وليد أبو السل..صاحب هدف الفوز على فرنسا في بطولة المتوسط 1987

1963-/ سوري

أسطورة من أساطير الكرة السورية ونجم من نجوم الزمن الجميل وأميز من سدد الكرات الثابتة وتشهد له ملاعب الوطن العربي بكراته الجميلة

الولادة والنشأة:

ولد اللاعب السوري وليد أبو السل في 1 يناير عام 1963 في مدينة نوى في محافظة درعا السورية.

نشأ في القرية وكانت بدايته في الأحياء الشعبية ع وعلى بيادر مدينة نوى وفي المدرسة وقد لعب في منتخب مدارس المحافظة.

الدراسة:

بسبب شغفه وعشقه لكرة القدم ترك الدراسة مع معارضة شديدة من الأهل.

الأعمال:

– كانت الرياضة المدرسية هي الانطلاقة الحقيقية للاعب في ذاك الوقت، حيث لعب وليد أبو السل في نادي نوى (أشبال وناشئين).

وكانت البدايات مثل أي لاعب إذ مثّل محافظة درعا في بطولة المدارس, ويعود الفضل لمدرس الرياضة الأستاذ محمد سويداني  في وضع أبو السل على السكة الصحيحة إذ لعب أشبال ناشئين ومع الكبار في النادي.

– لم تكن محافظة درعا موجودة على خارطة كرة القدم السورية ولكن من خلال مشاركة وليد أبو السل وتمثيله لمنتخب محافظة درعا لفت الأنظار إليه.

– تم اختياره من قبل الكابتن سمير سعد والكابتن أحمد كالو، مدربيّ شباب الجيش، ليكون ضمن عداد فريق شباب الجيش الذي كان حلماً لكل لاعب بسورية أن يمثل هذا النادي المدجج بالنجوم. وكانت هذه بداية النجم وليد أبو السل مع كرة القدم عام 1979.

– كان نادي الجيش يضم في صفوفه لاعبين من جميع المحافظات السورية بالإضافة إلى وجود مدربين على مستوى عال، والتدريب كان على ثلاث فترات واللاعبين محترفين.

– كانت انطلاقة أبو السل مع نادي الجيش قوية جداً، والسبب يعود إلى سمعة نادي الجيش الكبيرة على المستوى المحلي وحتى العربي.

وخلال الاستعداد لدوري الشباب، جرت مباراة بين رجال الجيش مع الشباب وحينها أحرز أبو السل هدفاً من مسافة 35 متر على حارس مرمى سورية الأول نافع عبد القادر.

وليتم استدعاؤه لمنتخب شباب سورية للمشاركة في تصفيات آسيا للشباب عام 1980، وسجل أول أهدافه في مرمى منتخب الإمارات.

– لعب أبو السل عدة مشاركات على صعيد النادي مثل بطولة الأندية العربية في تونس لكن لم يتم تحقيق نتائج جيدة.

– بعد حل نادي الجيش انتقل لاعبيه إلى أندية الدرجة الأولى، ووقتها كان اقتراح الكابتن عبد القادر كردغلي أن يبقى اللاعبين مجتمعين في ناد واحد؛ للمحافظة على الانسجام والترابط الذي كان بين اللاعبين، وقد أيّد الفكرة مدرب المنتخب الكابتن الروسي أناتولي.

– لعب وليد أبو السل مع نادي تشرين لموسم واحد، لتبدأ المرحلة الاحترافية له إذ تلقى عرض ولعب مع فريق الاتحاد العماني، وهو من أندية الدرجة الأولى.

وكانت عُمان في بدايتها بالاحتراف وكانت الأندية تتعاقد مع نجوم الكرة العرب مثل (محمد تيمومي وعبد العزيز بودرباله من المغرب- ومن مصر غريب وطاهر أبو زيد).

– كانت البداية صعبة مع أبو السل في منطقة ظفار في عمان بسبب الجو الحار والوحدة، ومع قدوم اللاعب حسين ديب تحسنت الأحوال، واستطاع اللاعبان أن يتركا الأثر الطيب عند الجمهور والقائمين في الاتحاد الرياضي العماني.

– بعد موسم واحد انتقل وليد أبو السل إلى نادي (صحم) ولعب مع اللاعب السوري جورج خوري.

– لعب وليد أبو السل لمنتخب سورية الأول لمدة 12 سنة منذ عام 1980 لغاية عام 1992وقد كان أصغر اللاعبين إذ لم يتجاوز عمره الـ 20 سنة.

– عام 1986 وصل وليد أبو السل مع المنتخب السوري للمباراة المؤهلة مباشرة لنهائيات كأس العالم التي جرت بالمكسيك وتأهل المنتخب العراقي

– عام 1987 فاز منتخب سورية الأول ببطولة دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة اللاذقية بعد الفوز على منتخب فرنسا (2/1) وكان وليد أبو السل صاحب هدف الفوز، وكانت هذه البطولة القارية الوحيدة على مستوى المنتخب الأول إلى يومنا هذا .

– وعام 1988 وصل مع المنتخب السوري إلى المباراة النهائية بكأس العرب في الأردن وخسر أمام العراق بركلات الترجيح.

– وصل أبو السل مع المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا عام 1984 في سنغافورة، وعام  1988 في قطر.

وعلى الرغم من اعتزاله اللعب إلا أنه استمر بالتدريب، حيث درب كل من ( نادي الجيش- نادي الشعلة- نادي النضال- نادي داريا- ونادي حطين).

وبعدها لم يبتعد عن الرياضة وعمل محللاً للمباريات في التلفزيون السوري مع عمله كمدرب.

إنجازاته:

• صاحب أسرع هدف النهائيات الآسيوية بسنغافورة على الكويت.
•  مثّل المنتخب الأول لأكثر من  90 مباراة دولية وكان له النصيب الأكبر من تسجيل الأهداف، حيث سجل 25 هدفاً.
•  توج ببطولة الدوري لثلاث مواسم مع نادي الجيش وكان أحد الهدافين.
•  خلال فترة تدريبه حلّ مع فريق الجيش وصيفاً لدوري المحترفين وصعد مع نادي الشعلة إلى الدوري الممتاز مرتين.

الحياة الشخصية:

وليد أبو السل متزوج ولديه أربع أبناء (ثلاث بنات وابن اسمه خالد).

الجوائز والتكريم:

• هدّاف الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1987 برصيد /5/ أهداف.
• توّج بلقب هدّف دورة (لال نهرو) الدولية في الهند أكثر من مرة.
• توّج بلقب هدّف دورة (مرديكيا) في ماليزيا.
•  تم اختياره باستفتاء صحيفة الوطن السعودية من بين أفضل 10 لاعبين عرب.
• في 24 يوليو عام 2004 تم تكريم الكابتن وليد بمباراة اعتزال مع منتخب العراق وشارك فيها العديد من نجوم العرب ومعظم نجوم سورية الذين شاركوا في دورة المتوسط  عام 1987. وكانت المباراة ولأول مرة برعاية رئيس مجلس الوزراء وحضرها عدد كبير من الوزراء.

الأقوال:

• “على أيامنا كان هناك اختلاف كلي في الانتماء للنادي أو للمنتخب وأنا على المستوى الشخصي سعيد جداً بهذه الفترة التي لعبنا بها.
• “نعم لم نكسب المال ولكننا كسبنا قلوب الناس إلى يومنا هذا ، اليوم في عصر ما يقال الاحتراف الانتماء الأكبر لمن يدفع أكثر والانتماء اليوم للأشخاص الذين يدفعون المال أكثر بكثير من النادي الذي تربى وتعلم به”.
• “ما تحتاجه الكرة السورية هو اللاعب الذي يجيد التحرك داخل منطقة الجزاء، وأن يستطيع أن يترجم الفرص إلى أهداف، كاللاعب الايطالي (باولو روسي) وأن يكون الفريق متكاملاً من جميع النواحي مثلما كنا في منتخب الثمانينيات كل لاعب يكمل الآخر”.
• “إن الإمكانيات المتاحة الآن لم تكن متوافرة لدينا في السابق، ومع وجود هذه الإمكانيات تجدنا في مستوى ليس بالجيد”.
• “وأيضا المنتخبات ليست بالشكل المطلوب والجيد فهي عبارة عن منتحبات مناسبات ولا يوجد استمرارية في العمل، مع عدم وجود صلاحيات كاملة وكافية للمدرب”.

الكابتن جورج خوري زميل الكابتن وليد أبو السل في منتخب الذهب قال:

• ” إنه أحد أفضل المهاجمين الذين مروا على الكرة السورية، وكان يترجم أغلب الفرص إلى أهداف، وأنا شخصياً كنت أرتاح للعب بجانبه، فهو من اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم وأتمنى أن تتيح له الظروف فرصة يقدم فيها كمدرب مثلما قدم كلاعب”.