بطرس غالي.. الأمين العام العربي الوحيد للأمم المتحدة

1922- 2016 مصري

ترأس الأمم المتحدة بعيد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفرد الولايات المتحدة بقيادة العالم فواجه مشاكل معقدة للغاية

الولادة والنشأة:

– ولد بطرس بطرس غالي في القاهرة  في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1922 .

والده يوسف بطرس غالي ابن بطرس غالي, كان رئيساً وزراء مصر من عام 1908 حتى اغتيل عام 1910, والدته صفيلة ميخائيل شاروبيم ابنة ميخائيل شاروبيم (1861-1920)، وهو موظف ومؤرخ بارز.

الدراسة:

حصل بطرس غالي على درجة الإجازة في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1946، ثم نال درجة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة باريس, ودبلوم في العلاقات الدولية من معهد الدراسات السياسية بباريس في عام 1949.

الأعمال:

– تم تعيينه كأستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة في الفترة 1949-1979، وخلال هذه المدة شغل غالي منصب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في العام 1975, ورئيس الجمعية الأفريقية للدراسات السياسية في عام 1980.

– وكان باحث فولبرايت في جامعة كولومبيا من 1954 إلى 1955، ومدير مركز بحوث أكاديمية لاهاي للقانون الدولي من 1963 إلى 1964، والأستاذ الزائر في كلية الحقوق في جامعة باريس من 1967 إلى 1968.

في العام 1986 حصل غالي على دكتوراه فخرية من كلية الحقوق في جامعة أوبسالا- السويد .وكان أيضاً رئيس فخري لمعهد الدراسات العليا لدراسات السلام، في فرع من جامعة كيونغي- سول- كوريا الجنوبية.

– ألف بطرس غالي عدة كتب باللغتين العربية والفرنسية.

– شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية في عهد الرئيس أنور السادات والرئيس حسني مبارك.

– كما شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الهجرة عام 1991.

– وكان يشغل منصب نائب رئيس الاشتراكية الدولية حين تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة.

– تم انتخاب بطرس غالي لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة بين عامي  1992 – 1996, ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب.

واثناء توليه مهام الأمين العام دعم غالي بشدة دور المنظمة الدولية في الوساطة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.

كما شهدت ولايته عمليات معقدة وطويلة الأمد لحفظ السلام في كل من البوسنة والهرسك، والصومال، ورواندا وأنغولا ويوغسلافيا.

قدّم غالي في عام 1992 (خطة للسلام)، وهو اقتراح حول كيفية استجابة الأمم المتحدة للصراعات  العنيفة بين الدول أو داخلها.

لكنه تعرض لانتقادات كبيرة بسبب فشل الأمم المتحدة في التصرف بحكمة خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 التي أسفرت عن مصرع أكثر من مليون شخص. وظهر أنه غير قادر على حشد التأييد اللازم في الأمم المتحدة للتدخل في الحرب الأهلية الانغولية المستمرة .

– كان من أصعب المهام التي صادفته خلال فترة ولايته معالجة أزمة الحروب في يوغوسلافيا بعد تفكك جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية إلى جمهوريات متصارعة.

– أصبحت سمعته متشابكة مع سمعة الأمم المتحدة بسبب الجدل الكبير حول فعالية الأمم المتحدة, ودور الولايات المتحدة في الأمم المتحدة والتي استفردت بالقرار الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق.

ويعتقد بعض الصوماليين أنه كان مسؤولاً عن تصعيد الأزمة الصومالية بسبب عدائه الشخصي مع محمد فرح عيديد وعشيرته هبر جدير، ودعم منافسيه، قبيلة الدارود عشيرة الدكتاتور السابق محمد سياد بري. ويعتقد أنه طالب بالهجوم عبر مروحية أمريكية في 12 يوليو عام 1993 على اجتماع لعشائر هبر جيدر، والذين كانوا مجتمعين لبحث مبادرة السلام التي طرحها رئيس بعثة الأمم المتحدة في مقديشو الأميرال المتقاعد جوناثان هاو.

ويعتقد عموماً أن جلّ شيوخ العشائر كانوا ساعين لإحلال السلام وكبح الأنشطة الاستفزازية لزعيمهم محمد فرح عيديد، ولكن الهجوم على الاجتماع السلمي، جعل العشيرة تتفق على محاربة الأميركيين والأمم المتحدة، مما تسبب بمعركة مقديشو في 3-4 أكتوبر 1993.

– لم يتم تمديد رئاسته لفترة ثانية, بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو بعد انتقاد بطرس غالي المستمر لسياسة الولايات المتحدة. على الرغم من أنه ليس أول مرشح تستخدم فيه حق النقض, وهو الأمين العام الوحيد للأمم المتحدة الذي لم يمدد له لولاية ثانية. وقد خلفه في الأمم المتحدة كوفي أنان.

– قاد غالي في عام 1995 احتفالات الأمم المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيسها.

– في أوائل السبعينيات من القرن الماضي طرح بطرس غالي إبان فترة حكم الرئيس أنور السادات ( الولايات المتحدة العربية)، وقت الوحدة التي كانت بين سورية ومصر وليبيا، وقد نشرت مجلة الهلال المصرية تفاصيل هذه الأطروحة.

– بعد عودة بطرس غالي من الأمم المتحدة ترأس في الفترة ما بين / 2003  – 2006 / مجلس مركز الجنوب، وهو منظمة حكومية دولية للبحوث في الدول النامية، كما ترأس غالى منظمة الفرنكوفونية الدولية.

ترأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في مصر. واستقال من رئاسته المجلس في فبراير 2011.

الحياة الشخصية:

بطرس غالي متزوج من ليا نادلز من عائلة مصرية من الإسكندرية.

الوفاة:

– توفي بطرس غالي يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016 عن عمر يناهز 93 عاماً، في مستشفى في القاهرة، بعد معاناة مع المرض. وجرت له جنازة عسكرية مع صلاة قادها البابا تواضروس الثاني ودفن في الكنيسة البطرسية في العباسية في القاهرة.

الجوائز والتكريمات:

-نال بطرس غالي الدكتوراه الفخرية من أكثر من جامعة (نانجينغ عام 2001, لافال عام 1992, معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية, جامعة أوتاوا, الجامعة الكاثوليكية في لوفان, جامعة فيينا..)

– ميدالية السلام للأمم المتحدة عام 1992.

– نيشان الأمير هنري من رتبة الصليب الأعظم 1983.

– وسام الصليب الأعظم من الفئة الأولى للخدمات الجليلة لجمهورية ألمانيا الاتحادية

– تقلد الدكتور بطرس غالي وشاح النيل عام 2012.