• الخليل-بن-أحمد-الفراهيدي
  • فائق-الحكيم
  • ريتشارد-برانسون
  • غازي-القصيبي
  • جميلة-بوعزة
  • مارتن-لوثر-كينغ
  • جوشوا-رينولدز
  • فيليب-كوتلر
  • الشيخة-بدور-القاسمي
  • مارون-عبود
  • ارنست-همنفوي


حقائق سريعة

  • يكتب إلياس زخلاوي في الصحافة العربيّة منذ خمسة عقود،كتب في شؤون كثيرة، منها الشأن الفلسطيني.وله دراسات فكريّة واجتماعيّة ودينيّة.
  • صدر له علي مدي أربعين عاما 18 كتابا بالعربيّة، وكتابان بالفرنسيّة.
  • تم اختياره عضواً في اللجنة الشعبية لدعم الإنتفاضة منذ تأسيسها في شهر أيار 2001.

معلومات نادرة

في12/12 2022 صاغ الأب إلياس زحلاوي رسالة لقداسة البابا، فيما يلي نص الرسالة :

” رسالة مفتوحة من كاهن عربي سوري

إلى البابا فرنسيس

صاحب القداسة،

بعد أيام قليلة، سيحتفل العالم كلّه، بشكل أو بآخر، بذكرى ميلاد يسوع.

كنت أودّ أن أقدّم لك التهاني، بوصفك ممثّله الرسمي على الأرض.

إلّا أني وجدتني أحجم، لسبب بسيط وخطير في آن واحد.

ذلك بأنه هو، في الكثير من أقواله، وَحّدَ ذاتَه، مراراً وصراحةً، مع كلّ إنسانٍ، ولا سيما الإنسان المعذّب.

والمعذّبون اليوم، على مدى الأرض كلّها، باتوا مليارات، شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، ولا سيما في العالم العربي، وعلى الأخصّ في فلسطين، واليمن، وليبيا، والعراق، ولبنان، والسودان، وسورية وطني،

فيما أنت تتجاهل عملياً وحقّاً، جميع هؤلاء المعذّبين…

إنّك تكتفي بالدعوة إلى الصلاة من أجل السلام. ولكنّي لم أسمعك، ولا مرة واحدة، تندّد بالمتجبّرين في الأرض،

ولا سيّما في الولايات المتّحدة، ومن ثمّ بأجرائهم في إنجلترا، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والعديد من البلدان العربية، الذين يواصلون منذ عشرات السنين، تدمير هذه البلدان كلّها، بدمٍ بارد وتوحّش مدروس، وإنفاق مجنون!

تُرى، لو كان يسوع مكانك، أكان اكتفى بالدعوة إلى الصلاة؟!

وإلى ذلك، فأنت تتجوّل هنا وهناك، في بلدان كثيرة، منها على سبيل المثال، الولايات المتحدة، في آخر شهر أيلول من عام 2015، ومنها كندا، منذ شهرين، للاعتذار عن آثامٍ مخزية، ارتُكبت في مؤسّسات تربويّة كاثوليكيّة منذ زمانٍ بعيد، ومنها أيضاً بعض البلدان العربية، مثل الإمارات العربية المتّحدة، والعراق، والبحرين، للتذكير بأهمّيّة ما يُسمّى الإخاء الإسلامي- المسيحي، فيما أنت ترى، والعالم كلّه يرى أنّ العمل على إفراغ الشرق العربي كلّه، من المسيحيّة الأصيلة فيه، بدءاً من فلسطين، بجميع الطرق غير المشروعة، خدمةً “لإسرائيل”، ماضٍ بكلّ تصميم!

أجل يا صاحب القداسة، يا ممثّل يسوع الذي تماهى مع جميع المعذّبين في الأرض… لماذا هذا الصمت المطبق من قِبَلك، وبالتالي من قِبَل جميع مسؤولي كنائس الغرب، حيالَ المتجبّرين في الأرض، الذين يدوسون كلَّ القيم، ويخنقون الآمال كلّها في المليارات من خلائق الله عبر العالم؟

لماذا؟

صاحب القداسة،

وإلى ذلك أيضاً، فقد زارت سورية، منذ شهرين تقريباً، بعثةٌ أمَميّة، برئاسة السيّدة “آلينا دوهان” (Alena DUHAN)، مدة اثني عشر يوماً،

ثم أصدرت بياناً صريحاً، ندّدت فيه بالحصار اللاإنساني الذي فُرِض على سورية، إثر حربٍ أمميّة ظالمة، استطالت عشر سنوات!

أن تندّد سيّدة موظّفة في الأمم المتّحدة، بإجراءاتٍ أمميّة ظالمة ضدّ بلدي، وهي تعلم حقّ العلم أنّها قد تتعرّض للطرد من وظيفتها، أو لِمَا هو أسوأ…

وأن يسكت ممثّل يسوع، ومَعَه، ومِثله، جميع المسؤولين في كنائس الغرب، إزاء مثل هذا الظلم، والمظالم الكثيرة الأخرى، التي اكتسحت وتكتسح العالم، حتى باتت تهدّد استمرار الحياة على كوكبنا الرائع…

أمرٌ، لا أجد له تفسيراً، ولا تبريراً!

أرجو أن تتقبّل مني، أنا الكاهن الكاثوليكي، ابن التسعين، هذا العتاب الجديد!

وقد رأيت، على عادتي، أن أكتبَه اليوم أيضاً، أمام الملأ، في صدقٍ وألم، وفي احترامٍ ورجاء، بدافع واجبي ليس إلّا،

واجبي حيالَ ربّي يسوع، وحيالَكَ أنت ممثّله على الأرض،

وحيالَ وطني المصلوب، وحيالَ كلّ إنسان!

صاحب القداسة،

أنت تعلم حقّ العلم، أنّ الربّ يسوع زار دمشق، ما بين عام 1984 وعام 2014، مرات كثيرة،

وأنه تكلّم في كل زيارة له فيها، كلاماً في غاية الأهمّيّة والخطورة، حول الحرب الظالمة، التي شُنَّت على سورية وعلى شعبها…

أفلا تستحقّ أن تزورَها بدورك !!!؟؟

لتصلّي مع جميع أبنائها، المسلمين والمسيحيّين،

من أجل قيامتها الآتية، على وجه الدنيا، كما وَعَدَنا هو بنفسه؟

أرجوك ألاّ تستهين برجائي.

دمشق 2022/12/12

الأب إلياس زحلاوي.

إلياس زحلاوي.. مؤسس جوقة الفرح ورائد الأخوة والعيش المشترك

1932-/ سوري

حظيت فلسطين بمكان كبير في قلب وعقل الأب زحلاوي فكتب لها في المسرح، وكتب عشرات المقالات والدراسات عنها وعن مأساتها

الولادة والنشأة :

ولد إلياس زحلاوي في عام 1932 في دمشق. ونشأ  في منطقة تطل على البساتين الأولى من الغوطة الغربية، في حارة اسمها «حارة الصليب» التي كانت محاطة بالكثير من الأسواق من كل جانب.

الدراسة :

تميز  إلياس زحلاوي منذ صغره بقدرته على الإستيعاب السريع وشعوره بالمسؤولية، تلقى تعليمه حتى سن الثانية عشر  في دمشق، ثم سافر إلى القدس إلى مدرسة القديسة حنة كي يُصبح كاهناً.

وبعدها بسنة عاد مع جميع طلاب المدرسة إلى مدرسة في لبنان، في بلدة رياق بالقرب من زحلة، وفيها تابع الدراسة الثانوية حتى شهادة البكالوريا وفق النظام اللبناني والفرنسي معاً.

ثم تابع دراسته للفلسفة واللاهوت في القدس، وعلم النفس في جامعة ليون بفرنسا .

الأعمال:

في عام 1955 سافر إلياس زحلاوي إلى فرنسا، وفي عام 1959 عاد إلى دمشق  ورسِّم كاهناً في لبنان لمدة ثلاث سنوات وقرر الإستقالة بعدها.

في العام 1962 انتقل إلى دمشق، وعمل بالتدريس في بعض المدارس، بقي يعمل في مهنة التدريس حتى عام 1966 حيث أصيب بمرضٍ في حنجرته منعه من متابعة التدريس.

وفي عام 1968 أسس إلياس زحلاوي بالتعاون مع المخرج الراحل سمير سلمون فرقة هواة المسرح العشرون والتي قدمت الكثير من المسرحيات العربية والأجنبية، منها مسرحية (المدينة المصلوبة) التي كتبها عام 1971 والتي تحدثت عن الصراع العربي الإسرائيلي، و التي حصلت على الجوائز الأربع الأولى في مهرجان دمشق المسرحي 1973م: أحسن إخراج – أحسن نص- أحسن ممثل- أحسن ممثلة، وكان ذلك مناصفةً مع مسرحيّةٍ أخرى لنوّار بلبل.

في عام 1977  تم تعيينه كاهناً في كنيسة سيدة دمشق، وأسس في نفس العام جوقة الفرح التي بدأت بخمسة وخمسين طفلاً .
إلياس-زحلاوي-في-شبابه
إلياس-زحلاوي-في-شبابه

تعتبر جوقة الفرح من أهم ما قدّمه الأب إلياس زحلاوي من أعمال في مجال الشبيبة والكورالات، فقد زارت الجوقة  فرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا واستراليا والولايات المتحدة وقامت بتقديم أمسيات دينية مشتركة مع فرقة حمزة شكور ،و ازداد نشاطها بعد الحرب على سورية.

وعن فكرة الجوقة وكيف خطرت له يقول الأب إلياس زحلاوي : (بدأت الفكرة في مطلع الستينات عندما حضرتُ أمسيةً لجوقة أطفالٍ فرنسية أتت لتغنّي في سينما الزهراء بدمشق، سمعتهم و أُعجبت بهم و قلت في نفسي ما الذي يمنعنا من أن يكون لنا جوقة مماثلة، أطفالنا ليسوا أقل موهبةً أو قدرةً من أطفال فرنسا).

وتابع  إلياس زحلاوي (في عام 1977 م عيّنت كاهناً في كنيسة سيّدة دمشق المطلّة على ساحة العباسيين – حي القصور، قررّت تنفيذ فكرة الجوقة وبدأت ب65 طفل من مدرسة (البيزنسون) كانوا مقيمين إلى جوار الكنيسة ومن كل الطوائف المسيحيّة، أعمار الأطفال بين 4-5 سنوات كانوا يتعلًمون بسرعة والمنافسة بينهم رائعة، و قد حقّقنا نتائج جيّدة في فترة ٍ قياسية،وفي ليلة ميلاد السيد المسيح 1977م خدمنّا القداس بالكامل ولفتنا النظر بقوّة إلى أولئك الأطفال)

اليوم  وصل تعداد جوقة الفرح إلى 500، والذين كانوا أطفالاً في مرحلة تأسيس الجوقة أصبحوا اليوم يديرون شؤونها بينما يتولى الأب إلياس زحلاوي ربطها بالفعاليات الثقافية المحلّية والعالميّة.

حظيت فلسطين بمكان كبير في قلب وعقل الأب إلياس زحلاوي فكتب لها في المسرح، وكتب عشرات المقالات والدراسات عنها وعن مأساتها، في عام 2004  ألّف كتابه الهام: (من أجل فلسطين)،وفي عام 2006 صدر كتابه (أمن أجل فلسطين وحدها؟) عن مركز الغد العربي للدراسات.

أبدع الأب إلياس زحلاوي في الترجمة والتأليف وله العديد من المؤلفات منها باللغة الفرنسية ومنها العربية ومن مؤلفاته باللغة العربية:
  • عرب مسيحيون.
  • حول الإنجيل وإنجيل برنابا.
  • المدينة المصلوبة.
  • الطريق إلى كوجو.
  • وجبة الأباطرة.
  •  شهود يهوه من أين إلى أين؟ .
  • اذكروا الله .
  •  ومن الكلمات بعضها .
  •  مجد اللـه هو الإنسان الحي.
  •  يقينان وسؤالان.
  •  من أجل فلسطين.
  • المطبعة البولسية
  •  أمن أجل فلسطين وحدها.
  •  الصوفانية خلال 25 .
من أعماله المترجمة:
  • المجتمع والعنف .
  •  تاريخ المسرح- فيتو باندولفي- خمسة أجزاء .
  •  فكر هيغل السياسي- غاستون بروجور.
  • هروبي الأخير مع يسوع المسيح.

الجوائز والتكريم:

  • حصل إلياس زحلاوي على جائزة الدولة التقديرية لعام 2017 في مجال النقد والدراسات والترجمة.

الأقوال:

يقول الأب إلياس زحلاوي:

  • “عندما كنت طفلاً كنتُ أتساءل، ما دور الكاهن؟ كنتُ أرى كهنة وأنا طفل وأسمعُ الناس يتحدثون عن الكهنة”. كاهن رعيّتنا كان رجلاً مُسنّاً ولكنّه كان يعيشُ فيما يُشبه قنّ الدجاج. كنتُ أُفاجأ وأسمع الناس تارةً يمدحونه وطوراً يذمّونه، وكان المأخذ الأكبر على الكهنة ولعهم بالماء. ما يسمعه الطفل يرسخُ في أعماقه”.
  • “نحن في عالمٍ فقد كلّ مشاعِره، عالم يعتمد على القوة والمادة والسيطرة. هذا المنطق لا يُقيم أيّ وزن لأي شعبٍ على وجه الأرض وهذا هو خوفي الأكبر اليوم”.
  • “عندما اُغادر (سوريا) أشعر بأنّي أنسلِخ عن صليبي وعن قيامتي وقيامة (سوريا) والشرق العربي كلّه”.
  • ” كلّما عُدتُ إلى طفولتي أكتشف أنّها كانت تُخبّئ كلّ التوجّهات التي عشتها خلال حياتي. أعود إليها وأرى ذاتي في طفولتي وأنا في هذا العُمر”.

المصادر:

  • https://www.almayadeen.net/amp
  • http://torjomanpedia.com
  • https://www.alquds.co.uk
  • https://www.esyria.sy
  • https://www.majestynews.com
  • https://our-syria.com

 

 

علماء الأديان

إلياس زحلاوي.. مؤسس جوقة الفرح ورائد الأخوة والعيش المشترك



حقائق سريعة

  • يكتب إلياس زخلاوي في الصحافة العربيّة منذ خمسة عقود،كتب في شؤون كثيرة، منها الشأن الفلسطيني.وله دراسات فكريّة واجتماعيّة ودينيّة.
  • صدر له علي مدي أربعين عاما 18 كتابا بالعربيّة، وكتابان بالفرنسيّة.
  • تم اختياره عضواً في اللجنة الشعبية لدعم الإنتفاضة منذ تأسيسها في شهر أيار 2001.

معلومات نادرة

في12/12 2022 صاغ الأب إلياس زحلاوي رسالة لقداسة البابا، فيما يلي نص الرسالة :

” رسالة مفتوحة من كاهن عربي سوري

إلى البابا فرنسيس

صاحب القداسة،

بعد أيام قليلة، سيحتفل العالم كلّه، بشكل أو بآخر، بذكرى ميلاد يسوع.

كنت أودّ أن أقدّم لك التهاني، بوصفك ممثّله الرسمي على الأرض.

إلّا أني وجدتني أحجم، لسبب بسيط وخطير في آن واحد.

ذلك بأنه هو، في الكثير من أقواله، وَحّدَ ذاتَه، مراراً وصراحةً، مع كلّ إنسانٍ، ولا سيما الإنسان المعذّب.

والمعذّبون اليوم، على مدى الأرض كلّها، باتوا مليارات، شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، ولا سيما في العالم العربي، وعلى الأخصّ في فلسطين، واليمن، وليبيا، والعراق، ولبنان، والسودان، وسورية وطني،

فيما أنت تتجاهل عملياً وحقّاً، جميع هؤلاء المعذّبين…

إنّك تكتفي بالدعوة إلى الصلاة من أجل السلام. ولكنّي لم أسمعك، ولا مرة واحدة، تندّد بالمتجبّرين في الأرض،

ولا سيّما في الولايات المتّحدة، ومن ثمّ بأجرائهم في إنجلترا، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والعديد من البلدان العربية، الذين يواصلون منذ عشرات السنين، تدمير هذه البلدان كلّها، بدمٍ بارد وتوحّش مدروس، وإنفاق مجنون!

تُرى، لو كان يسوع مكانك، أكان اكتفى بالدعوة إلى الصلاة؟!

وإلى ذلك، فأنت تتجوّل هنا وهناك، في بلدان كثيرة، منها على سبيل المثال، الولايات المتحدة، في آخر شهر أيلول من عام 2015، ومنها كندا، منذ شهرين، للاعتذار عن آثامٍ مخزية، ارتُكبت في مؤسّسات تربويّة كاثوليكيّة منذ زمانٍ بعيد، ومنها أيضاً بعض البلدان العربية، مثل الإمارات العربية المتّحدة، والعراق، والبحرين، للتذكير بأهمّيّة ما يُسمّى الإخاء الإسلامي- المسيحي، فيما أنت ترى، والعالم كلّه يرى أنّ العمل على إفراغ الشرق العربي كلّه، من المسيحيّة الأصيلة فيه، بدءاً من فلسطين، بجميع الطرق غير المشروعة، خدمةً “لإسرائيل”، ماضٍ بكلّ تصميم!

أجل يا صاحب القداسة، يا ممثّل يسوع الذي تماهى مع جميع المعذّبين في الأرض… لماذا هذا الصمت المطبق من قِبَلك، وبالتالي من قِبَل جميع مسؤولي كنائس الغرب، حيالَ المتجبّرين في الأرض، الذين يدوسون كلَّ القيم، ويخنقون الآمال كلّها في المليارات من خلائق الله عبر العالم؟

لماذا؟

صاحب القداسة،

وإلى ذلك أيضاً، فقد زارت سورية، منذ شهرين تقريباً، بعثةٌ أمَميّة، برئاسة السيّدة “آلينا دوهان” (Alena DUHAN)، مدة اثني عشر يوماً،

ثم أصدرت بياناً صريحاً، ندّدت فيه بالحصار اللاإنساني الذي فُرِض على سورية، إثر حربٍ أمميّة ظالمة، استطالت عشر سنوات!

أن تندّد سيّدة موظّفة في الأمم المتّحدة، بإجراءاتٍ أمميّة ظالمة ضدّ بلدي، وهي تعلم حقّ العلم أنّها قد تتعرّض للطرد من وظيفتها، أو لِمَا هو أسوأ…

وأن يسكت ممثّل يسوع، ومَعَه، ومِثله، جميع المسؤولين في كنائس الغرب، إزاء مثل هذا الظلم، والمظالم الكثيرة الأخرى، التي اكتسحت وتكتسح العالم، حتى باتت تهدّد استمرار الحياة على كوكبنا الرائع…

أمرٌ، لا أجد له تفسيراً، ولا تبريراً!

أرجو أن تتقبّل مني، أنا الكاهن الكاثوليكي، ابن التسعين، هذا العتاب الجديد!

وقد رأيت، على عادتي، أن أكتبَه اليوم أيضاً، أمام الملأ، في صدقٍ وألم، وفي احترامٍ ورجاء، بدافع واجبي ليس إلّا،

واجبي حيالَ ربّي يسوع، وحيالَكَ أنت ممثّله على الأرض،

وحيالَ وطني المصلوب، وحيالَ كلّ إنسان!

صاحب القداسة،

أنت تعلم حقّ العلم، أنّ الربّ يسوع زار دمشق، ما بين عام 1984 وعام 2014، مرات كثيرة،

وأنه تكلّم في كل زيارة له فيها، كلاماً في غاية الأهمّيّة والخطورة، حول الحرب الظالمة، التي شُنَّت على سورية وعلى شعبها…

أفلا تستحقّ أن تزورَها بدورك !!!؟؟

لتصلّي مع جميع أبنائها، المسلمين والمسيحيّين،

من أجل قيامتها الآتية، على وجه الدنيا، كما وَعَدَنا هو بنفسه؟

أرجوك ألاّ تستهين برجائي.

دمشق 2022/12/12

الأب إلياس زحلاوي.


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى