• بليز-باسكال
  • الرستاقي
  • الشاذلي
  • آنا-مونتس
  • ألبرت-أينشتاين
  • فادي-الخطيب
  • سنحاريب
  • رشيدة-داتي
  • د.هاني-نجم
  • سرخيو-راموس
  • سيدني-بواتييه


حقائق سريعة

كانت علاقته بوالده مضطربة, إذ أنه تأثر تأثيراً عميقاً بشخصية والده الاستبدادية

حصل كافكا على درجة الدكتوراه في القانون عام 1906

كتب كافكا ما يقارب من 149 رسالة وبطاقة بريدية لميلينا جيسينسكا

أحرق حوالي  90 بالمئة من أعماله الأدبية


معلومات نادرة

كتب صديقه وطبيبه، الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة:

“وجهه جامد صارم،مترفع، مثلما كان ذهنه نقيًا وصارمًا، وجه ملك من نسب أكثر الأنساب نبلً وعراقة”.

بعد وفاة (فرانس كافكا).. نعته ميلينا في جريدة قائلة:

لقد توفي قبل أمس (فرانس كافكا) قلةٌ هم من يعرفونه هنا، لأنه كان منعزلًا، رجلًا حكيمًا يهاب الحياة، كان خجولًا وطيباً، لكن الكتب التي كتبها كانت قاسية وموجعة، هو أحكم من أن يعيش،وأضعف من أن يقاوم. لكن ضعفه هو ضعف أولئك الأشخاص المرهفين الذين يعجزون عن مواجهة الخوف وسوء الفهم وعدم التقدير والخداع.

كافكا.. كان يُسلي نفسه بإشعال النار في مؤلفاته

1883- 1924 تشيكي

أحد أبرز كتّاب الواقعية العجائبية في ألمانيا  الأدباء مات شاباً وترك إرثاً مهماً في الرواية والقصة القصيرة،

الولادة والنشأة:

ولد فرانس كافكا في 3 يوليو 1883 بالقرب من ساحة المدينة القديمة في براغ التي كانت آنذاك جزءً من الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحدر من أصول يهودية.

والده هرمان كافكا (1853- 1931) الذي بدأ حياته في الريف بفقر مدقع وبالعمل والإصرار ارتقى ليصبح تاجراً ثرياً في براغ، والدته هي يولي (1856-1934) نشأت في براغ وهي ابنة جاكوب لوي تاجر ناجح في بودبرادي من أسرة عريقة وذات مستوى ثقافي رفيع.

عاش كافكا في طفولته وحيداً بعض الشيء، حيث أن والداه كانا يغيبان كثيراً وينشغلان بالأعمال التجارية للعائلة، وكانت أمه تعمل لما يصل إلى 12 ساعة يومياً، فقد كان عدد من المربين والخدم يقومون بالاهتمام بكافكا وأخواته الثلاث (جابرييل- فاليري –أوتيلي)، وقد قام بدور الأخ الأكبر على أكمل وجه ، وكانت أوتيلي أصغرهن أقرب أفراد العائلة إليه.

توفي أخوا  كافكا (جورج- هاينريش) مبكراً قبل أن يبلغا السابعة.

كانت علاقته بوالده مضطربة, إذ أنه تأثر تأثيراً عميقاً بشخصية والده الاستبدادية المتطلبة وظهر ذلك في كتابه ” رسالة إلى الوالد، أما والدته فقد كانت هادئة وخجولة.

الدراسة:

– تعلم كافكا العبرية على يد معلمة خصوصية.

– درس كافكا في مدرسة ابتدائية ألمانية للبنين في الفترة ما بين عام 1889 لغاية 1893.

– التحق  فرانس كافكا بمدرسة ثانوية أكاديمية في داخل قصركينسكس في ساحة المدينة القديمة في براغ، كانت لغة التدريس هي اللغة الألمانية، بالإضافة إلى أن كافكا كان قادراً على بالتحدث والكتابة باللغة التشيكية.

– تخرج من الثانوية عام 1901 بعد دراسته فيها لمدة ثمان سنوات، محققاً درجات جيدة. ليلتحق عام 1901 بجامعة شارلز- فيردناند الألمانية في براغ, وبدأ بدراسة الكيمياء ولكنه سرعان ما تحول إلى دراسة القانون على الرغم من أن هذا المجال لا يريحه ولكنه عرض عليه احتمالات أكبر للتوظيف وهذا ما يسعى إليه والده، وفي الفترة التي درس فيها كافكا القانون كان يأخذ إلى جانب ذلك فصول في تاريخ الفن والدراسات الألمانية، كما أنه انضم إلى نادي طلاب يعُرف باسم “قاعة قراءة ومحاضرات الطلاب الألمان”.

– مع نهاية العام الدراسي الأول التقى كافكا بـ ماكس برود وهو زميله في دراسة القانون الذي أصبح فيما بعد صديقه المقرب مدى الحياة، والذي قام بنشر عدد من أعمال كافكا بعد وفاته.

-في ظل تعامله وصداقته مع كافكا سرعان ما لاحظ برود أن هناك رزانة في التفكير وعمق وراء الخجل وقلة الكلام التي يتميز بهما كافكا، فقد كان متعطشاً للقراءة طوال حياته، وقد قاما سوياً بقراءة حوار “بروتاجوراس”.

– حصل كافكا على درجة الدكتوراه في القانون عام 1906، وعمل لمدة سنة بدون أجر كخدمة إلزامية في المحاكم المدنية والجنائية.

الأعمال:

عمل كافكا لمدة سبع سنوات في شركة التأمين الإيطالية “اسكيورازيوني جنرالي” في مكتبها في براغ ولكن جدول ساعات العمل كان طويلاً، فكان من الصعب عليه التركيز على الكتابة التي ازداد اهتمامه بها فقدّم استقالته في يوليو عام 1908.

وبعد أسبوعين وجد كافكا عملاً مناسباً لدى “مؤسسة التأمين على حوادث العمال. سمح له بممارسة الكتابة بحرية، وكان كافكا ناجحاً في عمله الوظيفي، وتمت ترقيته بسرعة، ووصل إلى مركز سكرتير المؤسسة. وكان يُقدّر من قبل رؤسائه ومرؤوسيه في آن واحد، وتضمنت أعماله التعامل والتحقيق في طلبات التعويض وكتابة التقارير والتعامل مع رجال الأعمال الذين يعتقدون أن العمل في شركاتهم صنف ك خطر أكثر مما هو عليه مما يكلفهم أكثر في أقساطا لتأمين.

قام كافكا بتأليف الكثير من الأعمال الأدبية ما بين الرواية والقصة القصيرة والرسائل بالإضافة إلى المقالات والمقابلات الصحفية.

تردد كافكا في إظهار عمله للعالم فـطلب من صديقه (ماكس برود) أن يُدمر أي كتب أو روايات غير منشورة له، ومن حسن حظ القراء أن صديقه لم يستجب لوصية صديقه كافكا.

ذكر ماكس أن صديقه كافكا قد أحرق الكثير من رواياته، حيث أنه كان مزاجيًا غير مهتم بالاحتفاظ بالعمل الذي ينهيه، فعلاقته بمؤلفاته تنتهي بمجرد أن يفرغ من كتابتها، ونِسبة للأرق الذي كان يصيبه كان يُسلي نفسه بإشعال النار في تلك المؤلفات، وهذا ما ذكره كافكا بوضوح في مذكراته.

جميع أعمال فرانس كافكا المنشورة تقريباً كُتبت باللغة الألمانية، عدا بعض الرسائل التي كتبها بالتشيكية إلى ميلينا جيسينسكا.

استخدم كافكا مؤلفاته كـمرآة تعكس علاقاته الشخصية،  فكتب مئات الرسائل للعائلة والأصدقاء المقربين، بما في ذلك والده (رسالة إلى الوالد )،التي تعتبر من أهم مؤلفاته ويقول فيها ” كانت كتابتي كلها تدور حولك، والحق أنني كنت أشكو فيها ما كنت لا أستطيع أن أشكوه على صدرك”. ويردف أيضاً مخاطباً والده بالوالد الأغر: كان يكفي أن أبدي بعض الاهتمام بإنسان ما، ومن طبعي لم يكن هذا ليحدث غالبًا، حتى تتدخل بشدة، دون مراعاة لمشاعري، ودون احترام لحكمي، وتروح تكيل الشتائم والافتراءات والإهانات. ويقول أيضاً

الوالد الأغر: سألتني مؤخرًا، لماذا أدّعي أنني أخاف منك، ولم أعرف، كالعادة أن أجيبك بشيء، بسبب هذا الخوف نفسه الذي استشعره أمامك من طرف، ومن طرف آخر لأن تعليل هذا الخوف يتطلب تفاصيل أكثر  مما أستطيع أن أجمعه إلى حدٍ مافي الكلام.

2- رسائل إلى ميلينا:

في بداية الخريف في شهر سبتمبر عام 1919، وفي مقهى في براغ، كان اللقاء الأول بين فرانس كافكا والشابة ميلينا جيسينسكا، حيث اقترحت عليه مباشرة ترجمة أعماله من الألمانية التي كان يكتب بها إلى اللغة التشيكية، فكانت بذلك امتداداَ له، كأنها كافكا آخر يتجول في شوارع فيينا، كانت ميلينا تتميز بأنها امرأة شابة متزوجة مثقفة وفي بداية مشوارها كصحفية وكاتبة قصصية ومترجمة.

بعد لقائهما بدءا بالتراسل وكتب كافكا ما يقارب من 149 رسالة وبطاقة بريدية ( 140 رسالة منها كتبت خلال فترة لا تزيد عن 10 أشهر، من مارس إلى ديسمبر من العام 1920 ) أما الرسائل المتأخرة فتعود إلى العامين 1922 و1923. من بعض ما قال في هذه الرسائل نورد:

– ها أنا أفقد اسمي، فمع مرور الوقت تجدينني أختصره مرة تلو الأخرى، ليُصبح توقيعي لك.

– أنا لا أحبك أنت، بل أحب ما هو أكثر من ذلك، أحب وجودي الذي يتحقق من خلالك.

– أخاف الأشياء التي تلامس قلبي يا ميلينا لذا اهرب منها، و اهرب منكِ.

أتعلمين عزيزتي؟ عندما تكونين مع آخرين، من الممكن أن تنحدري تمامًا لمستويً أو اثنين، ولو تصيرين معي, ستقذفين بنفسك إلى الهاوية.

– أنتِ تنتمين إليّ، حتى ولو قَدَّر لي ألا أراكِ ثانية على الإطلاق.

كتب كافكا رسائله المليئة بالحب والوفاء والشوق إلى ميلينا، فيها أيضاً البؤس والكآبة والحزن.

كتب أيضاً مجموعة كبيرة من الأعمال أحرق ما يقارب 90 بالمئة منها, ومما نجى من الحرق نذكر:

ثمان قصص قصيرة نشرت تحت عنوان ” تأمل” في المجلة الأدبية هايبيريون.

– كتب كافكا عام 1904 (وصف المعركة)  وقم بنشرها في مجلة هايبيريون بتشجيع من صديقه برود ، وقد نشر جزء منها عام 1908، وقسمين منها عام 1909، ونشرها كاملة في ميونخ.

– عام 1922 كتب كافكا قصة ” المحاكمة” وأهداها لخطيبته فيليس باور، وتعتبر هذه القصة انطلافة كافكا في مسيرت الأدبية, وأشهر أعماله الأدبية .

– عام 1912 كتب قصة ” التحول” التي ظهرت للمرة الأولى في عام 1915 في لايبزيج.

– عام 1924 كتب قصة “فنان جوع” في دورية (دينويهروندشاو).

– في عام 1914 كتب كافكا “في مستعمرة العقاب” ونقحها وأعاد كتابتها في عام 1918 قبل أن تنشر في أكتوبر 1919.

– آخر قصص كافكا هي “جوزيفينه المغنية، أو شعب الفئران” وقد نشرت للمرة الأولى في عام 1924.

– سور الصين العظيم ضم واحد وعشرين قطعة أدبية كتبت في الفترة من عام 1917 وحتى 1924، نشرت في برلين بعد وفاة كافكا ب سبع سنين عام 1931.

ومن أعماله والقلعة, وأمريكا, والرجل الذي اختفى, وغيرها.

الحياة الشخصية:

أحب وخَطب بضعة نساء لكن لم يتزوّج أبداً.

الوفاة:

توفي كافكا في الثالث من يونيو عام 1924 في مصحة في فيينا- النمسا, بسبب مرض السل وعمره أربعون عامًا، ودُفن بجانب والديه في المقبرة الجديدة في براغ.

الأقوال:

– أعيش في أسرتي غريبًا أكثر من غريب، مع والدتي لم أتحدث في السنوات الأخيرة عشرين كلمة وسطيًا في اليوم، ومع والدي لم أتبادل قط أكثر من كلمات التحية ينقصني كل حس للمشاركة في الحياة مع الأسرة.

– هذه ليست ملامحي! أنا بريء يا إلهي بريء من كل هذا الحزن.

– لقد فشلت دائماً في كوني مكملاً لأحدهم، كنت فرداً ناقصاً مليئاً بالثقوب، فرداً لا يجيد شيئاً سوى الحب من مسافات بعيدة.

– أنا شخص لا مبالي تماماً ومثير للشفقة، بئر جفت والماء فيها على عمق يستحيل الوصول إليه، ولا شيء يؤكد ما إذا كان هناك ماء أصلاً، لا شيء لا شيء.

–  درست الحقوق وهذا يعني أنني أرهقت أعصابي تمامًا وتغذيت روحيًّا بالنفايات، ومما يزيد الطين بلّة أن هذه النفايات أكلتها قبلي آلاف الأفواه.

لم أشعر بالألفة مع إمرأة على الإطلاقٍ ، ولستُ نادماً إلاّ على استحالة العيشِ وحيداً.

هل أنا هو أنا؟ أم أن المجتمع هو الذي خلق الشخص الذي أنا عليه ؟

خجلتُ من نَفسي عِندما أدركتُ، أنّ الحياة حفلةٌ تنكَرية، وأنا حضرتُها بوجهي الحقيقي.

لا أستطيع أبداً أن أكشِف للناس عن ما يجول بخاطري من أفكار بشكل كافي ، حتى لا يبتعدوا عني هلعاً ورُعباً.

أرغب في عزلة تخلو من التفكير، أكون فيها وجهاً لوجه مع نفسي.

يا له من جُهد أن تبقى على قيد الحياة.

حياة الكتاب تبدأ بعد موت مؤلفه، أو بالأغلب بعد وفاته بفترات، فأولئك الرجال التوّاقون يحاربون من أجل قصصهم، وحتى بعد موتهم، لكن حينها فقط يُترَك الكتاب لوحده، ويبدأ يستمد القوة من ضربات قلبه.

أدباءمثقفون

كافكا.. كان يُسلي نفسه بإشعال النار في مؤلفاته



حقائق سريعة

كانت علاقته بوالده مضطربة, إذ أنه تأثر تأثيراً عميقاً بشخصية والده الاستبدادية

حصل كافكا على درجة الدكتوراه في القانون عام 1906

كتب كافكا ما يقارب من 149 رسالة وبطاقة بريدية لميلينا جيسينسكا

أحرق حوالي  90 بالمئة من أعماله الأدبية


معلومات نادرة

كتب صديقه وطبيبه، الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة:

“وجهه جامد صارم،مترفع، مثلما كان ذهنه نقيًا وصارمًا، وجه ملك من نسب أكثر الأنساب نبلً وعراقة”.

بعد وفاة (فرانس كافكا).. نعته ميلينا في جريدة قائلة:

لقد توفي قبل أمس (فرانس كافكا) قلةٌ هم من يعرفونه هنا، لأنه كان منعزلًا، رجلًا حكيمًا يهاب الحياة، كان خجولًا وطيباً، لكن الكتب التي كتبها كانت قاسية وموجعة، هو أحكم من أن يعيش،وأضعف من أن يقاوم. لكن ضعفه هو ضعف أولئك الأشخاص المرهفين الذين يعجزون عن مواجهة الخوف وسوء الفهم وعدم التقدير والخداع.


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى