
حقائق سريعة
- كان برتولت بريخت رجلًا متعدد المواهب، جمع بين الكتابة المسرحية، الشعر، والنقد الاجتماعي. عاش حياة مضطربة بسبب الحروب والمنفى، لكنه استطاع تحويل تجاربه إلى أعمال فنية خالدة. أسلوبه المبتكر في المسرح جعله رمزًا للفن الملتزم الذي يسعى لتغيير المجتمع.
- فرقة برلينر إنسامبل التي أسسها لا تزال واحدة من أهم الفرق المسرحية في العالم.
- أعماله تُرجمت إلى العديد من اللغات، ومسرحياته مثل “الأم الشجاعة” و” أوبرا البنسات الثلاثة” تُعرض باستمرار.
- كان بريخت مثيرًا للجدل بسبب مواقفه السياسية وعلاقاته الشخصية المعقدة.
- كان معروفًا بحبه للسيجار، وغالبًا ما كان يُصور وهو يدخن أثناء العمل.
- عُرف بحياته البوهيمية وصداقاته مع فنانين مثل كورت فايل وليون فويشتفانغر.
-
تأثر بريخت بالماركسية في عشرينيات القرن العشرين، مما جعل أعماله تنتقد الرأسمالية والظلم الاجتماعي.مع صعود النازية، اضطر للهروب من ألمانيا عام 1933 بعد حرق الرايخستاغ.
- مُنع الكاتب المسرحي والشاعر الألماني بريشت، من قبل النازيين. ولا يزال مؤلف “أوبرا البنسات الثلاثة” يتمتع بشعبية عالمية حتى يومنا هذا.
- أمضى بريخت 15 عامًا في المنفى قبل أن يعود إلى ألمانيا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية. وقد انتقد مرارًا وتكرارًا ظلم الرأسمالية في مسرحياته.
- لم يقم بيرتولت بريخت بتحويل الدراما الألمانية فحسب، بل إن أعماله جسدت التزامه الجذري بالسياسة الاشتراكية وتحرير العمال.
معلومات نادرة
- قدّم المخرج رمسيس ألفا إحدى أشهر مسرحيات بريشت، “الأم الشجاعة وأطفالها”، من عام 1941. تدور أحداثها حول أم تحاول مساعدة أطفالها على تجاوز الحرب سالمين.
- وفقًا لبحث أجرته مونيكا أيوغاي، الباحثة في جامعة مدينة نيويورك، كان بريشت من أكثر الكُتّاب الأجانب تمثيلًا في بداية القرن الحادي والعشرين، بفارق ضئيل عن ويليام شكسبير.
- يعتقد رمسيس ألفا أن أحد أسباب استمرار شعبية بريشت بعد وفاته بنحو 70 عامًا هو سرده قصصًا عن أناسٍ لا يملكون إلا القليل، مضطهدين، في أدنى طبقات المجتمع. يقول ألفا، وهو ممثل أيضًا: “غالبًا ما يكون أبطال بريشت من خلفيات متواضعة”.
- أعمال مهمة:
١. أوبرا الثلاثة بنسات (١٩٢٨)،٢. ماهاغوني (١٩٣٠)،٣. الأم الشجاعة (١٩٤٠)،٤. امرأة سيتسوان الطيبة (١٩٤٣). ٥. حياة غاليليو (١٩٤٣) ٦. دائرة الطباشير القوقازية (١٩٥٤). - ما هي نظرية برتولت بريشت؟ تأثير الاغتراب: وهي فكرة محورية في النظرية الدرامية للمخرج المسرحي الألماني برتولت بريشت. تتضمن هذه النظرية استخدام تقنيات مصممة لإبعاد الجمهور عن الانخراط العاطفي في المسرحية من خلال تذكيرات صادمة بزيف العرض المسرحي.
برتولت بريخت.. مؤسس المسرح الملحمي وأحد أهم كتاب المسرح وشعراء القرن الـ 20
1898- 1956/ ألماني
بمسرحيته “أوبرا البنسات الثلاثة” (1928)، التي لا تزال واحدة من أكثر المسرحيات الموسيقية عرضًا في العالم، غزا بريطانيا العظمى والولايات المتحدة. ولا تزال مسرحياته تُعرض بانتظام حتى اليوم في اليابان وبولندا وتوغو.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
وُلد أويغن ببرتولت فريدريش بريخت في 10 فبراير 1898 في مدينة أوغسبورغ بولاية بافاريا، الإمبراطورية الألمانية
كان والده، بيرتهولد فريدريش بريخت، مديرًا في مصنع للورق وكاثوليكيًا، أما والدته صوفي بريخت، فكانت بروتستانتية متدينة، وكان لها تأثير كبير على اهتمام بريخت بالأدب والشعر.
نشأ بريخت في عائلة من الطبقة المتوسطة، مما أتاح له بيئة مستقرة في طفولته، لكنه سرعان ما تمرد على القيم التقليدية.
الدراسة:
درس يرتولت بريخت في مدرسة محلية في أوغسبورغ (Königliches Realgymnasium)، وأظهر اهتمامًا مبكرًا بالأدب والمسرح. وتأثر بأعمال الكاتب المسرحي فرانك فيديكيند (Frank Wedekind) الذي عُرف بأسلوبه الجريء.
وفي عام 1917، التحق بجامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ لدراسة الطب بناءً على رغبة عائلته، لكنه لم يكمل دراسته بسبب اهتمامه المتزايد بالمسرح والأدب.
وخلال دراسته الجامعية، بدأ كتابة المسرحيات والشعر، وانضم إلى الأوساط الأدبية في ميونيخ، حيث تأثر بالحركة التعبيرية
(Expressionism).
:الأعمال
اشتهر برتولت بريخت بمسرحياته التي جمعت بين الفن والنقد الاجتماعي، وأسس مفهوم المسرح الملحمي الذي يهدف إلى جعل الجمهور يفكر نقديًا بدلاً من الانغماس العاطفي في القصة. ونذكر هنا بعضاً من أبرز أعماله:
:المسرحيات
كتب برتولت بريخت عدد من أروع المسرحيات في القرن العشرين، نذكر منها:
– ” طبل في الليل” (Trommeln in der Nacht, 1922): أول مسرحية ناجحة لبريخت، كتبها في سن 24 عامًا. وتدور حول جندي يعود من الحرب ليجد خطيبته متزوجة من رجل آخر، وتعكس المسرحية نقدًا للمجتمع الألماني بعد الحرب العالمية الأولى. وحصلت على جائزة كلايست (Kleist Prize) عام 1922، وهي أولى جوائزه الأدبية.
– ” أوبرا الثلاث قروش” (Die Dreigroschenoper, 1928): وتعاون فيها مع الملحن كورت فايل (Kurt Weill). وهي مستوحاة من – مسرحية “أوبرا الشحاذ” لجون غاي، لكن بريخت أعاد صياغتها لتنتقد الرأسمالية والفساد في ألمانيا.
– تحكي قصة ماكي السكاكيني (Mack the Knife)، وهي واحدة من أشهر أعماله بفضل أغانيها مثل “Mack the Knife”.
– “الأم الشجاعة وأبناؤها” (Mutter Courage und ihre Kinder, 1939): وتُعتبر من أهم أعماله، تدور أحداثها خلال حرب الثلاثين عامًا. وتروي قصة الأم كوراج التي تحاول الربح من الحرب بينما تفقد أبناءها واحدًا تلو الآخر. كما تنتقد المسرحية الرأسمالية وتأثير الحروب على الإنسانية.
– “دائرة الطباشير القوقازية” (Der kaukasische Kreidekreis, 1944): كتبها أثناء منفاه في الولايات المتحدة. وتتناول موضوع العدالة والأمومة من خلال قصة رمزية عن خادمة تحمي طفلًا ملكيًا أثناء ثورة. وهي تظهر براعة بريخت في استخدام القصص الرمزية لنقد السلطة.
– ” حياة غاليليو” (Leben des Galilei, 1943): تروي قصة العالم غاليليو غاليلي وصراعه مع الكنيسة بسبب آرائه العلمية.
تناقش المسرحية العلاقة بين العلم والسلطة، وتُظهر التضحيات التي يواجهها المفكرون في مواجهة الظلم.

النظريات المسرحية:
وضّح بريخت مفهوم المسرح الملحمي في كتاباته النظرية مثل ” المسرح من أجل التعليم” (Theatre for Learning).
واستخدم تقنية ” التغريب” (Verfremdungseffekt) لمنع الجمهور من الانغماس العاطفي، وتشجيعهم على التفكير النقدي.
مثال: إدخال الأغاني أو اللافتات في منتصف المسرحية لكسر الوهم الدرامي.
:ب. الشعر
كتب برتولت بريخت مئات القصائد التي تعكس آراءه السياسية وإنسانيته.
“قصائد من المنفى” (Poems in Exile): كتبها أثناء منفاه، تعبر عن الحنين إلى الوطن والنقد للنازية.
مثال: قصيدة ” إلى الأجيال القادمة” (An die Nachgeborenen) التي يتحدث فيها عن صعوبات عصره ويطلب من الأجيال القادمة أن تتفهم سياقه.
الحياة الشخصية:
تزوج بريخت مرتين: الأولى من ماريان زوف (Marianne Zoff) (1922-1927)، كانت مغنية أوبرا، أنجب منها ابنته هانا (1923).
ثم تزوج من هيلين فايغل (Helene Weigel) (1930-حتى وفاته)، وهي ممثلة نمساوية، أنجب منها ابنًا (ستيفان، 1924) وابنة (باربرا، 1930).
كما كان لديه علاقات متعددة، وأنجب أطفالًا من شريكات أخريات، مثل ابنه فرانك بانو من الممثلة مارغريت ستيفين.
وعاش في المنفى في دول مثل الدنمارك، السويد، فنلندا، ثم الولايات المتحدة (1941-1947).
ولما عاد إلى ألمانيا الشرقية عام 1949، أسس فرقة برلينر إنسامبل (Berliner Ensemble) مع زوجته هيلين فايغل.

:الوفاة
توفي برتولت بريخت في 14 أغسطس 1956 في برلين الشرقية بسبب نوبة قلبية عن عمر 58 عامًا.
الجوائز والتكريمات:
نال برتولت بريخت أهم الجوائز في عالم المسرح نذكر منها:
- جائزة دراما ديسك لأفضل كلمات، ١٩٧٠ عن ” صعود وسقوط مدينة ماهاغوني”.
- جائزة أوبي لأفضل مسرحية موسيقية، ١٩٥٦ · أوبرا البنسات الثلاثة
- كما حصل على جائزة ستالين للسلام في عام 1955.
- جائزة لينين للسلام، ١٩٥٤
وجائزة كلايست، ١٩٢٢. - وتكريماً له أسست جائزة برتولت بريخت الأدبية Bertolt-Brecht-Literaturpreis وهي جائزة أدبية تُقام في مدينة أوغسبورغ الألمانية، مسقط رأس برتولت بريخت. وتُمنح كل ثلاث سنوات منذ عام ١٩٩٥. وتُعتبر، بقيمة ١٥ ألف يورو، من أعرق الجوائز الأدبية في ألمانيا.
- وتكرمه مدينته أوغسبورغ بمهرجان تحت شعار ” شعب بريخت”.
- كما رشح لنيل جائزة نوبل ولكنه لم يحصل عليها.
الأقوال:
ترك برتولت بريخت أقوالًا تعكس رؤيته الفنية والسياسية منها:
- ” الفن ليس مرآة تعكس الواقع، بل مطرقة تشكله.”
- ” من لا يعرف الحقيقة هو مجرد أحمق، لكن من يعرفها ويسميها كذبًا هو مجرم.”
- ” في الأوقات المظلمة، هل سيكون هناك غناء؟ نعم، سيكون هناك غناء، عن الأوقات المظلمة.”
- ” الجوع لا يصنع ثورات، بل المعدة الممتلئة هي التي تثور.”
- ” نقد للمجتمع الذي يتجاهل العدالة الاجتماعية.”
- ” لا يمكنك مساعدة فقير واحد. ليس هدف العلم فتح باب الحكمة اللامتناهية، بل وضع حدٍّ للخطأ اللامتناهي.”
ويقول عنه رمسيس ألفا:
- ” إن تركيز بريشت على القضايا الاجتماعية يجعله كاتبًا لأفريقيا”.
بينما وصف ياغي هيروشي، الباحث المسرحي من أوساكا، بريشت بأنه:
- ” الكاتب الألماني الأكثر شهرة في اليابان.”
وتؤكد المخرجة المسرحية أنستازيا باتلاي، قائلةً:
- ” يطالب بريخت كل فرد من الجمهور بالالتزام والمسؤولية عما يحدث، حتى خارج المسرح”.
المصادر:
- https://www.dw.com/
- https://www.bbc.co.uk/
- https://www.berliner-leben.de/
- https://jacobin.com/
- https://write2kill.in/
- http://arobertlauer.oucreate.com/
حقائق سريعة
- كان برتولت بريخت رجلًا متعدد المواهب، جمع بين الكتابة المسرحية، الشعر، والنقد الاجتماعي. عاش حياة مضطربة بسبب الحروب والمنفى، لكنه استطاع تحويل تجاربه إلى أعمال فنية خالدة. أسلوبه المبتكر في المسرح جعله رمزًا للفن الملتزم الذي يسعى لتغيير المجتمع.
- فرقة برلينر إنسامبل التي أسسها لا تزال واحدة من أهم الفرق المسرحية في العالم.
- أعماله تُرجمت إلى العديد من اللغات، ومسرحياته مثل “الأم الشجاعة” و” أوبرا البنسات الثلاثة” تُعرض باستمرار.
- كان بريخت مثيرًا للجدل بسبب مواقفه السياسية وعلاقاته الشخصية المعقدة.
- كان معروفًا بحبه للسيجار، وغالبًا ما كان يُصور وهو يدخن أثناء العمل.
- عُرف بحياته البوهيمية وصداقاته مع فنانين مثل كورت فايل وليون فويشتفانغر.
-
تأثر بريخت بالماركسية في عشرينيات القرن العشرين، مما جعل أعماله تنتقد الرأسمالية والظلم الاجتماعي.مع صعود النازية، اضطر للهروب من ألمانيا عام 1933 بعد حرق الرايخستاغ.
- مُنع الكاتب المسرحي والشاعر الألماني بريشت، من قبل النازيين. ولا يزال مؤلف “أوبرا البنسات الثلاثة” يتمتع بشعبية عالمية حتى يومنا هذا.
- أمضى بريخت 15 عامًا في المنفى قبل أن يعود إلى ألمانيا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية. وقد انتقد مرارًا وتكرارًا ظلم الرأسمالية في مسرحياته.
- لم يقم بيرتولت بريخت بتحويل الدراما الألمانية فحسب، بل إن أعماله جسدت التزامه الجذري بالسياسة الاشتراكية وتحرير العمال.
معلومات نادرة
- قدّم المخرج رمسيس ألفا إحدى أشهر مسرحيات بريشت، “الأم الشجاعة وأطفالها”، من عام 1941. تدور أحداثها حول أم تحاول مساعدة أطفالها على تجاوز الحرب سالمين.
- وفقًا لبحث أجرته مونيكا أيوغاي، الباحثة في جامعة مدينة نيويورك، كان بريشت من أكثر الكُتّاب الأجانب تمثيلًا في بداية القرن الحادي والعشرين، بفارق ضئيل عن ويليام شكسبير.
- يعتقد رمسيس ألفا أن أحد أسباب استمرار شعبية بريشت بعد وفاته بنحو 70 عامًا هو سرده قصصًا عن أناسٍ لا يملكون إلا القليل، مضطهدين، في أدنى طبقات المجتمع. يقول ألفا، وهو ممثل أيضًا: “غالبًا ما يكون أبطال بريشت من خلفيات متواضعة”.
- أعمال مهمة:
١. أوبرا الثلاثة بنسات (١٩٢٨)،٢. ماهاغوني (١٩٣٠)،٣. الأم الشجاعة (١٩٤٠)،٤. امرأة سيتسوان الطيبة (١٩٤٣). ٥. حياة غاليليو (١٩٤٣) ٦. دائرة الطباشير القوقازية (١٩٥٤). - ما هي نظرية برتولت بريشت؟ تأثير الاغتراب: وهي فكرة محورية في النظرية الدرامية للمخرج المسرحي الألماني برتولت بريشت. تتضمن هذه النظرية استخدام تقنيات مصممة لإبعاد الجمهور عن الانخراط العاطفي في المسرحية من خلال تذكيرات صادمة بزيف العرض المسرحي.