فيصل السامر.. أحد أهم أعلام المدرسة التاريخية المعاصرة

1924- 1982/ عراقي

صاحب منهج واضح في كتابة التأريخ ارتبط اسمه بكتابه الأشهر ثورة الزنج

الولادة والنشأة:

ولد فيصل السامر في 12\1\1924  في البصرة- العراق.

وهو ينتمي لعشيرة الصيامر- قبيلة بني تيم، التي تقطن في أحد نواحي البصرة.

الدراسة:

درس فيصل السامر المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في البصرة وكان من المتفوقين، وبعدها التحق بكلية الملك فيصل في بغداد، وكانت آنذاك (مدرسة ثانوية خاصة للمتفوقين والموهوبين).

وبعد تخرجه أوفد إلى مصر فدرس في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وحصل على البكالوريوس عام 1947، ومن ثم الماجستير (1950)، وكانت رسالته بعنوان “حركة الزنج”.

وفي سنة 1953 أكمل الدكتوراه في جامعة القاهرة وكانت رسالته بعنوان :”الدولة الحمدانية في الموصل وحلب”.

الأعمال:

عمل فيصل السامر بعد حصوله على البكالوريوس والماجستير مدرساً في دار المعلمين الابتدائية، وفي ثانوية البصرة، ثم انتقل ليصبح مدرساً لمادة التاريخ الإسلامي في دار المعلمين العالية (كلية التربية حالياً) ببغداد.

وهو أحد مؤسسي مجلة “الثقافة الجديدة” .

أسهم بفاعلية في حركة السلم التي انطلقت آنذاك، وحضر مؤتمرها السري الأول عام 1954، وفي العام نفسه أصبح مرشح الجبهة الوطنية عن البصرة لانتخابات البرلمان.

تلا ذلك في سنة  1959عمله  كوزير للإرشاد، بعد أن تم اختياره من قبل القائد العالم للقوات المسلحة ورئيس وزراء عبدالكريم قاسم.

وخلال عمله الوزاري أسس وكالة الأنباء العراقية، والفرقة السمفونية ودار الأوبرا.

واستمر في منصبه حتى عام 1961 حيث استقال من منصبه بالوزارة وعمل في منصب سفير العراق في إندونيسيا.

بعد حركة 8 شباط 1963، ذهب إلى (تشيكوسلوفاكيا) حيث عمل أستاذاً في أكاديمية العلوم في براغ.

وفي تموز 1968 عاد إلى العراق والتحق بأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية، ثم أعيد إلى قسم التاريخ بكلية الآداب ليعمل أستاذاً، وقد انتخبه زملائه رئيساً للقسم.

نشر فيصل السامر مجموعة من الكتب منها:

صوت التاريخ :

هو أول اصدارات الاستاذ الدكتور فيصل السامر نشر سنة 1948  وضم الكتاب موضوعات عن أثينا والديمقراطية، والإسلام، والحركة البروتستانتية، والثورة الفرنسية.

تولى طبعه ونشره السيد كاظم الحيدري الكتبي في مطبعة الاعتماد ببغداد 1948م وقدم للكتاب بمقدمة شغلت سبع عشرة صفحة من مجموع صفحات الكتاب البالغة (128) صفحة من القطع المتوسط .

حركة الزنج :

وهي في الأصل الرسالة العلمية التي نال بها السامر درجة الماجستير من جامعة القاهرة والتي تحمل عنوان (حركة الزنج وأثرها في تاريخ الدولة العباسية) وقد طبعتها (دار القارئ) ضمن سلسلة منشوراتها بعنوان “ثورة الزنج” عام 1954.

الدولة الحمدانية في الموصل وحلب:

والتي نال عنها شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة عام.

الأصول التاريخية للحضارة العربية الاسلامية في الشرق الاقصى:

وهذا الكتاب اصدرته وزارة الاعلام العراقية في طبعته الاولى عام 1977م .

العرب والحضارة الاوربية:

وهو من اصدارات سلسلة الموسوعة الصغيرة التي أصدرتها وزارة الاعلام العراقية عام 1977م .

ابن الاثير:

وهو كتابه الأخير الذي صدر بعد وفاته بعام من دار الرشيد للنشر التابعة لوزارة الثقافة والاعلام العراقية.

الحياة الشخصية:

تزوج لدكتور فيصل السامر ورزق ثلاث بنات،  “سوسن”  وتحمل شهادة دكتوراه في الأدب الإنجليزي في كلية الآداب جامعة بغداد، “وياسمين” وهي مهندسة معمارية في أبو ظبي، “ولبنى ” وهي خريجة جامعة برايتون البريطانية.

الوفاة:

توفي، الدكتور فيصل السامر صباح يوم 14 كانون الأول سنة 1982 بعد معاناة من مرض السرطان  في إحدى مستشفيات لندن.

الجوائز والتكريم:

كرم فيصل السامر أكثر من مرة لعل أهمها:

تكريمه من وزارة الثقافة والاعلام في بغداد 1977 بشهادة شكر وتقدير للمشاركة ببحث للدورة  الربيعية للجامعة.

الأقوال:

من أقوال فيصل السامر:

• “المؤرخ، لا يكون مجرد راوية أمين لأحداث الماضي فقط، فهذا واجب من واجباته فحسب، إن الواجب الأكثر أهمية وأصالة في أن يكون المؤرخ طرفاً نشيطاً تفسير أحداث عصره تفسيراً واعياً.
• “إذا كان من واجب المؤرخ أن يكون بين القوى المنظمة للحياة الحاضرة والمساعدة على دفعها إلى الأمام، فأن مؤرخينا مدعوون إلى أن يسلطوا الضوء على الحلقات المضيئة، والعلامات الدالة على حيوية الحضارة العربية كي نجعل التأريخ حافزاً من حوافز نضالنا ونهوضنا الحديث.
•  “في كل العهود وعبر التاريخ يلغي الحكام تاريخ من سبقهم وينسبون انجازات الغير إليهم.. لذا التاريخ مشوش”.