا 1982، وقدم حينها الجزائريون مباريات للذاكرة، ولو عوامل عدة لكانوا وصلوا لمراحل متقدمة في البطولة.

وفي هذا المونديال سجل صالح عصاد هدفين للذكرة على منتخي تشيلي.

بعد أداءه الملف في كأس العالم 1982تلقى عرضاً احترافياً وانضم الى نادي ميلوز الفرنسي.

فلعب مع فريق ميلوز موسمين متتالين وشارك في 26 مباراة، وسجل 13 هدفاً وأصبح النجم الأول دون منازع وساهم في صعوده إلى الدرجة الأولى.

ثم انضم إلى نادي باريس سان جيرمان الذي وجد فيه  لاعباً يمتلك فنيات نادرة ومواقع لعب عديدة

ولعب إلى جانب مصطفى دحلب،في  كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكؤوس.

ولكن الإصابة عرقلت مشروع النجم العالمي الكبير، الذي عاد إلى ميلوز في عام 1984 ولعب معه في 55 مباراة وسجل 15 هدف.

كما كانت للعصاد مشاركة في كأس العالم في المكسيك عام 1986.

بعد ذلك عاد الى نادي رائد القبة بعد مناشدات أطلقها مسؤولي النادي، إثر تعرض الغريق لحادث أليم راح ضحيته مجموعة من لاعبي الفريق.

فكان العصاد أول من لبى النداء على الرغم من أن النادي الفرنسي كان يريد الحفاظ عليه، وعلى الرغم من العروض المغرية التي تلقاها من من أبرز الأندية الجزائرية، مثل فريق اتحاد الجزائر مولودية الجزائر وشبيبة القبائل الذين دفعوا له أموالا طائلة، إلا أن عصاد لم تغره كل هذه العروض والأموال وفضل اللعب مع ناديه الأول رائد القبة ودون مقابل.

بعد اصابته في أحد المباريات أجرى عصاد عملية جراحية على مستوى ركبته، لكن العملية باءت بالفشل فقرر عصاد الاعتزال وكان عمره وقتها 33 سنة، بعد صعوده مع رائد القبة إلى الدرجة الأولى أن يضع حداً لمسيرته نهائياً.

حالياً يشارك صالح عصاد في برامج تلفزيونية رياضية، كمحلل للمباريات والدوري الجزائري والبطولات الأوروبية.

الجوائز والتكريمات:

• في عام 1982 اختير كاحسن جناح أيسر في كأس العالم بإسبانيا
• في عام 1982 حصل على رقم 1 في استفتاء احسن رياضي إفريقي
• عام 1983 اختير ثالث أفضل رياضي جزائري
• وأفضل لاعب إفريقي عام 1982

الأقوال:

• “لا أدري بالضبط كيف صنعت مراوغة “الغراف” لكنني أتذكر جيداً أنني في سن الخامسة ألعب بالكرة في الشارع، ويومياً نحاول رفقة أصدقائي القيام بأشياء طريفة مثل قذف خاص للكرة، ومراوغات بهلوانية وغيرها، ومن ثم بدأت أطور في مراوغة جديدة بسرعتي في الجري فلقبها أصدقائي “بالغراف”، ممكن نسبة الى “المغرفة” باللهجة الجزائرية أو الملعقة لأن المراوغة تتم في شكل هندسي يشبه الملعقة وشاع هذا المصطلح لاحقاً، لقطة الغراف أقوم بها وأنا أجري بسرعة وليس ساكناً في المكان مما صعب على كثير من المهاجمين القيام بها”.
• “رونالدينهو يقوم بها بشكل ممتاز لأنه لاعب مهاري وسريع الحركة ويلعب في الرواق مع باريس سان جيرمان وأظن أن الصحافيين في باريس تحدثوا عن الغراف معه، خاصة أنني وظفتها مرارا عندما لعبت لباريس سان جيرمان في 1984”.
• “صحيح أنني كنت مؤهلاً لخوض تجربة في مجال التدريب بعد نهاية مشواري، في نهاية الثمانينيات، لكن ظروف عديدة سارت عكس طموحاتي في تلك الفترة، وجعلتني أعتزل كرة القدم من كل جوانبها”.
• “تعرضت للتهميش بعد مونديال المكسيك في 1986 وتركوني وحدي أبحث عن طبيب لإجراء عمليات جراحية على رجلي”.
• “ما حدث في المنتخب الجزائري بين موعدي مباراتي ألمانيا الغربية والنمسا هو سبب إقصائنا من الدور الثاني للمونديال، وليس فقط تلاعب ألمانيا والنمسا بنتيجة المباراة الثالثة (فضيحة خيخون).
• “بعد فوزنا على منتخب ألمانيا، حصلت خلافات في المنتخب وكثرت التداخلات وتأثرنا بسبب المنحة التي أهانونا بها، ودخلنا لقاء النمسا بروح محبطة، وخسرنا المباراة وكدنا نضيع الفوز ضد التشيلي، فقد انتقص المسؤولون إنجازنا، فأصبحنا لا نهتم بالتأهل إلى الدور الثاني”.

المصادر:

• www.wikipedia.org
• https://www.echoroukonline
• https://www.kachaf.com
• https://www.elfagr.org
• https://www.djazairess.com