أحمد زكي.. فتى الشاشة الأسمر

1949-2005 مصري

تقمص شخصيات عبد الناصر والسادات وحليم فأبر الجمهور والنقاد

الولادة والنشأة:

أحمد زكي متولي عبد الرحمن بدور, ولد في مدينة الزقايق بمحافظة الشرقية  في الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 1949 عام توفي والده زكي متولي عبد الرحمن بدوي وذلك بعد ولادة أحمد بفترة قصيرة. تزوجت والدته من رجل آخر ولم يكن له أشقاء فكان الابن الوحيد وتربى وترعرع في بيت جده.

الدراسة

درس المرحلتين الابتدائية والاعدادية في مدارس الزقايق, و في عام 1976 دخل المدرسة الصناعية،  ثم انتقل  أحمد زكي إلى القاهرة ليدخل معهد الفنون المسرحية  وحصل على بكالوريوس في قسم التمثيل والاخراج في  المعهد العالي للفنون المسرحية، عام ‏1973م‏ بدرجة  امتياز.

الأعمال

كانت مسرحية” حمادة ومها ” أول انطلاقة فنية  للممثل  أحمد زكي في عام 1967 أثناء دراسته بالمعهد تقمص شخصية الفنان محمود المليجي

وفي عام 1969 حصل أحمد ذكي على دور بسيط  في العمل المسرحي “هالو شلبي ” كعامل  في خدمة الغرف.

وفي إحدى ليالي العرض لم يتواجد الممثل الرئيسي  فقام أحمد زكي بتقديم بعض من المشاهد الهزلية والمسلية فلفتت الانظار إليه, والتي من أهمها انتحال شخصية الممثل محمود المليجي، حيث تمكن من كسب رضا الجميع

وانطلق أحمد زكي بحياته الفنية من خلال اشتراكه في مسرحية “القاهرة في ألف عام”. للمخرج روبير صايغ بجانب سعيد صالح وهادي الجيار وصبري عبد المنعم.

وفي عام 1971م  اختير أحمد زكي للمشاركة  في العرض المسرحي  “اللص الشريف”، بجانب الفنان القدير محمود المليجي وسعيد صالح ومديحة كامل.

من أهم أعمال أحمد زكي مسرحيتي “مدرسة المشاغبين“, “العيال كبرت” حيث التفت الانظار لأحمد زكي بسبب موهبته الغير معتادة في التمثيل, ففي “العيال كبرت” جسد أحمد زكي دور (كمال) الابن المتفوق في دراسته الجامعية، ولكنه – رغم عدم رضى والده – يريد الزواج من جارتهم محاسن المخدوع بها، وهي امرأة غير نزيهة ومتزوجة 3 مرات ولديها 4 أطفال.

أما في مدرسة المشاغبين فقدم أحمد زكي دور أحمد الشاعر وهو أحد خمسة طلاب مشاغبين تدور عنهم احداث المسرحية، يجمعهم فصل واحد داخل مدرسة لا يستطيع مديرها السيطرة على شغبهم، حيث يظهرون تفوقهم عليه في عدة مواقف، فيبعث مدير المنطقة بامرأة معلمة كي تهذب الأولاد، فيعبث معها الأشقياء أول الأمر، لكنها لا تكل، وتحاول جاهدة تهذيب الأولاد، وتستطيع في النهاية أن تسيطر على مجرى الأمور وعلى الأولاد.

تمتلئ المسرحية بالمواقف الكوميدية الساخرة، وذلك الأمر كان سبباً في شهرته وفي صعود نجومه.

كان لأحمد  زكي حضور لافت لا ينسى في عدد من أفضل  أفلام  في السينما العربية  منها:

فيلم النمر الاسود  عام 1984:

وكان  زكي يجسد شخصية الشاب المصري محمد حسن الذي كان يعيش حياه بسيطة في مصر وكان لا يساعد أبوه  في العمل فكان كان يعمل منجد وجاءت له فرصة للسفر لألمانيا ومن هنا بدء صراع الحصول علي وظيفة وعمل كان يريد أن يعمل اي شيء وانه كان ذو بشرة سمراء فتعرض للتمييز العنصري وانه كان عربي فكان يتم طرده من اي عمل بدون سبب ليتعرف علي ملاكم يوناني ذو اصول مصري تبني موهبته وجعلة ملاكم مميز ونجم عالمي وتعرف علي جارته صاحبة الجنسية الالمانية وتزوجها رغم رفض والديها وكان الفيلم كان نقطة تحول لأحمد ذكي .

فيلم” ناصر56″:

كان دور  فريد من نوعه لشخصية أحمد ذكي وكان فيلم تاريخي يحكي قصة بطل قومي في حياة المصريين وهو الرئيس جمال عبد الناصر في فترة العدوان الثلاثي خاصة من كلا من فرنسا وإنجلترا وإسرائيل علي مصر .

فيلم الهروب:

وكان يجسد أحمد زكي شخصية شاب صعيدي مصري من سوهاج ، وكانت هناك ثلاث شخصيات إجرامية تحاصر هذا الشاب الصعيدي كان مدحت زميلة في الجيش سابقا ومدير مكتب تسفير للعمل بالخليج بتأشيرات مزورة وكان منتصر الذي يجسد دور أحمد زكي يعمل معه بالإكراه حتي يساعد أهل قريته للسفر وكان مدحت يريد التخلص منه فوضع له المخدرات كفخ له ليدخله السجن بعد أن رفض العمل معهم عندما عرف أنهم يقومون بتزوير التأشيرات وخرج ليلقي بمدحت مقتولا وقام صاحب مكتب العمل بوضعة في قائمة الخطر وكان ضدة وكان يحاربه ويقوم باتهامه زورا حيث تمت المطاردة الدائمة مع الحكومة للقبض علية وهو كان دائما يبحث عن البراءة ، وشاركته البطولة كلا من عبد العزيز مخيون الذى قام بدور ضابط الشرطة صديق طفولته ومطارده وهالة صدقي .

زوجة رجل مهم:

كان أحمد زكي يجسد شخصية ضابط شرطة اسمة هشام متزوج شخصية مني التي كانت تجسد الدور النجمة ميرفت أمين واكتشفت ميرفت امين ان زوجها بعد الزواج أنه يستغل سلطة ونفوذة بأنه رجل شرطة مهم في أشكال غير قانونية ليحول حياة مني الي جحيم ويحرمها من كل شيء ويعامل كل الناس بشكل غير لائق ويفرض حاجزا حديدا بينها وبين الجيران .

فيلم معالي الوزير:

يجسد أحمد زكي شخصية رأفت رستم وتم ترشيحه من قبل الجهات ليكون وزير في حكومة عن طريق الخطأ وتشابه في الأسماء ولكنه نجح في تولي منصبة لكن تصيبه لعنة الكوابيس والأحلام السيئة خلال نومه فكان يحلم بأنه تم القبض علبة او أسرته تريد التخلص منة او يريدون قتلة و تم الحجز علي أمواله في البنوك السويسرية ويساعده رأفت مدير مكتبة ليرافقه في أجازته ويساعده في التخلص من الكوابيس .

فيلم الراقصة والطبال:

جسد أحمد زكي شخصية الطبال “عبده” الذي يقوم بتدريب الراقصة التي ترقص في الموالد “مباهج” وليجعلها من راقصة عشوائية إلى راقصة مشهورة، وتتعرف مباهج على المعلم هريدي الغني ويملك الكثير من المال فتكون فرقة خاصة بها بدون المدرب القديم لها “عبده” والذى كان يصمم علي إثبات أن الطبال هو من يصنع الراقصة وليس العكس .

فيلم أرض الخوف:

واحد من أفضل أفلام أحمد زكي وفيه جسد شخصية “يحيى” ضابط الشرطة المثالي ويحبه أصدقاءه في العمل، ولكنه يتولى مهمة طويلة الأجل وسرية للغاية لا يعلمها إلا أشخاص معدودين في الدولة وهو أن يكون في وسط عالم تجار المخدرات ليكتشف كل طرقهم وأساليبهم، ولكن عليه أن يحيا كتاجر مخدرات قلباً وقالباً من أجل اكتشاف  إغواء هذا العالم .

فيلم البيه البواب:

في هذا الفيلم جسد زكي شخصية عبد السميع الصعيدي, ليسافر إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده, ليعمل ويبحث عن لقمة العيش فيعمل حارس عقار أو بواب إحدى العمارات, لكن لم يكتفي بذلك بل كان يفكر بتزويد دخلة فيعمل سمساراً بجانب مهنة البواب حتى نجح فيها وأصبح من كبار السماسرة في المنطقة, ليجني الكثير من الأموال وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقوعه في فخ كبير, وهي (إلهام) هانم التي تسعى للاستيلاء على أمواله عقب طلاقها من زوجها .

الحياة الشخصية

تزوج أحمد زكي  من الفنانة المعتزلة الراحلة هالة فؤاد, ورزقا بأبنهما  الوحيد هيثم الذي شارك في فيلم “حليم”  مع والده بدور عبد الحليم الشاب

الوفاة

رحل أحمد زكي عن عالمنا في يوم السابع والعشرين من شهر مارس وذلك في عام 2005 عن عمر يناهز 56 عام، ولحق به ابنه الفنان الشاب هيثم في عام 2019.

الجوائز والتكريم

• جائزة عن فيلم “طائر على الطريق” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
• جائزة عن فيلم “عيون لا تنام” من جمعية الفيلم.
• وجائزة عن فيلم “امرأة واحدة لا تكفي” من مهرجان الإسكندرية عام 1989.
• جائزة عن فيلم “كابوريا” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1990.
• وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، وذلك ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت.

الأقوال

“كلهم كدابين وعارفين أنهم كدابين وعارفين إننا عارفين انهم كدابين ومع ذلك يلاقوا اللي يصقفلهم”

قال عنه عمر الشريف:

“العبقري أحمد زكي لو كان اتقن اللغة الإنجليزية لحصل على جائزة الأوسكار، هو الأفضل والأحسن مش أنا أفضل فنان مصري وعربي”.

أما محمد خان فقال عن أحمد زكي:

“كان نابغة، كان بيعيش الأدوار ويتميز بحسن اختياره للأفلام والأدوار اللي بيقدمها، ومن حسن حظه أنه قدمها مع مجموعة متميزة من المخرجين”.