رشيد مخلوفي.. أسطورة كرة القدم الجزائرية الذي فاق بلاتيني وزيدان

1936-/ جزائري

أحد أفضل لاعبي كرة القدم الجزائرية  والفرنسية وأول من حمل الرقم 10 في منتخب الجزائر

الولادة والنشأة:

ولد رشيد مخلوفي في الثاني عشر من أغسطس عام 1936، في سطيف أهم مدن الشرق الجزائري، والتي تقع في هضاب الجهة الشماليّة الشرقيّة للجزائر، في جنوب جبال الأطلس التلي، وتُشرف على هضبتي جبال مغرس وبابور. سمح لها موقعها بأن تكون العاصمة الاقتصادية للجزائر.

الدراسة:

لم تمنع صور الاحتلال الفرنسي البشعة للجزائر، ابن الهضاب العليا من مواصلة حبه وعشقه بمحبوبته الأبدية كرة القدم، وحسب قوله فإن حبه وولعه لكرة القدم جعلني ابعده عن مقاعد التعليم، ورغم الظروف المعيشية لعائلته آنذاك، إلا أن والده كان يكد ويتعب من أجل تعليمه،  لكن جميع محاولاته باءت بالفشل إلى أن استسلم للأمر الواقع، وتركه على حاله الأمر الذي أعطاه الحرية التامة في تفجير طاقاته المكبوتة فكان نجم فريق الحي الذي يسكنه.

الأعمال :

كانت بداية مشواره الكروي مع اتحاد سطيف في الخمسينات قبل تأسيس نادي الوفاق، وأظهر وقتها  إمكانيات ومواهب عديدة ليحترف بعدها بنادي سانت إتيان أحد أعمدة الكرة الفرنسية.

سجل المخلوفي رقماً قياسياً في عدد الأهداف مع سانت إتيان، وبرصيد 111 هدفاً في كل المنافسات.

كان مخلوفي جوهرة فريق سانت إتيان وتمكن من لفت أنظار المدرب بول نيكولا مدرب المنتخب الفرنسي، الذي استدعاه باعتباره أحد أبرز الهدافين وصانعي الألعاب في القارة العجوز كما وصفته الصحافة الفرنسية، لخوض مونديال 1958 بالسويد.

عندها اتصلت جبهة التحرير الوطني الجزائرية بمجموعة من اللاعبين الجزائريين الذين  ينشطون في البطولة الفرنسية، وكان من  أبرزهم مدافع نادي موناكو مصطفى زيتوني والشاب الموهوب رشيد مخلوفي، وكانا يعدان من دعائم منتخب فرنسا في ذلك الوقت.

ولتحقيق ذلك توجهت المجموعة المكونة من 9 لاعبين إلى تونس في سرية تامة، ليتم الإعلان عن إنشاء فريق جبهة التحرير الوطني وكان ذلك في  يوم 15 أفريل 1958.

حيث مثل هذا الفريق القضية الجزائرية وأخذ يروج لها في الخارج، عن طريق المقابلات الودية في مختلف أرجاء العالم.

في بعد استقلال الجزائر سنة 1962 ، تجنب مخلوفي العودة لفرنسا خوفا من غضب الجماهير الفرنسية، وبدلاً من العودة إلى الجزائر توجه إلى سويسرا لينضم لنادي سيرفيت جنيف، حيث ساهم بتتويجه ببطولة سويسرا سنة 1962.

ويحسب للمخلوفي بأنه اللاعب الوحيد في فرنسا الذي شارك في هذا الدوري ولم يحصل أبداً على أي بطاقة.

وبعد موسم واحد في سويسرا عاد مخلوفي إلى فرنسا ولنادي سانت إتيان.

لقد كانت عودته ناجحة جداً حيث حقق في 6 مواسم 3 بطولات وكأس واحدة .

ووصل مع سانت تيتيان في منتصف سبعينيات القرن الماضي إلى نهائي كأس الأندية الأوربية البطلة، ولكنه خسر أمام ليفربول بهدف واحد.

وبعد النجاح الكبير مع  سانت إتيان، أنهى مخلوفي مشواره الرياضي مع نادي باستيا الفرنسي في سنة 1970،  بعد أن  لعب معه موسمين كمدرب ولاعب في آن واحد.

بعد ذلك  عاد للجزائر ليفيد الكرة الجزائرية بخبرته الطويلة حيث توج مع الجزائر بميداليتين ذهبيتين واحدة سنة 1975 في ألعاب البحر المتوسط بالجزائر العاصمة، وأخرى كمدرب سنة 1978 في الألعاب الإفريقية بالجزائر العاصمة أيضاً.

بالإضافة لذلك قاد مخلوفي مع خالف محي الدين تدريب الفريق الجزائري الذي شارك في كأس العالم 1982 بإسبانيا، والذي أبهر العالم بعد تغلبه على المنتخب الألماني بمباراة لا تمحى من ذاكرة الجزائريين والعرب.

الجوائز والتكريمات:

• عد مخلوفي ثاني أحسن هداف في نادي سانت إتيان لكل الأوقات.
• حاز على المرتبة 11 كأحسن هداف في فرنسا لكل الأوقات.
• كان اللاعب الذي لم يحصل على أي بطاقة في مسيرته الكروية.
• حصل على لقب بطل دوري فرنسا 4 مرات سنة 1957، 1964، 1967 و1968 مع نادي سانت إتيان.
• وفي عام 1968 حصل على لقب بطل كأس فرنسا  مع نادي سانت إتيان.
• في عام 1957 حاز لقب بطل كأس شارل دراغو الفرنسية سنة  مع نادي سانت إتيان.
• حاز لقب بطل كأس الأبطال الفرنسي سنة 1967 مع نادي سانت إتيان.
• في عام 1957 حصل على لقب بطل كأس العالم العسكرية ببوينوس أيريس مع منتخب فرنسا.
• و في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 بالجزائر العاصمة حصل على الميدالية الذهبية مع منتخب الجزائر (كمدرب).
• وفي عام 1978 حاز الميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية بالجزائر العاصمة مع منتخب الجزائر (كمدرب)

الأقوال:

من أقوال رشيد مخلوفي:

• “لعبت لمنتخب فرنسا (منتصف خمسينيات القرن الماضي) بسبب ظروف الإستعمار ليس إلا..ولكن ما إن تلقيت نداء جيش وجبهة التحرير الوطنيين، حتى هرولت لتلبيته”.
•  “أنا جزائري وعربي الملامح..لست فرنسيا وأرفض أن أكون فرنسيا”.
• “دون مبالغة أرى أن اللاعب المحلي اذا وجد الرعاية والاعتناء داخل فريقه يمكنه أن يكون ورقة مهمة في صفوف الفريق الوطني”.
• “لكل جيل زمانه فجيل ال 82 حقق إنجازات عديدة على المستوى القاري، وكان بحق يستحق كلمة أبطال ذلك الزمان رغم قلة الامكانيات”.
• “الاحتراف هو أن تعتمد على نفسك وجلب التمويل والإشهار بنفسك”.
• “الاحتراف الحقيقي لا هو في الكلمات، هو في العقول والذهنية، بل هو احتراف فوق الميدان وعلى أرض الواقع”.

قال عنه أب الكرة الفرنسية ميشال هيدالغو:

• “مخلوفي تحفة فنية رائعة أحسن من زيدان وبلاتيني” ..

المصادر:

• رشيد مخلوفي – ويكيبيديا (wikipedia.org)
•  (echoroukonline.com)
• https://www.djazairess.com/alseyassi/104261
• https://www.kachaf.com/wiki.php?n=5ed94fd367717625af0f150d