هاياو ميازاكي.. المخرج الأكثر إنجازاً في تاريخ فن الرسوم المتحركة

1941-/ ياباني

أنجز العديد من أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة التي لا تزال تتربع على عرش أفلام الأطفال، ولمدة تزيد عن خمسين عاماً صنع البسمة على وجوه الأطفال حول العالم.

الولادة والنشأة :

ولد هاياو ميازاكي في 5  يناير عام 1941 في العاصمة اليابانية طوكيو ، كان والده يعمل في شركة مُخصصة لتزويد القوات اليابانية بالوقود، وكان أيضاً يصمم الطائرات. وكانت والدته تحب القراءة كثيرًا ، وقد تأثر بها ميازاكي.

انتقلت عائلته في عام 1944 إلى مدينة كانوما الريفية، عاش طفولته خلال الحرب التي خاضتها اليابان مع الولايات المتحدة، الأمر الذي ترك أثرا بالغا في أعماله التي تميزت بنبذ الحروب.

الدراسة :

بعد المدرسة ، التحق هاياو ميازاكي بجامعة غاكوشاين اليابانية وتخرج منها في عام 1963 بعد أن حصل على درجة بكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية.  وخلال المرحلة الجامعية كان عضوا في نادي «أدب الأطفال» وبما أنه كان رساماً  فقد التحق بالمجال الفني من خلال عدد من الشركات التي قدمت عددا من أشهر المسلسلات الرسومية.

الأعمال:

في عام 1973  توجه  هاياو ميازاكي بصحبة رفيق مشواره الفني المخرج إيساو تاكاهاتا إلى سويسرا بهدف تحديد  ومشاهدة الأماكن التي ألهمتهم في العمل «هايدي فتاة الألب» وقد عمل ميازاكي كرسام مصمم ومنظم للمشاهد وتشارك في الإخراج مع تاكاهاتا.

في عام 1975 توجه الصديقان إلى أماكن محددة في إيطاليا والأرجنتين  بهدف إنتاج العمل «ثلاثة آلاف ميل في البحث عن أم» .

في عام 1978 كتب ميازاكي ورسم واخرج أول مسلسل كرتوني خاص به «كونان فتى المستقبل» المعرف عربياً باسم «عدنان ولينا » حقق العمل نجاحاً مذهلاً و تمت دبلجته إلى معظم لغات العالم ومن بينها اللغة العربية في مطلع الثمانينات ليستمر بثه بشكل مكثف على الشاشات العربية، ولا يزال حتى الآن يذكر على أنه أفضل مسلسل رسومي لدى كثير من العرب.

وفي عام 1979 كتب ورسم وأخرج  أول فيلم له «لوبين الثالث: قلعة كاجليسترو».

المشوار الحقيقي لـ هاياو ميازاكي بدأ في عام 1983 عندما قام بكتابة ورسم وإخراج أحد أروع أفلامه« ناوسيكا أميرة وادي الرياح» ، حقق العمل أرباحاً ضخمة وحصل على أربع جوائز.

بعد أن قدم عددا من أنجح الأفلام أنشأ شركته الخاصة «إستوديو غيبلي» ليستمر في إنتاج عدد من الأفلام التي حققت مبيعات قياسية حول العالم.

في عام 1997 حقق فيلم « الأميرة مونونوكي » نجاحاً نقدياً كبيراً  1.7 مليار ين ياباني، واعتبر الفيلم الأعلى ربحاً في اليابان ،وأول فيلم رسوم متحركة يفوز بجائزة أكاديمية اليابان،كما حصل على 13 جائزة أخرى.

تعاون ميازاكي مع شركة والت ديزني، وقدم في عام 2001 أجمل أفلامه “رحلة تشيهيرو – المخطوفة” ، حقق الفيلم نجاحاً كبيراً وسجل أعلى إيرادات في تاريخ السينما باليابان وصلت إلى ثلاثين مليار ين ياباني، متفوقا على فيلم تايتانيك. بالإضافة إلى حصد 58 جائزة، والفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.

في عام 2004 قدم فيلم “قلعة هاول المتحركة”، رشح الفيلم  لجائزة أوسكار، وحصل على 14 جائزة أخرى.

في عام 2013 قدم فيلم “مهب الريح”، الذي رشح للأوسكار أيضاً، وحصد 26 جائزة، وحقق نجاحاً نقدياً وتجارياً كبيراً.

في عام 2013 استقال هاياو ميازاكي من صناعة الأفلام الطويلة، ولكن بعد عشر سنوات عاد من خلال فيلم ” كيف تعيشون”، وقد استغرق إنتاج الفيلم سنوات عدة، وأُبقيت تفاصيل قصته طي الكتمان إلى اللحظة الأخيرة.

وعلى مدى أكثر من 50 عاماً قدم ميازاكي الكثير من الأعمال الرائعة منها:

ناوسيكا أميرة وادي الرياح،  وقلعة في السماء، جاري توتورو، كيكي لخدمة التوصيل، بوركو روسو، الأميرة مونونوكي، المخطوفة، قلعة هاول المتحركة، بونيو، مهب الريح، ولوبين الثالث: قلعة كاجليسترو، عدنان ولينا.

الحياة الشخصية:

تزوج هاياو ميازاكي من  أكيمي أوتا التي كانت زميلة له، رزق الزوجان بولدين هما غورو الذي سار على خطى والده وعمل في صناعة الأفلام المتحركة، وكيسوكي الذي يعمل نقاشًا على الخشب.

الجوائز والتكريمات:

حصل هاياو ميازاكي على العديد من الجوائز منها:

• عضوية قاعة شرف ويل إيسنر.
• عضوية قاعة مشاهير الخيال العلمي والفانتازيا .
• جائزة الأوسكار الشرفية .
• صاحب الاستحقاق الثقافي .
• جائزة إنكبوت .
• جائزة الأسد الذهبي للمسيرة الفنية.
• وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة.
• الدب الذهبي.
• جائزة أساهي.
• جائزة كيكوتشي كان.
• جائزة وينسر مكاي.
• نيشان الفنون والآداب من رتبة فارس.

الأقوال:

يقول هاياو ميازاكي:

• ” لن أقول إنني راوي قصص ، أنا مجرد رسام”.
• “هدفي الأصلي هو نقل قيمة بقاء الجميع في العالم ، ولم يتغير ذلك أبدًا”.
• “مهما كانت الأوقات صعبة أو قاسية ، يجب أن تعيش مثل إنسان».
• ” أحب الصفات الجاهلة التي لا يمكن فهمها. هذا النوع من الجهل والجهل الذي يتم الكشف عنه بشكل طبيعي”. له جاذبية لا نهائية بالنسبة لي. لهذا السبب جعلت توتورو في هذا النوع من الشعور”.
• ” لقد أفنيت حياتي الممتدة لـ 50 عاماً من الحب لهذا الفن، كي أرسم الابتسامة على وجوه أطفال اليابان والعالم ،والذين لولاهم لما استمريت في هذا العمل المرهق”.
• “اعتبر الناقد السينمائي الأميركي المخضرم روجر إيبرت أن ميازاكي «قد يكون أفضل صانع أفلام رسوم متحركة في التاريخ”.

المصادر:

• https://www.aljazeera.net
• https://famousbooklist.blogspot.com
• https://ar.m.wikipedia.org
• https://ar.cultureoeuvre.com
• https://www.calendarz.com/