حقائق سريعة
- عندما قام بفعلته كان فتى قصير القامة لم يتجاوز الـ20 من عمره، بدت الهالات تحت عينيه بارزة، وكسا شعر خفيف في شكل شارب شفّته العليا.
- وُلد في الـ25 من ذلك الشهر، وهو الشهر الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى بعد قرابة عقدين من تاريخ ميلاده.
- عائلة “برنسيب” كانت متشبعة بالقومية السلافية (حركة تبلورت في أواسط القرن التاسع عشر، وهي أيديولوجية سياسية مهتمة بتطوير وتماسك ووحدة الشعوب المتحدثة باللغات السلافية).
- أثناء دراسته في مدرسة التجارة كان يُدعى “غافروش” تيمناً بشخصية من رواية البؤساء لفيكتور هوغو.
- يذكر فلاديمير ديجير” في كتابه أن الفتى الصربي كان يكره الذهاب إلى الكنيسة، واشتكى للطبيب النفسي في سجنه من معاملة أساتذته السيئة له، ودخل في صراع مع أستاذ الدين في سنته الأولى، وتكررت خصوماته مع أساتذة ذلك الاختصاص في المدارس الأخرى التي ارتادها.
- توفي غافريلو في الـ28 من شهر أبريل/نيسان عام 1918 بسبب السل، ولم يبلغ حينها الـ23 من العمر، وكان قد نجا من الإعدام لأنه كان طفلاً حسب القوانين السارية آنذاك.
- شبه نفسه بشخصية المحامي والسياسي المجري ليوش كوشوت، أحد أهم رواد الديمقراطية بأوروبا خلال القرن التاسع عشر، والمناضل الإيطالي جوزيبي مازيني المدافع عن قضية الوحدة الإيطالية.
معلومات نادرة
- رفضت عائلة ولي العهد النمساوي تسلم المسدس من نوع “براونينغ” -وهو أداة الجريمة- الذي قُدم لها تذكارا عن الحادثة.
- بقي المسدس مخفيا 90 عاماً في كنيسة بمنطقة “ستيريا” جنوب النمسا، قبل أن يظهر في العام 2004، ليُحفظ في متحف فيينا للتاريخ العسكري.
- يقول “بوزيدار توميتش” أحد مؤرخي تاريخ العائلة وصديق غافريلو في المدرسة إن “عائلة برنسيب آمنت ولا تزال تؤمن أن جده جوفو قُتل عمداً على يد مسؤول محلي نمساوي”. وهو ما يؤمن به حفيده غافريلو، مما جعل البعض يرجّح أن تلك الحادثة قد تكون سببا في حماسه الثوري لاغتيال وريث العرش النمساوي ثأرا لمقتل جده.
- كان إيليتش ذا سحر غريب على الآخرين، فأصدقاؤه ينصتون إليه بعد عودته من سويسرا وصربيا مثلما يُنصَت إلى الحجيج المسلمين بخشوع بعد عودتهم من مكة، لذلك أصبح يُكنّى دانيلو بـ”حاجي”.
- بعد عملية الإغتيال حاول غافريلو الانتحار تناول سمّ لم يكن له أي تأثير على جسده بسبب انتهاء فترة صلاحيته. وأمام هذه الوضعية، ثم قام بتوجيه رصاصة لنفسه على مستوى الرأس من مسدسه ولكن الشرطة قبضت عليه.
غافريلو برينسيب.. القصير الذي أشعل الحرب العالمية الأولى
1895- 1928/ نمساوي
الرجل الأكثر شغباً عبر التاريخ، تسبب في مقتل 16 مليون شخص وأنهى 4 أمبراطوريات ليثبت شجاعته
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد غافريلو برينسيب بتاريخ 25 يوليو عام 1895 في الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة فقيرة مكونة من تسع أطفال. والداه هما ماريا وبيتر برنسيب والدي غافريلو.
وقد أظهر غافريلو في طفولته المبكرة علامات استثنائية، فقد بدأ المشي مبكراً في شهره التاسع، كما كان فطناً ونشيطاً جداً، لكنه كان ميالاً للوحدة، ولم يكن يحب اللعب كثيراً مع زملائه، كما أظهر قسوة مبالغ فيها حين كان يلعب مع أصدقائه، فلا يتردد في ضرب من يستخف به.
الدراسة:
بعد أن أنهى غافريلو برينسيب دراسته الابتدائية في الـ13 من عمره، غادر قريته وكان من المفترض أن يلتحق بالمدرسة العسكرية في سراييفو، إلا أنه عدل عن ذلك بناء على نصيحة تاجر من الذين يعرفون عائلة برنسيب، حيث نصح الأخ الأكبر لغافريلو بأن يعدل عن فكرة إرسال شقيقه إلى المدرسة العسكرية وأن يرسله لمدرسة التجارة وهو ما كان.
وفي عام 1907 قادته الأقدار إلى أن يتوجه إلى شارع “أوبركانج” في “سراييفو” لإستئجار غرفة للسكن، ومن باب الصدفة كانت صاحبة تلك الغرفة والدة القومي الصربي الشاب “دانيلو إيليتش”، وهو المعلم والصحفي الصربي الذي انتمى إلى منظمة قومية سرية تُدعى “اليد السوداء”. والذي أصبح أقرب أصدقاء غافريلو.
لاحقاً انتقل غافريلو في العام 1910 إلى كلية توزلا، حيث تخرج منها في يونيو/حزيران 1911، وتغيّر قدره، حيث أصبح الأدب كل حياته.
وبعد ذلك سافر غافريلو عام 1912 إلى بلغراد، ولكنه فضل المشاركة في المظاهرات ضد سلطات سراييفو على إكمال تعليمه والحصول على درجات أعلى، كما عاش ظروفاً قاسية في بلغراد التي سافر لها سراً، بسبب رفض شقيقه إرسال أموال له لسفره دون موافقته.
الأعمال:
انضم غافريلو برينسيب في شبابه إلى مجموعة عرفت بالاتحاد أو الموت وهي مجموعة منبثقة من مجموعة البوسنة الشابة، وكانت تعمل من أجل استقلال الشعوب السلافية الجنوبية من الحكم المجري النمساوي.
وفي السادس من أكتوبر عام 1908، أُعلن أن البوسنة والهرسك قد ضمت إلى الإمبراطورية المجرية النمساوية من طرف الإمبراطور فرانتس يوزف مما خلق كثيراً من الاستياء لدي الشعوب السلافية لجنوب أوروبا.
وقد رفض القيصر الروسي هذا الضم، في سنة 1912 كانت صربيا متأهبة من أجل حرب البلقان الأولى، طلب برينسيب الالتحاق بمجموعة عرفت باسم “اليد السوداء”، ولكن عضويته رفضت لِقصُر قامته، فقرر الالتحاق بمجموعة أخرى فرفضت لنفس السبب. فقيل أن هذا الرفض الذي قوبل به برينسيب هو الذي كان وراء إرادته القيام بعملية شجاعة استثنائية.
حيث قام في الثامن والعشرين من حزيران 1914 باغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق النمساوي فرانتس فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية. وكان يبلغ من العمر تسعة عشر فعوقب بالسجن 20 عاماً بدل من إعدامه لأنه لم يبلغ سن الرشد كباقي أفراد مجموعته. حيث سجن في سجن يقع حالياً في دولة التشيك.
وقد ذكر في محاكمته أنه أراد أن يقتل ولي العهد فقط وأنه لم يرد أن يقتل زوجته. وقد قضى برينسيب 4 أعوام في السجن فقط تحت ظروف صحية سيئة جداً، وعندما أقترح عليه أن ينقل إلى سجن آخر أو تخفيف عقوبته رفض وأراد أن يتم صلبه وحرقه لكن تم تجاهل طلبه.
كانت سنوات سجنه صعبة للغاية فقد كان مريضاً بمرض سل المفاصل، الذي أدى إلى بتر إحدى يديه، ومن ثم وافته بالمرض.
وقد أدت فعلته بقتل ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانتس فرديناند إلى نشوب الحرب العالمية الأولى، التي راح ضحيتها أكثر 16 مليوناً، عدا عن الجرحى والمفقودين.
الحياة الشخصية:
تزوج غافريلو برينسيب من صوفي دوقة هوهنبيرغ.
الوفاة:
توفي غافريلو برينسيب بتاريخ 25 من شهر أبريل لعام 1918 وقد عثر عليه ميتاً في زنزانته. ودفن في مقبرة سان ماركو بالبوسنة والهرسك وتحديداً في سراييفو عاصمتها. وكتب على قبره جملة “هذا قبر الذي أشعل الحربيين”.
الجوائز والتكريمات:
- نصّبت صربيا تمثالاً برونزياً لـ”غافريلو برنسيب” واحتفلت به في ذكرى مرور 101 سنة على الحرب العالمية الأولى. حيث دشّن الرئيس الصربي “توميسلاف نيكوليش” النصب، كما وقف “إيريناوس” بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية أمام التمثال وباركه، وكذلك أحاطت به أكاليل من الزهور، حتى بدا كأنه نصب لقديس أو شهيد من حرب مقدسة.
الأقوال:
كتب غافريلو برينسيب على الجدار الذي كان ميتا بجواره في زنزانته العبارة التالية:
- “ستظل أشباحنا تتجول في فيينا، تتهامس بالقصور والسادة يرتجفون”.
كما وصف طفولته للطبيب النفسي الدكتور “بابنهايم” الذي كان يزوره في سجنه
- “كنت دائماً طفلاً هادئاً وعاطفياً وجادّا، أقضي أغلب وقتي مع الكتب”.
المصادر:
- https://doc.aljazeera.net
- https://ar.wikipedia.org
- https://www.alarabiya.net
- https://www.youm7.com
- https://ar.wikipedia.org/
حقائق سريعة
- عندما قام بفعلته كان فتى قصير القامة لم يتجاوز الـ20 من عمره، بدت الهالات تحت عينيه بارزة، وكسا شعر خفيف في شكل شارب شفّته العليا.
- وُلد في الـ25 من ذلك الشهر، وهو الشهر الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى بعد قرابة عقدين من تاريخ ميلاده.
- عائلة “برنسيب” كانت متشبعة بالقومية السلافية (حركة تبلورت في أواسط القرن التاسع عشر، وهي أيديولوجية سياسية مهتمة بتطوير وتماسك ووحدة الشعوب المتحدثة باللغات السلافية).
- أثناء دراسته في مدرسة التجارة كان يُدعى “غافروش” تيمناً بشخصية من رواية البؤساء لفيكتور هوغو.
- يذكر فلاديمير ديجير” في كتابه أن الفتى الصربي كان يكره الذهاب إلى الكنيسة، واشتكى للطبيب النفسي في سجنه من معاملة أساتذته السيئة له، ودخل في صراع مع أستاذ الدين في سنته الأولى، وتكررت خصوماته مع أساتذة ذلك الاختصاص في المدارس الأخرى التي ارتادها.
- توفي غافريلو في الـ28 من شهر أبريل/نيسان عام 1918 بسبب السل، ولم يبلغ حينها الـ23 من العمر، وكان قد نجا من الإعدام لأنه كان طفلاً حسب القوانين السارية آنذاك.
- شبه نفسه بشخصية المحامي والسياسي المجري ليوش كوشوت، أحد أهم رواد الديمقراطية بأوروبا خلال القرن التاسع عشر، والمناضل الإيطالي جوزيبي مازيني المدافع عن قضية الوحدة الإيطالية.
معلومات نادرة
- رفضت عائلة ولي العهد النمساوي تسلم المسدس من نوع “براونينغ” -وهو أداة الجريمة- الذي قُدم لها تذكارا عن الحادثة.
- بقي المسدس مخفيا 90 عاماً في كنيسة بمنطقة “ستيريا” جنوب النمسا، قبل أن يظهر في العام 2004، ليُحفظ في متحف فيينا للتاريخ العسكري.
- يقول “بوزيدار توميتش” أحد مؤرخي تاريخ العائلة وصديق غافريلو في المدرسة إن “عائلة برنسيب آمنت ولا تزال تؤمن أن جده جوفو قُتل عمداً على يد مسؤول محلي نمساوي”. وهو ما يؤمن به حفيده غافريلو، مما جعل البعض يرجّح أن تلك الحادثة قد تكون سببا في حماسه الثوري لاغتيال وريث العرش النمساوي ثأرا لمقتل جده.
- كان إيليتش ذا سحر غريب على الآخرين، فأصدقاؤه ينصتون إليه بعد عودته من سويسرا وصربيا مثلما يُنصَت إلى الحجيج المسلمين بخشوع بعد عودتهم من مكة، لذلك أصبح يُكنّى دانيلو بـ”حاجي”.
- بعد عملية الإغتيال حاول غافريلو الانتحار تناول سمّ لم يكن له أي تأثير على جسده بسبب انتهاء فترة صلاحيته. وأمام هذه الوضعية، ثم قام بتوجيه رصاصة لنفسه على مستوى الرأس من مسدسه ولكن الشرطة قبضت عليه.