• الأمير-مصطفى-الشهابي
  • أبو-طلحة-الأنصاري
  • إحسان-عز-الدين
  • فيكتور نجار
  • جاسم-المطوع
  • محمود-عبد-العزيز
  • نيللي-كيم
  • مي-آل-خليفة
  • فيفيان-توماس
  • كاراكلا
  • سورين-كيركغور


حقائق سريعة

  • شغل منصب وزير مفوض ومندوب للسعودية في جامعة الدول العربية، كما عمل كسفير للسعودية في المملكة المغربية.
  • ألف كتاب (الأعلام) والذي يعد من أكبر كتب التراجم العربية في العصر الحديث، وقد استغرق في تأليفه وتجديده نحو 60 عاماً.
  • يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال.

 


معلومات نادرة

  • يعد كتابه “الوَجيز في سِيرَة الملك عَبد العزيز” من أوفى المصادر وأدقها في تاريخ الملك عبد العزيز وتاريخ المملكة العربية السعودية في عهده.
  • كتابه الأعلام عبارة عن قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات.
    وتمتاز تراجمه ببساطة الأسلوب اللغوي وسلامته، والدقة في الكتابة والإحالة إلى مراجع الترجمة.
  • قام برحلاتٍ إلى إنكلترة، وأمريكا، وتركية، وإيطالية، واليونان، وسويسرة، وتونس، وقد سمحت له صفته الدبلوماسية في بعض تلك الرّحلات زاداً وافراً من المخطوطات والكتب النَّادرة، فجمعها في خزانة.

خير الدين الزركلي.. الشاعر العروبي الذي خلّد الأعلام

1893- 1976/ سوري

كتابه الأعلام أحد الكتب العشرة التي يفاخر بها هذا القرنُ القرونَ السَّابقة

الولادة والنشأة:

ولد خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي، في بيروت في التاسع من ذي الحجة من عام 1310 الموافق 25 يونية 1893، وكانت ولادته في بيروت لأبوين دمشقيين بسبب تجارة والده فيها ولكنه نشأ في دمشق.

يرجع الزركلي أصله إلى قبيلة الأزارقة من الخوارج التي نزحت إلى كردستان، واندمجت مع أهلها.

الدراسة:

تعلم خير الدين الزركلي في دمشق  باحدى مدارسها الأهلية، وأخذ عن علمائها ومن أبرز من أخذ عنهم الشيخ جمال الدين القاسمي وهو كبير علماء دمشق في وقته، وطاهر بن صالح الجزائري، عبد القادر بدران، حمد بن عبدالرزاق كرد علي، وغيرهم.

وأولع الزركلي بكتب الأدب العربي، وبدأ يقرض الشعر في صباه، وأدى امتحان القسم العلمي في المدرسة الهاشمية الثانوية بدمشق.

بعدها عمل الزركلي مدرساً في المدرسة الهاشمية، وأصدر مجلة أسبوعية سماها الأصمعي، فصادرتها حكومة الاتحاد والترقي التركية، لنشرها صورة كتب أنها صورة الخليفة العربي المأمون.

ثم ذهب إلى بيروت ليَدْرس اللغة والأدب الفرنسي متفرغاً في الكلية العلمانية المسماة باللاييك، Mission laïque française،  وتمييزاً لها عن المدارس الدينية اليسوعية التي يديرها الآباء اليسوعيون المعروفون بالجزويت.

ثم عمل الزركلي فيها أستاذا يدرس التاريخ والأدب العربي، وفي بيروت ألف الزركلي تمثيلية نثرية، سماها وفاء العرب.

الأعمال :

وبعد دراسته عاد الزركلي إلى دمشق قبل الحرب العالمية الأولى وتطوع للتدريس في المدرسة الكاملية التي أنشأها الشيخ كامل قصاب، بهدف بعث الروح القومية العربية بدمشق.

ثم انتقل الزركلي إلى مرحلة أخرى من نشاطه الوطني والسياسي بعد نهاية الحرب في سنة 1918، حين أصدر جريدة يومية اسماها “لسان العرب”، بالتعاون مع صديقه الصحافي العراقي إبراهيم حلمي.

ولكن كان  مصيرها مثل مصير الكثير من الصحف التي أغلقتها  حكومة الاتحاد والترقي، لذلك قام الزركلي بمشاركة الأستاذ يوسف حيدر في إنشاء صحيفة يومية أخرى هي “المفيد الدمشقية”.

ويذكر أنه في هذه السنوات وقبل أن يبلغ الثلاثين كانت لدى الشاعر خير الدين الزركلي مجموعة شعرية تصلح للطبع كمِّاً ونوعية، وسمى الزركلي هذه المجموعة “عبث الشباب”، ولكن النار التهمت المجموعة فذهبت أصولها على أثر حريق أصاب بيته.

ولكن كان  يبدو أنه لم يكن راضياً عن نشرها وكان متردداً في إخراجها من الأدراج، ولذلك قال عن هذه الخسارة التي يفترض أن تكون فادحة للشاعر: فاسترحت منها وأرحت.

وفي عام 1921 غادر الزركلي إلى الحجاز وانضم  إلى الملك حسين بن علي، وتجنس بالجنسية العربية الحجازية .

كما انتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بإنشاء الحكومة الأولى في عمّان، حيث كلّف بمنصب مفتش عام في وزارة المعارف ثم رئيساً لديوان الحكومة (1921ـ 1923).

ومن المعروف أن الحكومة الفرنسية قد الغت  قرار الإعدام على الزركلي والذ ي أصدر بشأنه على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق، بالاضافة الى الحجز على أملاكه بعد أن غادر إلى فلسطين، ثم مصر فالحجاز، وبعد قرار إلغاء الحكم عاد إلى بلده سوريا.

ثم توجه بعدها الزركلي الى مصر وأنشأ “المطبعة العربية” في القاهرة في أواخر 1923، وطبع فيها بعض كتبه، ونشر كتباً أخرى، منها في سنة 1923 كتاب “ما رأيت وما سمعت”، تحدث فيه عن رحلته من دمشق إلى فلسطين، فمصر، فالحجاز.

وعندما ساءت صحة الزركلي نتيجة عمله بالمطبعة، فباعها عام 1927 وفي منتصف العام ذاته أصدر الطبعة الأولى من كتاب “الأعلام” في ثلاثة أجزاء، وكان قد بدأ به في سنة 1912.

ويذكر أن الزركلي عندما كان في القاهرة عمل ناشطاً في فضح الاحتلال الفرنسي، وجمع التبرعات والتأييد المعنوي لأهل سورية وثوارها، لذلك أصدر الفرنسيون حكما غيابياً ثانياً بإعدامه.

كما أصدر الزركلي في القدس مع رفيقين له جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في يافا، كما اختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1930م.

وعينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها.

وشارك  خير الدين الزركلي في الكثير من المؤتمرات الأدبية والاجتماعية، كما أنه في عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومة السعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدول العربية، واختير في نفس العام عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر.

الملك-فيصل-وخير-الدين-الزركلي
الملك-فيصل-وخير-الدين-الزركلي

عام 1951م عُيّن وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً للسعودية  لدى جامعة الدول العربية، وهناك باشر بطبع مؤلفه (الأعلام) وأصدر الطبعة الثانية.

ومن عام 1957م وحتى عام 1963عين سفيراً ومندوباً بالمرتبة الممتازة (حسب التصنيف الرسمي) للحكومة السعودية في المغرب كما انتخب في المجمع العلمي العراقي سنة 1960م.

الكتب والمؤلفات:

  • كتاب الوَجيز في سِيرَة الملك عَبد العزيز.
  • كتاب الأعلام . 
  • كتاب (ما رأيت وما سمعت).
  • الجزء الأول من ديوان أشعاره، وفيه بعض ما نظم من شعر إلى سنة صدوره (1925).
  • وكتاب (عامان في عمّان)
  • ماجدولين والشاعر، قصة شعرية قصيرة.
  • كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك بن عبد العزيز.
  • الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
  • صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي.
  • الجزء الثاني من ديوان أشعاره (1925ـ 1970).
  • قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب).
  • وله أيضاً ديوان شعر مطبوع.
من شعره القومي اخترنا هاذين البيتين:
سيروا إلى مجدكم رُوحاً  وأبدانا        واسعوا إلى عزِّكم شِيباً  وشُبانا
تُشيِّدوا ذكركم، تبنوا لكم شانا        شأناً تلوح  به  كواكب  السَّعدِ

الحياة الشخصية :

تزوج خير الدين الزركلي وانجب ابنا هو” الدكتور ليث” وثلاث بنات هن “السيدات طريفة ولميس وحياة، و استقر الزركلي في حي الزمالك الراقي المطل على النيل.

ويذكر أن ابنه الطبيب ليث كان يعمل مستشاراً طبياً بجامعة الدول العربية، وتوفي عام 2004، وهو زوج كريمة المفتي السيد محمد أمين الحسيني.

كان الزركلي دمث الأخلاق، خفيف الرُّوح، حلو الحديث، بارع النُّكتة، سريع البديهة، عصبيَّ المزاج أحياناً، وفيّ  لأصدقاءه ويتفقَّدهم، كما كان لطيفاً وشفافاً ورحب صدر، مالم تُمسَّ كرامته.

الوفاة:

ظل خير الدين الزركلي بعد خروجه من العمل الدبلوماسي مقيماً بالقاهرة التي عاش فيها أغلب حياته، وفي إحدى زياراته إلى دمشق أصابته وعكة صحية ألزمته الفراش بضعة أسابيع.

وعندما اقترب الزركلي على الشفاء رحل إلى القاهرة للاستجمام، لكن الحياة لم تطل به فوافته المنية على ضفاف النيل.

وتوفي الزركلي في مدينة القاهرة، في 3 ذي الحجة، عام 1396هـ، الموافق 25 نوفمبر عام 1976م.

الجوائز والتكريمات :

ظل خير الدين الزركلي موضع حفاوة وتقدير من المجامع العلمية؛ فانتخب عضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق وعضواً مراسلاً بمجمع اللغة العربية والمجمع العلمي العراقي .

الأقوال:

  • “كنت قد فوتحت بعمل في الحكومة السعودية الفتية، وأجبت بالشكر، وأبلغني صاحب السمو الملكي الأمير فيصل آل سعود -الملك فيما بعد- تعييني 1934م مستشاراً للوكالة ثم المفوضية العربية السعودية بمصر”.

قال عنه محمد الخضر الحسيني:

  • “الشاعر المُجيد السيد خير الدين الزركلي، رأيته ينحو في شعره نحو فلسفة المعري”.

وقال عنه الشاعر شوقي بغدادي:

  • “أحد الشعراء القلائل الذي خالطت أشعاره حياتنا منذ عهد الطُّفولة، فكانت كالنَّقش على الحجر”.
ووصفه الشاعر أحمد الجندي بالقول:
  • “قمَّةٌ باذخة من الأدب والفن، يقفُ إلى جوارِ حافظ إبراهيم وبشارة الخوري، وإيليا أبي ماضي وبدوي الجبل”.

وقال عنه الدكتور أكرم جميل قنبس:

” وهو أعظمُ من أنبغتهم دمشق، كما أنه عالم ترَكَ للعربِ ثروةً لا تقدَّر بمال، هي الأعلام، وهو شاعرٌ عظيم، وإن كان ترَكَ، فعوَّض عن الشِّعر بالأعلام (كتابه الشهير)”.

كما ذكره الشاعر مدحة عكاش في مجلة الثقافة السورية عام 1977 م قائلاً:

  • “إنه نذر نفسه لوطنه، لآماله، لآلامه، عرف قُدسية الكلمة فعاش في حرابها، وألهَبَ بها الغاصبين والمستعمرين بشواطٍ من نار، بقدر ما ألهبَ المشاعر وأثار العواطِف، وأثَّر في العقول، أحبَّ وطنه بمشاعره وأحاسيسه كلَّها، فكانَ بشعره الشُّعلة المضيئة في درب الحياة”.

يقول الدكتور محمود الطناحي في كتابه الأعلام:

  • “أما (الأعلام) فهو خير كتابٍ أُلِّف في بابه، بل هو خير ما كَتَب كاتبٌ في تراجم الرِّجال والنَّساء في هذا العصر.. لا ينبغي أن تخلو مكتبةُ طالب العلم من هذا الكتاب”.

المصادر :

  • https://www.taree5com.com
  • https://ar.wikipedia.org/
  • https://m.marefa.org
  • https://www.alukah.net/culture
  • https://www.alriyadh.com/1955573

 

 

أدباءمثقفون

خير الدين الزركلي.. الشاعر العروبي الذي خلّد الأعلام



حقائق سريعة

  • شغل منصب وزير مفوض ومندوب للسعودية في جامعة الدول العربية، كما عمل كسفير للسعودية في المملكة المغربية.
  • ألف كتاب (الأعلام) والذي يعد من أكبر كتب التراجم العربية في العصر الحديث، وقد استغرق في تأليفه وتجديده نحو 60 عاماً.
  • يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال.

 


معلومات نادرة

  • يعد كتابه “الوَجيز في سِيرَة الملك عَبد العزيز” من أوفى المصادر وأدقها في تاريخ الملك عبد العزيز وتاريخ المملكة العربية السعودية في عهده.
  • كتابه الأعلام عبارة عن قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات.
    وتمتاز تراجمه ببساطة الأسلوب اللغوي وسلامته، والدقة في الكتابة والإحالة إلى مراجع الترجمة.
  • قام برحلاتٍ إلى إنكلترة، وأمريكا، وتركية، وإيطالية، واليونان، وسويسرة، وتونس، وقد سمحت له صفته الدبلوماسية في بعض تلك الرّحلات زاداً وافراً من المخطوطات والكتب النَّادرة، فجمعها في خزانة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى