محمود خليل الحصري.. أول من قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض الأمريكي

1917- 1980/ مصري

  أحد كبار القراء وأشهرهم في العالم الإسلامي أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، وترك العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة.

الولادة والنشأة:

وُلد  محمود خليل الحصري في 17 سبتمبر/أيلول عام 1917 في  قرية شبرا النملة، التابعة لطنطا بمحافظة الغربية بمصر. وكان والده قد انتقل قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى هذه القرية.

الدراسة:

عندما بلغ محمود خليل الحصري أربع سنوات أرسله والده ليحفظ القرآن، وكان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يومياً لتلك الغاية، واستطاع أن يتم حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره.

وفي سن الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا. وبعد ذلك تعلم القراءات العشر في الأزهر.

ونظراً لصوته المميز، تفرغ الحصري لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن.

 الأعمال:

بدأ محمود خليل الحصري بقراءة القرآن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هناك.

وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم فحصل على العمل بعد مسابقة، وكان أول بث مباشر له على الهواء في 16 نوفمبر 1944م، ولمدة عشر سنوات بقي البث الحصّري له على أثير إذاعة القرآن.

وفي 7 أغسطس / آب عام 1948 عين مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم عدل القرار في 10 أكتوبر 1948 إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال.

ثم صدر قرار وزاري بتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية.

وبعدها انتدب قارئاً في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا (المسجد الأحمدي) وذلك في 17ابريل عام 1949. واستمر فيه حتى 1955 حيث انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة.

وفي عام 1957 عين الحصري مفتشاً عاماً للمقارئ المصرية.

وبعدها بعام أي في عام 1958 عُين وكيلاً لمشيخة المقارئ المصرية. وفي نفس العام تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها وحصل عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.

ثم عُين مراجعاً ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف عام 1959.

وعام 1960 تم ابتعاثه لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند بحضور الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.

وفي عام 1961 كان محمود خليل الحصري أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية “حفص عن عاصم” وبقيت إذاعة القرآن الكريم حوالي عشر سنوات تقتصر على إذاعة صوته منفرداً.

ثم عُين عام 1962 نائباً لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيساً لها بعد ذلك.

وفي عام 1963 زار دولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.

وكذلك زار محمود خليل الحصري فرنسا عام 1965، حيث استمع الفرنسيون لتلاوته الرائعة للقرآن الكريم.

وفي عام 1966 تم تعيينه مستشاراً فنياً لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.

كما تم اختياره في نفس العام من قبل اتحاد قراء العالم الإسلامي رئيساً لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر “اقرأ” بكراتشي بباكستان.

وفي عام 1967 تم تعيينه خبيراً بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف.

وبعدها بعام تم انتخابه عضواً في المؤتمر القومي للإتحاد الإشتراكي عن محافظة القاهرة.

وفي عام 1970 سافر محمود خليل الحصري إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفداً من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية.

وإلى جانب تلاوته المميزة للقرآن، ترك محمود الحصري العديد من المؤلفات منها :

• أحكام قراءة القرآن الكريم.
• القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
• معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
• الفتح الكبير في الإستعاذة والتكبير.
• أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.
• مع القرآن الكريم.
• قراءة ورش عن نافع المدني.
• قراءة الدوري عن أبي عمرو البصري.
• نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.
• السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.
• حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.
• النهج الجديد في علم التجويد.
• رحلاتي في الإسلام.

الحياة الشخصية:

في عام 1938 تزوج محمود خليل الحصري من سعاد محمد الشربيني، التي حملت معظم مسؤوليات تربية أولاده  بسبب انشغال زوجها بعمله وأسفاره.

ورزق الحصري بعدة أولاد وبنات، من بينهم ابنته ‘إفراج’ التي حصلت على ليسانس آداب قسم فلسفة وعلم نفس والتي عملت بعد تخرجها بمجلس الأمة (مجلس الشعب) حتى وصلت لدرجة وكيل أول وزارة، وهي الآن ترأس جمعية الشيخ الحصري للخدمات الدينية والإجتماعية.

الوفاة:

بعد خمسة وخمسين عاماً أمضاها مع القرآن الكريم، توفي محمود خليل الحصري في يوم الإثنين 24 نوفمبر عام 1980 .

وكان قد حرص أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ قرآن بمسقط رأسه قرية شبرا النملة.

كما أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر.

الجوائز والتكريمات :

كرم محمود خليل الحصري عدة مرات وحصل على عدة جوائز أهمها:

• وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.

الأقوال :

يقول محمودخليل الحصري:

• “القرآن هو الذي إذا لازمه الإنسان واتخذ منه خليلًا وسميرًا، ويتلوه حق تلاوته، ويتفهم سوره وآياته، أفاض عليه من الروحانية والهداية ما يجعله كبير العقل، صادق الرأي، نافذ البصيرة ورقيق الحس، صافي صادق الرأي، نافذ البصيرة رقيق الحس، النفس، يأتي كل خير، ويتجنب كل شر “.
• “القارئ يحتاج إلى موهبة وصوت، ليأتي بألوان مختلفة للمعاني المختلفة. وليس بوسع كل إنسان أن يفعل هذا”.

المصادر:

• https://www.albawabhnews.com
• https://3baqera.blogspot.com
• https://www.albawabhnews.com
• https://mazameer.com