إلفيس بريسلي.. ملك الروك أند رول وأحد أهم رموز الثقافية الأمريكية في القرن العشرين

1935- 1977/ أمريكي

المغني المنفرد صاحب أكبر عدد من مبيعات الأغاني والألبومات، والحائز على ثلاث جوائز “غرامي” إضافة إلى جائزة غرامي عن الإنجاز الحياتي وهو في سن 36

الولادة والنشأة:

ولد إلفيس بريسلي في 8 يناير عام 1935 في توبيلو- ميسيسبي، وكان المفترض أن يكون المولود توأماً لكن أخاه التوأم ولد ميتاً، والدته من أصول اسكتلندية- فرنسية ووالده فيرنون بريسلي اسكتلندي.

نشأ في بيئة مؤمنة متواضعة فوالده من الطبقة العاملة، حيث كانت الأسرة تنتقل كثيراً في طفولته، ورغم الصعوبات المادية نشأ في جو مفعم بالحب، كان مخلصاً بشدة وخاصة لوالدته التي أنشأته على الإيمان بالله.

كان مواظباً على حضور جمعية الكنسية مع أبويه، مما جعل للموسيقا الكنسية تأثير كبير عليه منذ طفولته، ومصدراً ملهماً له.

عام 1946عندما بلغ الحادية عشر من عمره أهدته والدته أول غيتار يمتلكه في حياته.

حصل على أولى نجاحاته الموسيقية بعد سنوات قليلة حيث ربح جائزة مدرسة هامز الثانوية للمواهب في ممفيس.

الدراسة:

– عام 1948 التحق إلفيس بريسلي بمدرسة هيومز الثانوية في مدينة ممفيس.

– عام 1953 تخرج ليصبح أول فرد في أسرته يحصل على الشهادة الثانوية.

بعد التخرج عمل في العديد من المهن كعمله في محل ميكانيكي وسائق شاحنة، قبل أن يبدأ مسيرته الموسيقية.

الأعمال:

البدايات:

– دخل إلفيس بريسلي أول مرة إلى استديو ممفيس ودفع 4 دولارات لتسجيل بعض الأغاني هدية لوالدته.

– وعام 1954 قام إلفيس بريسلي وهو في عمر الـ19، بتسجيل أول أغنية له بعنوان  (That’s All Right) في استديو Sun Records وبعد أن سمع سام فيليبس صوت إلفيس وهو يغني أغنيته التي منحها بريسلي نكهة ريفية بطابع الغرب الأمريكي، وافق على إصدارها كأغنية منفردة ضمن علامة Sun Records التجارية الخاصة به، ليقرر سام فيليبس الاهتمام بإلفيس موسيقياً فبدأ بالتسجيل وتقديم الحفلات الموسيقة، وبدأ معجبوه بالازدياد بسبب نمط موسيقاه غير المألوف، ولتبدأ مسيرة بريسلي الفنية.

– عام 1955 باعت شركة Sun Records عقده إلى شركة مؤسسة راديو أمريكا-  RCA Records، مقابل مبلغ قياسي بلغ 40 ألف دولار، وسجلت له المؤسسة ثاني أغنياته (Heartbreak Hotel) التي حققت نجاحاً وانتشاراً واسعاً على المستوى الأمريكي في أوائل عام 1956، والأغنية كانت مستوحاة من حادثة انتحار تمت في فندق محلي.

– ثم حمل له عام 1956 أهم لحظات حياته، حيث سجل أسطوانة كاملة على الوجهين بأغنيتي (كلب الصيد- Hound Dog) و( لاتكن قاسياً- Don’t Be Cruel)، كما غنّى في فيلم من أفلام Paramount Pictures، ليصبح ضيفاً مشهوراً في العديد من البرامج التلفزيونية المتنوعة مع الكثير من الجلبة والضجة التي سببتها حركات رقصه المثيرة.

– وعمل على تطوير العلاقة مع المعجبين الذين أحبوا أسلوبه المميز والفريد، حيث اجتذب عدداً متزايداً من المعجبين في الجنوب الأمريكي.

– وخلال وقت قصير سطع نجمه وازدادت شهرته فقد أصبح إلفيس بريسلي في كل مكان، على الراديو والتلفاز وفي السينما كممثل ومغني.

– ومع حلول عام 1956 كان فيلمه الأول بعنوان (Love Me Tender) حيث لاقى نجاحاً كبيراً واحتل المرتبة الأولى في قائمة أفضل الأفلام في أمريكا.

– وفي سبتمبر عام 1956 ظهر إلفيس في البرنامج الشعبي (The Ed Sullivan Show) وهو برنامج تلفزيوني وطني منوع ومن خلاله نال إعجاب عدد كبير من المراهقين الذين دخلوا في حالة هستيرية بسبب وجوده على المسرح بمظهره وأغانيه البسيطة.

عصر موسيقى الروك آند رول:

– من عام 1956 إلى عام 1958 ساهم إلفيس بريسلي في التبشير بعصر موسيقى الروك آند رول وفتح الأبواب لكل من فناني موسيقى الروك.

خلال هذه الفترة قام بريسلي ببطولة أربعة أفلام ناجحة تضمنت مقطوعاته الموسيقية هي:

فيلم (أحبيني برفق- Love Me Tender) عام 1956، وعام 1957 فيلم (Jailhouse Rock)، وفيلم (Loving You)، وفي عام 1958 فيلم (الملك كريول- King Creole).

– عام 1957 كان إلفيس شاباً مفعماً بالطاقة والحيوية وهو في عمر22، ورغم صغر سنه إلا أنه تمكن من شراء قصر غريسلاند في مدينة ممفيس حيث أصبح منزله لمدة عقدين من الزمن حتى وفاته.

– وفي عام 1958، تم تجنيد إلفيس بريسلي في الجيش الأميركي، وخدم لمدة 18 شهراً في ألمانيا الغربية سائقاً لجيب عسكرية.

وخلال فترة تجنيده سُمح له باستئجار منزل منفصل ليتمكن من العمل والإنتاج في فترات إجازاته التجنيدية، كما تمكن من إبقاء الشباب الأمريكي مشبعاً بالتسجيلات التي قام بها بريسلي قيل مغادرته.

جميع الأغاني الخمس التي أصدرها خلال هذه الفترة حققت مبيعات قدرت بمليون نسخة.

ولكن قبل مغادرته بوقت قصير توفيت والدته، ومنحه الجيش الأمريكي إجازة ليغادر إلى ممفيس للعزاء والعودة بعدها، حزن إلفيس حزناً شديداً عميقاً لوفاة والدته، ولكن كان عليه العودة إلى خدمته العسكرية وقد حصل على دفعة معنوية كبيرة بعد أن تعرّف على المراهقة الأمريكية بريسيلا بوليو.

– بعد إنهائه للخدمة العسكرية عام 1960 عاد بريسلي ليستأنف حياته الفنية وقد أصبح تقريباً في مقدمة قوائم التصنيف بعد أغانيه في فيلم (GI Blues).

– واستمر في تسجيل الأغاني والتمثيل في الأفلام، فقد ظهر في فيلم (Blue Hawaii) عام 1961.

– وعام 1962 شارك في فيلم (Girls! Girls! Girls!).

– عام 1964 شارك في فيلم (Viva Las Vegas)، وقد حققت هذه الأفلام ربحاً جيداً وبيعت الموسيقى التصويرية له.

– وبالتزامن مع التغيرات السياسية والاجتماعية في أعقاب المظاهرات السياسية والحركة الاجتماعية المناهضة للحرب الأمريكية على فيتنام، خضعت موسيقى الروك أند رول لتغييرات جذرية ولم يعد إلفيس بريسلي على صلة بالشباب الأمريكي وأفكاره الجديدة.

– وعام 1968 سجّل بريسلي أول برنامج تلفزيوني خاص به (68 Comeback) في محاولة لاستعادة جمهوره وقد نجح في استقطاب العديد من معجبيه، وأذهل الجمهور بأدائه الرائع والذي أثبت فيه موهبته كمغني وعازف للغيتار، بالتزامن مع صعود نجوم الروك وفرقه القوية في نهاية الستينات.

– وقد انعكس ذلك على مبيعات آخر 10 أغنيات صدرت له في ألبوم (Burning Love- حب محترق) عام 1972، وبالرغم من ذلك بقي بريسلي ملك الروك آند رول محافظاً على ثروته الكبيرة من خلال الحفلات الموسيقية والظهور التلفزيوني المكثف.

– واجه بريسلي العديد من المشاكل في أوائل السبعينات منها طلاقه وإدمانه المتزايد على الأدوية ومشكلة زيادة الوزن، ومع ذلك استطاع أن يحافظ على شهرته في لاس فيغاس وفي الحفلات المختلفة على الرغم من كل العقبات الشخصية.

– وفي العامين الأخيرين من حياته ظهر بريسلي في مراحل غير منتظمة وعاش منعزلاً تقريباً.

– وكانت آخر حفلاته في يوليو عام 1977 في انديانابوليس- إنديانا.

مؤلفاته الموسيقية:

•  (elvis Presley) – عام 1956.
•  (elvischristmas album) – عام 1957.
•  (elvis is back!) – (his hand in mine) – عام 1960.
•  (something for everybody) – عام 1961.
•  (pot luck) – عام 1962.
•  (elvis for everyone!) – عام 1965.
•  (how great thou art) – عام 1967.
• (from elvis in Memphis) -عام 1969 .
•  (that’s the way it is) – عام 1970.
•  ( I’m 10000 years old – elvis country) – (love letters from elvis) – عام 1971.
•  (elvis now) – (he touched me) – عام 1972.
•  (Elvis) – (raised on rock/ for ol’times sake) – عام 1973.
•  (good times) – عام 1974.
• (Today) – عام 1975 .
•  (moody blue) – عام 1977.

أعماله السينمائية:

قدّم إلفيس بريسلس 27 فيلماً خلال فترة الستينات، منها:

•  (loving you) – عام 1957.
•  (king creole) – عام 1958.
• (G.I.Blues) – عام 1960 .
•  (blue Hawaii) – عام 1961.
• (girls! girls! girls!) – عام 1962 .
•  (it happened at the world’s fair) – (fan in Acapulco) – عام 1963.
•  (kissin’ cousins) – (Viva Las Vegas) – عام 1964.
•  (girl happy) – (harumscarum) – عام 1965.
•  (frankie and johnny) – (paradise, hawaiian style) – (Spinout) – عام 1966.
•  (double trouble) – (Clambake) – عام 1967.
•  (Speedway) – عام 1968.

الحياة الشخصية:

عام 1967 تزوج إلفيس بريسلي من بريسيلا، ولهما ابنة (ليزا ماري).

بدأ زواج بريسلس بالانهيار في بداية عام 1970 لينتهي بالطلاق عام 1973 وتبقى ليزا ماري مع والدتها.

الوفاة:

توفي إلفيس بريسلي في 16 أغسطس عام 1977 عن عمر ناهز 42 عاماً، حيث عثر عليه فاقداً للوعي في قصره في غريسلاند، وتم نقله للمشفى وأعلنت وفاته بسبب فشل قلبي، ثم تبين أن وفاته مرتبطة بتعاطيه للمخدرات.

دفن بريسلي في غريسلاند بالقرب من مقابر والدته ووالده وجدته.

الجوائز والتكريمات:

• حصل إلفيس بريسلي على جائزة غرامي لإنجاز العمر – عام 1971 .
•  وفاز بريسلي بست جوائز غرامي لأفضل أداء.
•  ونال نجمة على ممر الشهرة في هوليوود.
• كما دخل اسمه في الصالة الفخرية للروك أند رول، حيث يعتبر من المغنين الذين ساهموا بعدة أنماط من الموسيقى وخاصة موسيقى الروك، الريف، والموسيقى الأنجيلية – عام 1986 .
•  وكذلك تم وضع اسم إلفيس بريسلي في القاعة الفخرية للموسيقى الريفية – عام 1998.
•  إضافو لوضع اسمه في القاعة الفخرية للموسيقى الأنجيلية – عام 2001.

الأقوال:

• “موسيقى الإنجيل هي أنقى شيء موجود على هذه الأرض”.
• “يعلّم الجيش الأولاد أن يفكروا مثل الرجال”.
• “عندما كنت طفلاً كنت حالماً، قرأت الكتب المصورة، وكنت بطل الكتاب الهزلي، شاهدت الأفلام وكنت البطل في الفيلم، لذا فإن كل حلم حلمت به قد تحقق آلاف المرات”.
• “ما فائدة الوصول إلى 90 إذا أهدرت 89”.
• “الحقيقة كالشمس يمكنك أن تخفيها لبرهة، ولكنها ستسطع في النهاية”.
• “لا أحاول أن أكون مثيراً، إنها طريقتي في التعبير عن نفسي فحسب”.
• “موسيقى الروك أند رول هي موسيقى، فلماذا تساهم في جنوح الأحداث؟ إذا كان الناس سيصبحون جانحين فسيكونون جانحين إذا سمعوا قوافي مازرجوز”.

المصادر:

• https://ar.wikipedia.org
• https://www.bbc.com
• https://www.independentarabia.com
• https://www.dw.com/ar/