• جيمي-فوكس
  • عدنان خاشقجي
  • فائق-الحكيم
  • هاينريش هرتز
  • نجيب محفوظ
  • راي-كروك
  • أمنحتب-الثالث
  • محمد-رشيد-رضا
  • سلامة_عبيد
  • رفيق-علي-أحمد
  • إدريس -جمّاع


حقائق سريعة

  • أطلق عليه لقب صقر قريش وهو اللقب الذي اشتهر به بعد ذلك .
  • كان أبو جعفر المنصور هو من أطلق عليه لقب صقر قريش حيث كان المنصور جالسًا مع أصحابه مرةً فسألهم: أتدرون من هو صقر قريش؟ فقالوا له : هو أنت، فقال لهم: لا فعدّدوا له أسماء حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية. فقال أيضا: لا. ثم أجابهم قائلا:” بل هو عبد الرحمن بن معاوية.
  • أطلق عبد الرحمن على نفسه لقب ابن الخلائق وليس لقب الخليفة لأنه كان يعتقد أن مسمى الخلافة يكون فقط للشخص الذي يملك أرض العرب بأكملها ويسيطر على بلاد الحرمين .
  • أطلق على عبد الرحمن بن معاوية اسم عبد الرحمن الداخل لأنه كان أول شخص استطاع أن يدخل دولة الأندلس وأن يتولى حكمها من الأمراء الأمويين.
  • أستمر بالدعاء للخليفة العباسي لمدة 10 شهور على مآذن المساجد في صلاة الجمعة.
  • كان متواضع جداً لدرجة الذهاب إلى المرضى وزيارتهم والسير في جنائزهم واستطاع أن يحقق دولة قوية جداً.
  • قامت في فترة حكم عبد الرحمن الداخل أكثر من 25 ثوره وكان يقوم بإخمادها بنجاح كبير واحدة وراء الأخرى.
  • استغرقت رحلته من دمشق حتى الأندلس مدة طويلة وصلت لمدة ست سنوات
  • لقب بصقر قريش لعبوره الصحراء والبحر وتحمله الفقر في رحلته من المشرق.

عبد الرحمن الداخل.. صقر قريس الذي أسس الدولة الأموية الثانية في الأندلس

172-113 هـ/  أموي

قضى الداخل فترة حكمه، التي استمرت 33 عامًا، في إخماد الثورات المتكررة على حكمه في شتى أرجاء الأندلس، تاركًا لخلفائه إمارة قوية استمرت لقرون من بعده.

الولادة والنشأة:

ولد أبو المطرف عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الأموي القرشي والمعروف بعبد الرحمن الداخل في عام 113 هـ في قرية تسمى دير حنا، وقيل ولد بالعليا من أعمال تدمر.

وتزامنت ولادته مع خلافة جده هشام بن عبد الملك. توفي والد عبد الرحمن عندما كان في الخامسة من عمره، فقام جده هشام بن عبد الملك بكفالة عبد الرحمن وإخوته في بيت الخلافة الأموي بدمشق. وقد كان لعبد الرحمن مكانة خاصة عند جده الخليفة هشام، حيث كان  يؤثره على بقية إخوته، ويتعهده بالصلات والعطايا في كل شهر حتى وفاته. أما والدته فهي سبية بربرية من قبيلة  ” نفزة” بالمغرب الأقصى.

الأعمال:

بعد إنهيار الدولة الأموية وملاحقة الأمويين من قبل العباسيين اضطر عبد الرحمن لمغادرة دمشق والتوجه إلى فلسطين خوفاً من جنود العباسيين، وبعد ذلك انتقل من فلسطين إلى مصر. ثم اتجه إلى تونس وكان الكثير من الأمراء الأمويين قد قاموا بالسفر إلى هذه الدولة قبل عبد الرحمن الداخل، وبعد تونس توجه عبد الرحمن الى الأندلس.

وفي سنة 755م وصل عبد الرحمن إلى الأندلس، حيث نزل في بلد طرش. وبعدها استطاع أن يكسب ولاء ونصرة الكثير من الناس فبايعوه وعاهدوه على الحرب معه واستطاع الانتصار على حاكم الأندلس في معركة ” المضارة”.

وكان دخول عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس في فترة كانت تعج بالنزاعات القبلية والتمردات على الولاة، فاستطاع في 13 مايو عام 756 م دخول قرطبة وأصبح أميراً عليها. وتمت مبايعة عبد الرحمن بالإمارة في قرطبة، وأعلن أميراً على الأندلس كلها فوق منبر مسجد قرطبة الجامع مكملاً مجد بني امية من الدولة الأموية في دمشق، وأصبحت قرطبة عاصمة لها، ولم يكن عبدالرحمن حينها قد تجاوز السادسة والعشرين من عمره.

أعمال عبد الرحمن الداخل:

قام عبد الرحمن الداخل بتنظيم الأمور في بلاد الأندلس، ونجح بصبر شديد وأناة أن يخمد الثورات الواحدة تلو الأخرى، فكان يستميل البعض ويحارب البعض الآخر.

وسلك الداخل  درب أسلافه من الأمويين في نظام الحكم، فاتخذ حُجّابًا، ولم يتخذ وزراء. واحتفظ دومًا بمجموعة من المستشارين، أغلبهم ممن استقبلوه وناصروه في بداية عهده وقاتلوا معه.

كما شيد عبد الرحمن قصر الرصافة في أول حكمه، وأطلق عليه إسم الرصافة وكانت كرصافة جده هشام بن عبد الملك الذي بناه في الشام، وأحاط القصر بالحدائق الزاهرة التي جلب لها الغراس والزروع والنوى من الشام وأفريقيا ولم تكن تلك الغراس والزروع موجودة من قبل في الأندلس.

كذلك بنى سور قرطبة الكبير، الذي حصّن به قرطبة، واستمر العمل به لسنوات. وبنى فيها المسجد الجامع في قرطبة. وأنفق على بنائه 100 ألف دينار وقيل 80 ألف دينار.

مسجد قرطبة الجامع
مسجد قرطبة الجامع
مسجد قرطبة الجامع- من الداخل
مسجد قرطبة الجامع- من الداخل

وكان المسلمون لما افتتحوا قرطبة، قد شاطروا أهلها كنيستهم العظمى، فابتنوا فيها مسجدًا. وعندما كثرت عمارة قرطبة، ضاق المسجد على مرتاديه، فابتاع عبد الرحمن الشطر الثاني من النصارى بمائة ألف دينار، فأسس عليها الجامع، وتمت أسواره في عام، وقد أمر ببنائه على طراز المسجد الأموي بدمشق. وقد  بلغ عدد مساجد  قرطبة في عهده 490 مسجدًا.

وبنى كذلك دارًا لسك العملة، تضرب فيها النقود بحسب ما كانت تضرب في دمشق في عهد بني أمية وزنًا ونقشًا. وأستمر في إنشاء جميع معالم الحضارة الأندلسية في كل مكان يسيطر عليه فانتشرت الحمّامات العامة والجسور والقلاع.

وأولى الخليفة الأموي عبد الرحمن الداخل اهتماماً كبيراً للزراعة فلم يبقى قطعة أرض غير مزروعة، وأدى ذلك إلى ازدهار البلاد، وتوافد إليها الناس من كل حَدبٍ وصوب.

الفنون والثقافة في عهد الداخل:

ومن الأمور التي ساعدت على ازدهار الأندلس أيضاً الفُنون التي برع بها أهلُها واشتهروا فيها، كصناعة الورق والفخَّار والزجاج وغيرها، حتى أن هذه الفُنون والصِناعات لم تَعرفها أوروبا الا من خلال الأندلس وأهلها في تلك الحِقبة.

وكان للثقافة نصيب كبير من اهتمام الأمير عبد الرحمن، فقرب العلماء والأدباء إلى مجلسه، فكان لهم في مجلسه من التوقير والإجلال الشيء الكثير، وكذلك فسح المجال أمام “الهيئات” الإسلامية للتحرك والانطلاق، فراح العلماء يديرون حلقات التعليم، وأربطة الإفتاء والتربية، ومراكز التأليف والمناظرة والبحث. كما كان له اهتمام بالقضاء والحسبة، واهتمّ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

تطوير الجيش:

وقام عبد الرحمن الداخل ببناء الكثير من القلاع والحصون للجيش والجنود. حيث كان شديد الاهتمام بمصلحة الجيش. كما قام بإنشاء أماكن لتصنيع الأسلحة، فأنشأ مصانع السيوف الذي نقل صناعتها من دمشق ومصانع المنجنيق، وكان من أشهر هذه المصانع مصانع طليطلة ومصانع برديل.

واهتم بإنشاء أسطولاً بحرياً قوياً وعداً كبيراً من الموانئ، منها ميناء طرطوشة وألمرية وإشبيلية وبرشلونة وغيرها من الموانئ للاستفادة منها أثناء الحروب. كما أنشأ في أواخر عهده عددًا من قواعد بناء السفن في طركونة وطرطوشة وقرطاجنة وإشبيلية. وجدد مدينة قرطبة وإشبيلية وجعل منهم أشهر وأفضل وأهم مدن العالم في فترة حكمه.

تمثال عبد-الرحمن-الداخل
تمثال عبد-الرحمن-الداخل

كما أهتم عبد الرحمن الداخل بجيشه وعمل جاهداً على تقويته وزيادة عدد جنده. فالجيش هو الدعامة التي ساعدته على السيطرة على مقاليد الأمر طوال حكمه، فوصل عدد أفراد جيشه إلى مائة ألف جندي من المتطوعين والمرتزقة لأنه لم يكن يثق بالعرب بسبب نزعاتهم المستمرة للثورة. ووضع حرساً خاصاً به و بلغ أربعين ألفًا من الموالي والبربر والرقيق.

وقام كذلك بتقسيم ميزانية الدولة السنوية إلى ثلاثة أقسام: قسم ينفقه بكامله على الجيش، والقسم الثاني لأمور الدولة العامة من مؤنٍ ومعمارٍ ومرتباتٍ ومشاريعَ والعلم وإحياء للثقافة والفن وغير ذلك، والقسم الثالث كان يدخره لنوائب الزمان غير المتوقعة.

الحياة الشخصية:

كان لعبد الرحمن الداخل زوجتان (حوراء _ حلل) وقد رزق من الأولاد  أحد عشر ولداً.

الوفاة:

في 24 ربيع الآخر سنة 172ه‍  توفي عبد الرحمن الداخل عن عمر ناهز 59 عاماً. وقد دفن في قصر قرطبة وصلى عليه ولده عبد الله.

الجوائز والتكريمات:

  • أقيمت لعبد الرحمن الداخل التماثيل في العديد من الدول الإسلامية ولكن أشهرها التمثال الذي أقيم تكريماً له في إسبانيا ( الأندلس) اعترافاً بفضله ودوره الحضاري الكبير. والتمثال النصفي في ساحة الجمارك التابعة لجامعة دمشق في سوريا.
  • سميت باسم الداخل المساجد والساحات والعديد العديد من المدارس في أكثر من بلد عربي.
  • قدمت شخصية صقر قريس في السينما والدراما مرات، أشهرها في المسلسل السوري صقر قريش. وهو بطولة جمال سليمان وعدد من نجوم سوريا والبلدان العربية، والذي أخرجه المخرج المبدع الراحل حاتم علي.
جمال سليمان بدور عبد الرحمن الداخل
جمال سليمان بدور عبد الرحمن الداخل

الأقوال:

وإضافة لشخصية السياسة والقيادية كان عبد الرحمن أيضًا شاعرًا مجيدًا له شعر مشهور منه هذه الأبيات التي تعبر عن شوقه لربوع الشام التي نشأ فيها، حيث قال:

أيها الركـب الميــمم أرضي                 أقر من بعضي السلام لبعضي

إن جسمـي كما علمت بأرض               وفــؤادي ومـالـكيــه بأرض

قـدّر البيـــن بيننـا فافترقنا                   وطوى البين عن جفوني غمضي

قد قضى الله بالفراق علينا                   فعسى باجتمـاعنا سوف يقضي

ولما هم جنوده بملاحقة الفارين من اعدائهم بعد إحدى المعارك فقال لهم:

  • ” لا تتّبعوهم، اتركوهم، لا تستأصلوا شأفة أعداء ترجون صداقتهم، واستبقوهم لأشد عداوة منهم”.

وصفه أبو حيان الأندلسي فقال:

” كان عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل راجح العقل، راسخ الحلم، واسع العلم، ثاقب الفهم، كثير الحزم، نافذ العزم، بريئا من العجز، سريع النهضة، متصل الحركة، لا يخلد إلى راحة، ولا يسكن إلى دعة، بعيد الغور، شديد الحدّة، قليل الطمأنينة، بليغًا مفوّهًا، شاعرًا محسنًا، سمحًا سخيًا، طلق اللسان، وكان قد أُعطي هيبة مِن وليّه وعدوّه، وكان يحضر الجنائز ويصلي عليها، ويصلي بالناس الجمع والأعياد إذا كان حاضرا، ويخطب على المنبر، ويعود المرضى”.

وصفه ابن زيدون فقال:

  • ” كان أصهب، خفيف العارضين، بوجهه خال، طويل القامة، نحيف الجسم، له ضفيرتين، أعور، أخشم”.

المصادر:

  • https://ar.m.wikipedia.org
  • https://mawdoo3.com
  • https://doc.aljazeera.net
  • https://mqaall.com
  • https://m.marefa.org
سياسيونقادة

عبد الرحمن الداخل.. صقر قريس الذي أسس الدولة الأموية الثانية في الأندلس



حقائق سريعة

  • أطلق عليه لقب صقر قريش وهو اللقب الذي اشتهر به بعد ذلك .
  • كان أبو جعفر المنصور هو من أطلق عليه لقب صقر قريش حيث كان المنصور جالسًا مع أصحابه مرةً فسألهم: أتدرون من هو صقر قريش؟ فقالوا له : هو أنت، فقال لهم: لا فعدّدوا له أسماء حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية. فقال أيضا: لا. ثم أجابهم قائلا:” بل هو عبد الرحمن بن معاوية.
  • أطلق عبد الرحمن على نفسه لقب ابن الخلائق وليس لقب الخليفة لأنه كان يعتقد أن مسمى الخلافة يكون فقط للشخص الذي يملك أرض العرب بأكملها ويسيطر على بلاد الحرمين .
  • أطلق على عبد الرحمن بن معاوية اسم عبد الرحمن الداخل لأنه كان أول شخص استطاع أن يدخل دولة الأندلس وأن يتولى حكمها من الأمراء الأمويين.
  • أستمر بالدعاء للخليفة العباسي لمدة 10 شهور على مآذن المساجد في صلاة الجمعة.
  • كان متواضع جداً لدرجة الذهاب إلى المرضى وزيارتهم والسير في جنائزهم واستطاع أن يحقق دولة قوية جداً.
  • قامت في فترة حكم عبد الرحمن الداخل أكثر من 25 ثوره وكان يقوم بإخمادها بنجاح كبير واحدة وراء الأخرى.
  • استغرقت رحلته من دمشق حتى الأندلس مدة طويلة وصلت لمدة ست سنوات
  • لقب بصقر قريش لعبوره الصحراء والبحر وتحمله الفقر في رحلته من المشرق.


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى