المطرب صالح عبد الحي.. كان يغنى بدون مكبر صوت

1896- 1962 مصري

فارس الطرب الأصيل، ونجم الغناء التقليدي وحامل راية الغناء المصري

الولادة والنشأة:

المطرب صالح عبد الحي, ولد في 16/8/1896 بـدرب الحنفـي بمحافظة القـاهـرة، والده هو عبد الجواد خليل, إلا أنه أصبح اسمه صالح عبد الحى نسبةً إلى خاله الموسيقى الذى رباه.

عندما أصبح قادرا على الكلام كان قادر على التقاط كلمات الأغاني وأنغامها من خاله أثناء البروفات التي كان يجريها استعداداً للحفلات.

الدراسة:

دخل ليدرس في كتاب الحي وكان قادراً على حفظ دروس الخط والحساب واللغة العربية وحفظ القران الكريم, حتى سبق كل اقرانه
التحق بالأزهر الشريف للدراسة رغم أنه ارتدى الجبة والعمامة تهيأ لدخول الأزهر إلا أن موت خاله 1912م وهو لم يكمل الرابعة عشرة من عمره جعله يتفرغ لدراسة الغناء والطرب

تلقى دراسة منتظمة في حياة خاله في الغناء والألحان والعزف على يدي الشيخ علي الرشيدي

ونشأ محباً للغناء، مولعاً بفنون الطرب، فعمل مذهبجياً يردد وراء خاله، ويحفظ ما ينشده من قصائد وأدوار وموشحات ومواويل، قبل أن يصقل موهبته من خلال العمل مع فِرَق القانونجيين الشهيرين “محمّد عمر” و”علي الرّشيدي”، وتتلمذ على يد الموسيقي الكبير الشيخ “درويش الحريري”

الأعمال:

بدأ المطرب صالح عبد الحي  عمله الفني الجاد بغناء الماواويل، وبرع فيها، تعلم صالح عبد الحي موازين الإيقاعات “الضروبات” وهي من أهم أسس الفن الموسيقي والموشحات والمواويل على يد خاله عبد الحي حلمي (1857 – 1912)

الذي كان أحد أوائل المطربين الذين يؤدون وصلاتهم في انتظام في حديقة الأزبكية والمقاهي, وذلك من خلال الحاج راشد والحاج خليل وعزوز الصهبجي، ومن الطريف أن الصهبجية كانت تغني كلاما غير موزون في الغالب.

ثم جاءت الخطوة التالية في حياة صالح عبد الحي حين تتلمذ على يد محمد عمر حتى سيطر على هذا اللون على الوسط الفني، واجتذب صوته الرنان جماهير المعجبين، وانتزع الصدارة من منافسيه.

ثم مارس القوالب الموسيقية الغنائية وتفوق على زملائه وأصبح نجم عصره، وكان يغني بدون مكبر للصوت في الأماكن المفتوحة أو المغلقة، والسرادقات.

ساهم أيضا في مجال المسرح الغنائي، حيث دعته منيرة المهدية أثناء تقديمها للمسرحية الغنائية “كليوبترا ومارك أنطوان”

ليقوم بدور انطونيو وألف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام 1929، ولحن له زكريا أحمد ومحمد القصبجي، ولكن كان المسرح الغنائي قد أفل نجمه.

في العام 1934, انطلقت أول إذاعة عربية رسمية, وبدأ تقديم أول وصلة غنائية لأول مطرب عربي حيث استمع الناس إلى صوته عبر هذه الإذاعة المصرية .

غنى المطرب صالح عبد الحي  ألحان الملحنين القدامى والمحدثين الذين حافظوا على روح الغناء المصري الأصيل مثل:

• محمد القصبجي
•  مصطفى رضا بك
•  أحمد عبد القادر
•  أحمد صدقي
•  مرسي الحريري
•  محمد قاسم

الحياة الشخصية:

عاش حياته دون زواج وظل يغني لمدة 50 عاما متصلة ولم يوقفه سوى مرضه

الوفاة:

توفي المطرب صالح عبد الحي عام 1962 ودفن في مصر.